الخميس 26 ديسمبر 2024

عندما يندم العاشق (الفصل الثاني والثلاثون _ الفصل الثالث والثلاثون) رولا ولؤي

موقع أيام نيوز

الفصل 32
تأثر جميل قليلا بتصميم رولا لكنه سرعان ما نظر إلى لؤي ليكتشف ما يعتقده الأخير.
كان لؤي يراقبها ببرود وصمت.
عند رؤيته لذلك أومأ جميل لرولا قائلا سأخذك إلى جدي. من فضلك اتبعيني.
تنفست رولا الصعداء في صمت محاولة تجاهل نظرة لؤي القاسېة ثم مرت بجانبه وتبعت جميل.
بينما كانت فريدة لا تزال قلقة بعد رؤية شقيقها يصطحب الطبيب الشاب إلى الطابق العلوي قررت أن تتبعهما أيضا.

وسرعان ما اختفى الثلاثة في زاوية الدرج.
عندما رأت أسيل رولا تغادر سحبت طوق والدها طلبا منه أن يتبع المرأة.
نظر لؤي بعيدا عن الدرج وركز نظره على الطفل الذي كان بين ذراعيه. ارتعش فمه قبل أن يتجه نحو الطابق العلوي أيضا.
كادت رولا أن تصاب بنوبة قلبية عندما رأته يظهر فجأة بعد أن وصلت إلى غرفة فادي.
لقد وصلنا أعلن جميل.
أجبرت نفسها على الهدوء بسرعة وتبعته إلى الغرفة.
عند دخولها الغرفة امتلأت أنفها برائحة قوية من الدواء.
ألقت نظرة سريعة على الغرفة فلاحظت سريرا كبيرا في منتصفها كان يقف بجانبه شخصان يرتديان ملابس طبية بيضاء على ما يبدو أعضاء الفريق الطبي المعنيين بعلاج فادي.
من الواضح أن هذه كانت غرفة طبية مخصصة لعلاج الرجل العجوز.
وكما تقول الشائعات كانت عائلة الملكة مهتمة جدا بحالة فادي.
أخذها جميل مباشرة إلى جانب سرير فادي قائلا دكتور الجابر إذا سمحت.
خفضت رولا رأسها وبدأت في فحص المړيض.
كان فادي يبدو ضعيفا جدا على السرير لدرجة أنه كان يبدو نحيفا إلى حد جعل عظامه ظاهرة بوضوح. كانت خديه غائرتين وإذا لم يكن مستلقيا في سرير غرفة طبية لربما ظن الناس أنه چثة.
تحولت نظرة رولا إلى الجدية وعبست حاجبيها بشدة.
حالة فادي خطېرة كما وصفها كميل.
فحصته بلا تأخير حيث أمسكت معصم الرجل العجوز لتفحص نبضه.
تفاجأ جميل من تصرفها.
إذا كانت تستخدم هذه الطريقة فهذا يعني أنها تمارس الطب التقليدي. كان من الصعب تصديق أنها تعتقد أن هذه الطريقة البسيطة كافية لتشخيص حالته.
كانت عائلة الملكة قد استعانت بأطباء من مختلف التخصصات لعلاج فادي لذا كان جميل قد شهد تقنيات طبية عديدة تستخدم في حالته.
لكن تصرف رولا جعله مصډوما. لم يكن يتوقع أن تستخدم هذه التقنية البسيطة.
مع ذلك لم يبد أي تعليق.
جلست بجانب السرير ممسكة بمعصم فادي. كانت عيناها مركزتين على نبضه بكل انتباه.
كلما شعرت بنبضه زادت دهشتها.
كانت قد ظنت أن حالته خطېرة كما وصفها كميل لكن حالته الحقيقية كانت أسوأ مما تخيلت.
أثناء تشخيصها لاحظت أن تنفسه كان ضعيفا جدا لدرجة أن أي نفس قد يكون الأخير له.
بعد فترة أطلقت يد الرجل العجوز بوجه ثقيل واقتربت من جميل قائلة
ما النتيجة دكتور الجابر كيف هي حالة جدي هل هناك أمل في علاجه
لمع الأمل في عيني جميل لكن رولا عبست قائلة لماذا لم يتم إرسال السيد كوين إلى
المستشفى رغم أنه في حالة حرجة جدا لماذا يحتفظ به في المنزل وهو في هذا الوضع