الجمعة 27 ديسمبر 2024

متى تخضعين الفصل الثاني عشر

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

متى تخضعين لقلبى
الفصل الثانى عشر ..
حسنا انها تفعل ذلك فقط من اجل اثاره حنقه كعادتها ليس الا هذا ما فكر به فريد بيأس رافضا عقله تصديق الكلمات التى خرجت من فمها للتو انها فقط تلعب به طمأن نفسه بتلك الجمله ولكن اللعنه !!! لماذ تبدو ملامحها شاحبه كالأموات !!! سألها وهو على حافه الانفجار لعل الخلل صادرا من اذنه التى هيأت له تلك الكلمات بينما هى لم تنطق بها من الاساس 

انتى قلتى ايه !!..
رفعت نظرها مره اخرى إليه وهى تبتسم پشراسه ثم اجابته بتهكم مرير قائله 
اكيد عبد السلام بيه نسى يقولك التفصيله الصغيره دى قبل كتب الكتاب لحسن ترفض البضاعه ..
شعر فريد بأن صاعقه قد اصابت عقله قبل جسده فأصابته بالشلل إذا اذنه لم تصاب بالعطب بعد متزوجه !! ومن رجل اخر !!! حرك جسده يمينا ويسارا بتشنج اللعنه ان ذلك يتخطى قدرته على احتمال رفع ذراعيه بتوتر ومسح بكفه فوق قسمات وجهه بعصبيه قبل ان تستقر قبضته فوق فمه ازدادت حده تنفسه وأخذ صدره يعلو ويهبط بقوه يبدو انه قد بدء يفقد السيطره على رئتيه لا انه بدء يفقد السيطره على جسده بأكمله واولهم قلبه الذى كان يخفق كالطبول من شده الغيره اين يذهب ! تجول بنظره داخل الغرفه كأنه يبحث عن شيئا ما انه يبحث عن هدوئه الداخلى مازالت الكلمه تطن داخل رأسه بقوه متزوجه !!! اين يهرب من تلك الصوره التى بدءت تتشكل امامه عينه بوضوح عن لمس رجل اخر لها سيجن اقسم لنفسه انه سيجن انه يجاهد نفسه الان حتى لا ېحرق الدنيا بمن فيها الا يقوم بهدم ذلك المكتب بكل محتوياته ماذا عليه ان يفعل ! انه يشعر بأنه يقف الان بداخل مرجل محاطه به الڼار من جميع جوانبه فماذا يفعل ! هل يجلس ام يظل واقفا ام يتركها ويركض للخارج ماذا يفعل لتهدء روحه ايصرخ حتى ينقطع صوته ! ام يبكى حتى تنفد دموعه ! او يرتمى داخل أحضانها لعله يجد السکينه بداخله ! فى كل الاحوال اصابته الڼار وانتهى الامر .
انتهى به الامر بالجلوس فوق المقعد المقابل لها ومال بجذعه للأمام وهو يستند بمرفقيه على فخذاه ويشبك كفيه معا للأمام زفر مطولا ثم قال بنبره متقطعه كمن يلفظ انفاسه الاخيره 
ادينى تفاصيل ..
ادرات رأسها جانبا تنظر إليه نظره زجاجية ليس بها حياة ثم رفعت كفيها ومسحت وجهها وشعرها عده مرات بتوتر وهى تهز رجلها اليمنى بعصبيه وقد بدءت تتذكر ذلك الصيف المقيت بعدما انتهت من اختباراتها المدرسيه لنهايه العام دخل والدها المنزل فى عجاله وطلب منهم جميعا آمرا كعادته الاستعداد للذهاب لبلدته حيث مسقط رأسه ومسكن إخوته لقضاء اجازه الصيف معهم بالطبع لم تكن والدتها لتعارضه رغم عدم تقبلها لتلك الفكره او بالأدق توجسها منها وبالفعل فى اليوم التالى كانوا فى طريقهم نحو احدى قرى الصعيد ولم تكن تعلم حياة انها تساق كالبهيمه لتعرض فى السوق والفائز هو من يدفع اكثر وكانت القسمه من نصيب رجل يتجاوز عمره الثمانين عام اى حوالى ٦ اضعاف عمرها رجل ماجن مدمن شراب هوايته الاولى هو تزوج القاصرات 
تم الزواج وبالطبع كان عرفيا ودون تسجيل بسبب صغر سنها تذكرت كم انتحبت تحت أقدام والدها الا يفعل بها ذلك وكان رده الوحيد ان ذلك طبيعى لجميع فتيات بلدتهم وكم توسلت إلى والدتها ان تأخذها وتهرب من

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات