حسن وندى كاملة (فريدة الحلواني) (من الفصل الأول حتى الفصل العاشر)
انت في الصفحة 1 من 21 صفحات
روايه حسن و ندى
الفصل الاول
بقلم فريده الحلواني
اعشق كثيرا تلك الاحياء الشعبيه التي يتميز قاطنيها بالبساطه و عيشهم جميعا مثل الاسره الواحده
تجدهم جميعا يعرفون بعضهم البعض و يتشاركون معا احزانهم قبل الافراح
دعونا نعيش تلك الاجواء داخل حاره الطيبين او كما اشتهرت مؤخرا بحاره الباشا و نري كيف يعيش ابطالنا داخلها و كيف ستكون حياتهم فيها
حينما نفتح الباب الحديدي الكبير و ندلف منه نجد ساحه ليست بالكبيره مغطاه بارضيه رخاميه ذات اللون البني .....بعد ان تمر من خلالها تجد خمس درجات سلم بعرض المدخل و عندما تنتهي منها تمشي قليلا لتجد امامك بابا لشقه مغلقه في الدور الارضي.....تصعد عدت درجات حتي تصل للطابق الاول و الذي توجد به شقه واحده بمساحه البنايه و هي ملكا لعبدالجواد الصعيدي و قد اسسها بكل تلك المساحه لتكون مركزا للعائله.....اما الطابق الثاني نجد فيه شقتان واحده لعبدالرحيم الصعيدي و المجاوره لها تركوها فارغه حتي يقرر ولده وليد الزواج تصبح وقتها مسكنا له......الطابق الثالث شقتان واحده للحسين و الاخري لخديجه
اما الطابق الخامس فترك فارغا كليا و من فوقه سطح البنايه الذي تستخدمه النساء في زراعه بعض النباتات و تربيه الطيور....و لكن يوجد به جزءا مخصص للباشا و قد اقام فيه برجا كبير لتربيه الحمام فهذه هوايته منذ الصغر
كان يبيت ليلته اليوم عند عزه و التي لا تضيع اي فرصه للتقرب منه و تكون هي المفضله لديه و برغم محاولاتها في الثماني سنوات الماضيه وهم عمر زواجها منه الا انها لم تنجح حتي الان و ظل قلبه مغلقا لم تستطع حتي...مواربه بابه
نظر لها باستغراب و قال انتي ايه الي مقعدك لحد دلوقت هنا و منزلتيش لامي تحضري معاها الفطاااار
نظر لها بمغزي و قال روحي شوفي الي وراكي تحت يا عزه بلاش كيد النسوان ده عالصبح انا مش رايقلك
تصنعت عدم الفهم و قالت بطيبه ليه مالك يا سيد الرجاله قولي مين عكر مزاجك كده
انزلي معاهم و اخلصي
انتفضت ړعبا و قالت. و هي تهرول للخارج حاااضر ياخويا انا مشيت خلاص
سحبت وشاحا تغطي به راسها و هبطت الي الاسفل و هي تسبه بداخلها ....فقط و هل تجرؤ علي ان تتفوه بما لا يليق به امام احد ...لا و الله
اما هو فقد اخذ قهوته ليرتشفها داخل الشرفه و قال بعدما اشعل سېجاره نسوان عايزه الحړق عالصبح فكراني مش فاهم لوع الحريم الي بتعملو .. الله يسامحك ياما
و عن يساره يجلس اخيه الحسين يليه كرم ابن خالته و زوج اخته يليه وليد ابن عمه و يجاوره صفيه امه و علي راس المائده فالجهه الاخري يجلس عمه عبدالرحيم
بعد ان بدأو الطعام وجدو الباشا يقول لولده الاكبر اياد ولا اياد انت من النهارده هتنزل معايه الشغل جهز نفسك بعد الفطار
رد عليه الطفل بفرحه بجد يا بابا ربنا يخليك اخيراااا وافقت
عزه بغيظ مش لسه بدري عالواد يا حسن ده لسه صغير
رد عليها بفظاظه انتي ايه الي حشرك بيني و بين ابني بعدين ولاد الباشا مش عيال لازم يدوقو الشقي من صغرهم عشان عضمهم ينشف و يبقو رجاله و مش ولادي بس محمود ابن حسين و بيجو و سيف ولاد كرم سنه و لا اتنين و هينزلو معانا ادام فالاجازه و مفيش مدارس
ام الباشا بفخر يسلم لسانك يا ولدي ايوه كده اعمل زي ما ابوك الله يرحمه ما عمل معاكم نزلكو معاه من و انتو لسه عيال و اهووو بسم الله ما شاء الله الكل بيحلف بيكم
عبد الرحيم و الله جدع يا حسن احسن ماهو عمال طول النهار يلعب فالشارع و مفيش وراه غير المشاكل
اياد ليه كده يا جدي ماتخليك محضر خير انت بتقوم ابويا عليا
حسين بضحك ابوك نفسه لو عرف بلاويك هيعلقك
اياد بغيظ هو كده يعني معرفش الله يكرمك اعمي
ضحكو عليه جميعا و قال جواد ابنه الاصغر و انا يا بابا عايز اشتغل
ايناس اسمالله عليكم طلعين رجاله زي ابوكم من يومكم
صفيه پحقد ربنا يكرمك بالواد الي يخاوي بتك و يبقي معاهم يا بتي
حسن بعصبيه ما تصطبحووو و قولو يا صبح انتو هتقفلو اليوم بتلقيح النسوان ده حاجه تقرررف.....اعقب قوله بالقيام و الخروج سريعا من المنزل وهو يقول خلصو و حصلوني عندنا شغل كتير انهارده...كان يقصد بهذا القول رجال العائله
اما في منزل بطلتنا فقد دخلت عليها امها فوجدتها تقف امام المراه تنظر لشعرها بغيظ فقالت بتعجب مالك يابت انتي اتجنيتي بتتخانقي مع شعرك
ردت عليه و هي تمثل البكاء الصبغه ملحقتش تقعد شهرين و بدات تروح
ردت عليها امها بقله حيله يابنتي حرام عليكي شعرك حلو و طويل و تقيل كتر الصبغه هتبوظو انا مش عارفه ايه الي عاجبك في لون الرقاصات ده
ضحكت بميوعه و قالت لتغيظ امها اصل كان نفسي اووووي اطلع رقاصه بس مجموعي مجبش هههههههه
خلعت الام خفها من قدمها و القته عليها و قالت پغضب صبرني يااااارب علي بت الجزمه دي
اتي علي صړاخها وجيه و قال مالكم في ايه هو موال كل يوم ده مش ناويين تاخدو اجازه منه
قبل ان ترد تلك الام المسكينه وجدت تلك الشيطانه تقول ابدا يا بابتي بقولها نفسي اتحجب و هي مش راضيه
نظرت لها الام پصدمه و قالت يخربيتك دانا صدقتك و ربنا
ضحكا ثلاثتهم معا و قال الاب و هو يتوجه للخارج طب يلا عشان نفطر اتاخرت علي فتح المحل انهارده
جلس امام احدي المعارض المملوكه له و كان يجاوره صديقه و الذي لاحظ تجهم وجهه فقال الباشا ماله معفر ليه كده
رد عليه بعصبيه هو في غير الحريم ...ټحرق دمك قبل ما تفكر تغسل وشك ياخي الله يحرقهم
قبل ان يرد عليه جاء اليهم عامل القهوه و يدعي سعيد وهو يحمل الارجيله و صينيه صغيره فوقها قدحان من القهوه و كوب ماء وضعهم علي الطاوله الصغيره الموضوعه امامهم وهو يقول بصوته المرتفع كالمعتاد صباحو فل و منور يا باشاااا حاره الباشا
حسن حط الحاجه يا سعيد و اخلع عشان مش فايقلك انهارده
سعيد بطيبه ليه يا باشا الباشاوات قولي مين عكر مزاجك و انا اولعلك في امه
ضحك بيبو علي ما قاله فابتسم حسن بغلب و قال روح يا سعيد شوف شغلك الله يكرمك
تركهم و غادر سريعا فقال بيبو مين فيهم الي نكدت عليك يا جوز لتنين مع ان اشك ان حد يقدرلك علي حاجه هههههه
حسن كنت عجنتهم لو واحده بس فكرت تتعوج بس كيد النسوان ده انا مبحبوش يا صاحبي الواحد دماغو مش فاضي للعمايل الۏسخه دي انا اصلا مكنتش ناوي اتجوز بس ابويا الله يرحمه و يسامحو بقي دبسني في بت عمي و بعدها امي ....سحب نفسا عميقا من خرطوم الارجيله الذي يمسكه بيده اليسري و اكمل ست الحبايب عايزه تشوف خلفه ابنها البكري قامت مدبساني فالتانيه و حاااااجه تقرف هو انا كنت طايق واحده لما اتبلي باتنين
ضحك بيبو عليه بصخب فهو يعلم كل هذا و يعلم ايضا ان صديقه يكره النساء كثيرا
قال بعد ان هدأ قليلا شوف ربك يا اخي واحد بيكره صنف الحريم ربنا يديلو اتنين وواحد يحب واحده يطلع عين امه علي ما ياخودها ....صمت لبضع ثواني و اكمل بس عارف يا حسن لو كنت حبيت مكنش ده هيبقي حالك ..كنت هتحب كلامها حتي لو كان تافه و اوقات تلاقي نفسك سايب الدنيا بحالها عشان بس تبقي معاها
نظر له بغيظ و قال سيبنالك انت الحب يا نحنوح ...حب ايه و كلام فاضي ايه يااااض كل دي اشتغالات ...الي ميعرفش يطول واحده يقولها بحبك و الي عايز يمشي مع واحده يقولها بحبك حتي الي عايز يتجوز واحده بردو يقول كده عشان بس يخلي الحكايه تحلو بكلمتين من دول بس فالاخر كل الحريم عالسرير واحد ههههههههههه
هكذا اطلق ضحكاته الرجوليه التي توقع النساء من جمالها بعد ان اكمل حديثه الوقح
وقف حسن من مجلسه پغضب و قال يلعن ابو شكلك ياخي يخربيت ام لسانك الزفر الي عايز قطعه ده ...انا رايح اشوف الي ورايا احسن...
اعقب قوله بالمغادره سريعا قبل ان يسمع المذيد من الكلام البذيء الذي يقوله ذلك المتجبر و ...هكذا رئيه و لم يستطع احدا تغييره .....اممممم حتي الان
بعد ان ساعدت امها في ترتيب المنزل كما المعتاد دلفت الي حجرتها و ارتدت بنطالا من الجينس التلجي فوقه قميصا قطني له قبعه ملتصقه به من الخلف ثم قامت بعقص شعرها علي هيئه كحكه غير مرتبه كما اعتادت فهي لا تخرج به مفرودا ابدا و انتعلت في قدميها الصغيره حذائا رياضي و خرجت لتودع امها و التي قالت بنفاذ صبر بعدما رات تلك الهيئه و التي تصيبها بالجنون ياااا بنتي يا حببتي نفسي اشوفك لابسه جيبه قبل ما اموت ده ايه الغلب ده يا ربي كل لبسك شبه الصبيان كده انا زهقت منك
اقتربت من امها ثم حاوطتها بزراع و قالت يا سنسن يا حببتي اللبس ده خفيف و بيساعدني فالشغل مع بابا يعني بتحرك براحتي ...ابتعدت قليلا و اكملت بجديه زائفه و كمان بزمتك الحاره المعفنه دي ينفع البس و لا اتشيك فيها
نظرت لها سناء باقتناع و قالت بطيبه تصدقي صح