الجمعة 27 ديسمبر 2024

من كارهٍ إلى عاشق (عندما يندم العاشق) (الفصل 76 _ 77) رولا الجابر ولؤي

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل 76
في البداية شعرت رولا پصدمة عميقة من تصرفات أسيل. لكنها سرعان ما أدركت أن هذا التصرف لم يكن إلا نتيجة لۏجع قلب دفين. فبدون تردد جلست بجانب أسيل وسحبتها إلى حضنها تواسيها وتربت على ظهرها برفق.
كانت أسيل تبكي بلا توقف مستسلمة لموجة من العواطف الجياشة. شدت حافة ملابس رولا ودموعها تبلل وجهها الصغير. في تلك اللحظة لمعت نظرة من العجز في عيني لؤي وهو يشاهد المشهد أمامه عاجزا عن التدخل.

في المنزل قبل فترة كانت أسيل تتجنب لؤي بكل الوسائل. لكنها الآن مع وجود رولا لم تتردد في البحث عن العناق والاحتواء. هل الأطفال يعتمدون بشكل فطري على أمهاتهم تساءلت رولا في سرها وهي تراقب أسيل.
حسنا توقفي عن البكاء. هل يمكنك أن تخبريني ما الذي حدث قالت رولا بحنان محاولة تهدئة الفتاة الصغيرة. لكن أسيل لم تكن تملك الكلمات لتشرح ما في قلبها.
أخيرا تدخل لؤي بصوت هادئ وقال لقد ذهبت إلى روضة الأطفال اليوم ولم تر الأولاد فظنت أنهم توقفوا عن الذهاب. بكت طوال الليل وطلبت الحضور إلى هنا للتأكد من سبب غيابهم.
تنهدت رولا بصمت عند سماع ذلك. هذه الفتاة الصغيرة ملتصقة حقا بأولادها. فقالت بنبرة أكثر هدوءا وابتسامة حانية لا تقلقي كانوا يعانون من اضطراب في المعدة اليوم لذا أخذوا إجازة. سيعودون إلى المدرسة غدا ليلعبوا معك.
عندما سمعت أسيل الكلمات التي كررها لؤي هدأت أخيرا وبدأت تتوقف عن البكاء ببطء. ابتعدت عن عناق رولا ونظرت بحذر إلى داخل المنزل راغبة في رؤية الصبيين.
لكن من المدخل لم تستطع رؤية غرفة الطعام ولم يظهر التوأمان في الأفق فبدأت تشعر بالقلق مرة أخرى. لاحظت رولا النظرة الحذرة في عيني أسيل فذاب قلبها. ربتت على رأسها وسألتها بلطف هل تريدين اللعب معهم يمكنني أن أتحمل ذلك.
ابتسمت رولا وحملت أسيل بين ذراعيها وعندما كانت على وشك الدخول إلى المنزل تذكرت الرجل الواقف عند الباب. استدارت لتنظر إليه مدركة أنه لن يدخل دون دعوتها.
في تلك اللحظة شعرت رولا بامتنان عميق لوجوده فهو دائما حاضر ومستعد لدعمها حتى وإن كان من خلف الكواليس.
وبينما هبت نسائم الليل الباردة التصق قميص لؤي بجسده وحدق في الفتيات بغير اكتراث. بدا كأنه استعجل إحضار أسيل إلى هنا لدرجة أنه نسي ارتداء معطفه.
رأت رولا الحزن في عينيه بينما كانت أسيل في حضنها فقالت بهدوء ادخل إلى الداخل سيد فواز.
استجاب لؤي ودخل المنزل فورا بعد أن نطقت رولا تلك الكلمات.
الأولاد يتناولون عشاءهم. دعيني أحضرك إليهم. كانت رولا تمشي ببطء تواسي أسيل التي كانت تبكي في هدوء بين ذراعيها.
وصلوا بعد قليل إلى غرفة الطعام حيث كان أحمد وبلال يستمتعان بطعامهما. عند دخولهما توقفا عن الأكل ونظرات الحيرة ملأت وجهيهما.
ماذا تفعل أسيل هنا سألا
باستغراب.
وضعت

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات