(عندما يندم العاشق) (من كارهٍ إلى عاشق) رولا الجابر ولؤي (الفصل 74_75)
انت في الصفحة 1 من صفحتين
الفصل 74
عبس لؤي فلم يتوقع أبدا أن يكون ڠضب الطفل بهذا الحدة.
بعد أن استمع إلى كارما أومأ برأسه وتقدم ليطرق الباب بخفة. أسيل افتحي الباب. أبي يريد التحدث إليك.
ما أن أنهى كلماته حتى سمع صوتا مكتوما يأت من خلف الباب.
كان واضحا أن أسيل كانت تلقي شيئا على الباب لتظهر رفضها القاطع.
تجمد لؤي للحظة ثم تحدث بلهجة أكثر لطفا وحذرا ماذا تريدين مني أن أفعل هل يمكنك أن تفتحي الباب وتخبريني سنتحدث عن الموضوع حسنا
كانت هذه هي المرة الأولى التي ترى فيها كارما أسيل تتصرف بهذه الطريقة وتسبب هذا التصرف في إثارة القلق في قلبها.
قالت بسرعة وهي تشعر بالقلق على أسيل السيد فواز أعتقد أنه يتعين علينا الدخول. أخشى أن تكون السيدة أسيل قد...
تردد لؤي لوهلة لكنه أومأ برأسه موافقا في النهاية.
بعد لحظات أحضرت كارما مفتاحا احتياطيا وفتحت الباب ودخلا الغرفة.
كانت الدمى التي كانت أسيل تعتز بها دائما متناثرة في كل مكان على الأرض. وبجوار الباب كانت هناك صناديق موسيقى رائعة المظهر وقد تحطمت بعضها وظهرت عليها الشقوق.
كانت الأشياء التي رمتها أسيل على الباب هي صناديق الموسيقى.
وسط هذه الفوضى كانت أسيل جالسة في زاوية الغرفة تنظر إلى الأرض بوجه خال من التعبير بينما كانت الدموع تنهمر على خديها دون توقف.
عندما لاحظت دخول الكبار إلى غرفتها تراجعت إلى الخلف پخوف وخفضت رأسها لتجنب لقاء نظراتهم.
تألم قلب لؤي عندما رأى حالتها وشعر بندم عميق فتقدم نحوها وجذبها إلى حضنه لتهدئتها.
شعرت أسيل بوجوده يقترب منها فرفعت رأسها على الفور وعيناها تملؤهما نظرة تحد. كانت يداها تضغطان على الأرض بثبات فيما تراجع لؤي بحركة عصبية.
لم تبد أسيل وكأنها سمعت كلماته وأخيرا استندت إلى الحائط وأدارت جسدها بعيدا عنه بينما كانت تعانق ركبتيها وټدفن رأسها بين ذراعيها. لم يستطع الحاضرون رؤية تعابير وجهها لكنهم شاهدوا جسدها المرتعش من البكاء.
ساد الصمت على لؤي بينما شعرت كارما بالحزن الشديد. تقدمت بخطوات بطيئة نحو أسيل وقالت السيد فواز دعني أحاول.
لكن أسيل استمرت في البكاء دون أي استجابة. لم يكن أمام كارما خيار سوى ضمھا إلى صدرها محاولة إقناعها.
سأل لؤي بحزن هل هذا لأن التوأم لم يذهبا إلى المدرسة أضاءت عينا أسيل قليلا ثم أدارت رأسها
جانبا