من كارهٍ إلى عاشق (عندما يندم العاشق) (الفصل 76 _ 77) رولا الجابر ولؤي
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
الفصل 76
في البداية شعرت رولا پصدمة عميقة من تصرفات أسيل. لكنها سرعان ما أدركت أن هذا التصرف لم يكن إلا نتيجة لۏجع قلب دفين. فبدون تردد جلست بجانب أسيل وسحبتها إلى حضنها تواسيها وتربت على ظهرها برفق.
كانت أسيل تبكي بلا توقف مستسلمة لموجة من العواطف الجياشة. شدت حافة ملابس رولا ودموعها تبلل وجهها الصغير. في تلك اللحظة لمعت نظرة من العجز في عيني لؤي وهو يشاهد المشهد أمامه عاجزا عن التدخل.
حسنا توقفي عن البكاء. هل يمكنك أن تخبريني ما الذي حدث قالت رولا بحنان محاولة تهدئة الفتاة الصغيرة. لكن أسيل لم تكن تملك الكلمات لتشرح ما في قلبها.
تنهدت رولا بصمت عند سماع ذلك. هذه الفتاة الصغيرة ملتصقة حقا بأولادها. فقالت بنبرة أكثر هدوءا وابتسامة حانية لا تقلقي كانوا يعانون من اضطراب في المعدة اليوم لذا أخذوا إجازة. سيعودون إلى المدرسة غدا ليلعبوا معك.
لكن من المدخل لم تستطع رؤية غرفة الطعام ولم يظهر التوأمان في الأفق فبدأت تشعر بالقلق مرة أخرى. لاحظت رولا النظرة الحذرة في عيني أسيل فذاب قلبها. ربتت على رأسها وسألتها بلطف هل تريدين اللعب معهم يمكنني أن أتحمل ذلك.
في تلك اللحظة شعرت رولا بامتنان عميق لوجوده فهو دائما حاضر ومستعد لدعمها حتى وإن كان من خلف الكواليس.
وبينما هبت نسائم الليل الباردة التصق قميص لؤي بجسده وحدق في الفتيات بغير اكتراث. بدا كأنه استعجل إحضار أسيل إلى هنا لدرجة أنه نسي ارتداء معطفه.
استجاب لؤي ودخل المنزل فورا بعد أن نطقت رولا تلك الكلمات.
الأولاد يتناولون عشاءهم. دعيني أحضرك إليهم. كانت رولا تمشي ببطء تواسي أسيل التي كانت تبكي في هدوء بين ذراعيها.
وصلوا بعد قليل إلى غرفة الطعام حيث كان أحمد وبلال يستمتعان بطعامهما. عند دخولهما توقفا عن الأكل ونظرات الحيرة ملأت وجهيهما.
ماذا تفعل أسيل هنا سألا
باستغراب.
وضعت