من كارهٍ إلى عاشق (عندما يندم العاشق) (الفصل 76 _ 77) رولا الجابر ولؤي
رولا أسيل بينهما وقالت بهدوء لقد شعرت أسيل بالقلق عندما لم تذهبا إلى روضة الأطفال اليوم. بكت كثيرا ورغبت في أن تبحث عنكما وتنام بجانبكما. فلتتحدثا معها.
شبكت أسيل أصابعها بتوتر على فستانها ونظرت بلا رمشة إلى أحمد وبلال عيونها الكبيرة وطرف أنفها الوردي جعلاها تبدو كدمية جميلة.
تبادل أحمد وبلال النظرات عندما رأيا أسيل في مثل هذه الحالة. لقد وجداها لطيفة ومٹيرة للشفقة في نفس الوقت.
ثم الټفت بلال إلى أسيل وظهرت على وجهه ابتسامة خبيثة وقال انظري إليك أنت خائڤة جدا. نحن نأخذ إجازة ليوم واحد فقط. ألا يمكنك أن تبتعدي عنا ليوم واحد فقط أيتها العميلة الصغيرة.
غمر شعور بالارتياح أسيل عندما سمعت كلماتهم وابتسمت بخفة.
كان لؤي يقف عند مدخل غرفة الطعام يحيط به جو من الارتباك حينما رآى أخيرا أسيل تبتسم ابتسامة تحمل في طياتها ما لم يكن يتوقعه. استغرق الأمر منه وقتا طويلا كي يقنعها لكن ذلك لم يكن شيئا مقارنة بتلك الكلمات التي قالها الثلاثي. لم تكتف أسيل بالبكاء بل ابتسمت أخيرا في تحول غير متوقع.
وقف لؤي للحظة يراقب الأولاد وهم يسعون جاهدين لرؤية أسيل تبتسم ابتسامة كانت تكاد تنير المكان. بعد لحظات من الترقب خطا نحو الغرفة وكان عزمه أن يصطحبها إلى البيت. جاؤوا إلى هنا فقط لأن أسيل أرادت أن تطمئن بعينيها على الأمور وبعد أن تحقق ذلك جاء وقت العودة إلى المنزل.
أومأت أسيل برأسها شفتاها مشدودتان في صمت يعكس ما تحمله من تعب داخلي.
لكن رولا التي كانت تراقبها بقلق نظرت إلى لؤي بتعبير ملؤه اللوم. نظر إليها لؤي بنظرة خالية من المشاعر وقال بصوت هادئ لقد حاولت التحدث إليها. كانت تبكي طوال الليل حبست نفسها في غرفتها فور عودتها لم تأكل أو تشرب شيئا. لم تتوقف عن البكاء إلا بعدما وعدتها بإحضارها إلى هنا. ولم نتناول العشاء بعد.
من جهة أخرى كان أحمد ينظر إلى أسيل بعينين مليئتين بالقلق سألها بلطف لقد بدأنا للتو في تناول الطعام. هل تريدين الانضمام إلينا
توهجت عينا أسيل بالحنين وأومأت برأسها بحماس لكنها تذكرت في تلك اللحظة أن عليها أن تطلب الإذن من والدها. تردد لؤي لبضع ثوان ثم نظر إلى رولا وقال بصوت منخفض إذا لم يكن الأمر مزعجا هل يمكنك تحضير شيء لها
هل تود أن تجلس بين
الأولاد اقترحت