الأحد 08 ديسمبر 2024

الإنتقام عدالة قاسېة ولو بعد حين كاملة الفصل الخامس

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

لقد حل الليل ولمع ضوء القمر المائي وتغنت نسمة باردة برقة في الهواء.
وقف شاب بصمت على ضفاف البحيرة المغمورة بالضباب. كان نظره عميقا وهو ينظر إلى التموجات التي تتكون عبر البحيرة.
كانت مدينة نصر مدينة مائية. منذ زمن سحيق كان من المعروف أنها تحتوي على مياه أكثر من الأرض. وكانت بحيرة الضباب أكبر بحيرة للمياه العذبة في مدينة نصر. نظرا لأنها كانت مغطاة بالضباب على مدار السنة فقد اكتسبت اسم بحيرة الضباب.

جاء من خلفه صوت رجل عجوز سيدي الشاب لقد جعلتك تنتظر. وإذا كان أي شخص من عائلة كارم هنا فسيصابون بالصدمة لرؤية رئيس الخدم لعائلة شداد الخدم الأكثر تفضيلا لرب الأسرة يتصرف بعبودية تجاه هذا الشاب.
سأل الشاب باستخفاف وهو يواصل التحديق في البحيرة هل رحل .
نعم سيدي الشاب. لقد غادر رئيس العائلة بالفعل وأخبرني أن أعتني بك سرا. لذا سيكون من الأسهل بالنسبة لنا التواصل في المستقبل. حتى لو اكتشفت لن يكتشف أحد هويتي الحقيقية.
أومأ فارس وتحدث ببطء حديد من أجلي كان عليك تحمل عبء ثقيل وتحمل المعاناة في عائلة شداد. شكرا لك على مجهودك الكبير.
سيدي الشاب أنت لطيف جدا. لو لم تنقذني في ذلك الوقت لكنت قد مت بالفعل في البرية. منذ ذلك الوقت وصاعدا قدمت وعدي لك. لا تهم العشر سنوات سأتحمل بسرور مئة سنة من المعاناة من أجلك. طالما أنني أستطيع مساعدتك في تحقيق رغبتك المتجذرة فليس لدي شكوى.
ابتسم فارس بخفة واطرق كتف حديد برفق شكرا.
كان الرجل العجوز يلقي بحماس نتائج عمله الشاق لفارس كما لو كان بستاني يعرض فيها زهوره المفضلة لسيده سيدي الشاب كلمات الشكر لا تحتاج إليها. أنا مدين بكل ما أملك إليك. وطوال هذه السنوات اتبعت أوامرك ودعمت بسرية مختلف القوى في جميع أنحاء أردنار العظمى. بعد عشر سنوات ظهرت ثمار جهدي. هناك رئيس مدينة نصر حامد وعائلة النجار في مدينة الزقازيق و....
نظر حديد إلى فارس وقد برزت شرارة أمل في عينيه. كان يظهر وكأنه جندي سري يصلي من أجل عودة مظفرا لملكه سيدي الشاب متى ستعود إلى عائلة شداد أعتقد عندما تعود سيندم كل من تحدى وأهان أمك على ما فعلوه.
هز رأسه وأشار برأسه حديد لم يحن الوقت بعد. تحتاج عملية الشرارة إلى المزيد من الوقت لكنها قريبة من الانتهاء. عندما أعود إلى عائلة شداد ستشتعل هذه الشرارة وټحرق البراري! .
أمسك فارس بيده وأشرقت عيناه بضوء لا يسبر غوره.
شعر حديد بتقدير عميق يتصاعد داخله وهو ينظر إلى الشاب الذي يبلغ من العمر عشرين عاما يقف أمامه. حتى السيد العجوز لم يكن يعتقد أن الشخص ذو الأصل المتواضع الذي تحتقره عائلة كارم كان تنينا بين البشر.
قبل عشر سنوات كان فارس مجرد مراهق وما

انت في الصفحة 1 من صفحتين