السبت 28 ديسمبر 2024

رواية عقول غيبها العشق بقلم الكاتبة أسماء حميدة

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

وكأنه ليث غدنفر مدلل لا يضاهيه أحد قوة وعنفوان.
وبالرغم من أنها استمعت إلى أنه عاد منذ حاډثة إميليا إنسانا عاديا ولكن هذا لم يمنع تشتت من استمع إلى أسطورته منذ ما يتعدى الألف عام فكيف لمن عاد إلى طبيعته البشرية يظل على قيد الحياة طوال هذه القرون..
نعم لم يظهر أرون منذ أحوال متلاحقة بصفته الطفرة الأبرز لعصور متتالية قرون منذ أن ذاع صيته واحتلت أخباره الصحف وها هو يختفي وبكل بساطة حتى كادت أن تندثر قصصه وزعم البعض أنها مجرد روايات لا أساس لها من الصحة.
لقد أخلف أرون ظهره للعالم على حد قول إبرام فقد انتقل إلى هذه الجزيرة المعزولة ولكن في السنوات القليلة الماضية بدأت تثار الشائعات حول هذا البرج وساكنه بعضهم يصدق وآخرين يجزموا باستحالة هذا.
وأي صورة ستلتقط لصياد الوحوش ستعد كنزا ثمينا وستشكل سبقا صحفيا فريدا من نوعه صورة واحدة ستثير الجدل وينشب عنها تكهنات لا حصر لها حتى وإن لم تكن هناك وقائع تذكر ف أرون دانييل هدف لا غرير له وبلا منازع لأصحاب تلك المجلات التي تتهافت سعيا وراء فضائح الوجوه المعروفة و أخبارهم.
ولكن ما لم تكن تتوقعه كيتي أن شخصا تخطى من العمر قرون بأكملها يحتفظ بشبابه وحيويته كل هذا القدر.
استماتت قبضة كيتي على علبة الفيلم وهي ترسم المخططات حيال ما ظفرت به يداها.
ومن الآن وصاعدا لن تشعر حيال هذا ال أرون سوى بالتعاطف والشفقة حتى ولو لم يكن هو الشخص نفسه الذي حيكت عنه القصص القديمة.
ولكن لم يخالجها الآن شعور بالاشمئزاز والنفور من حالها ومما تفعله! 
وها هي تقاوم رغبة ملحة في إلقاء هذا الفيلم على طول ذراعها إلى البحر فهي تمقت هذا النوع من الأخبار وتكره هؤلاء الفضوليين أصحاب هذه المجلات الذين تسلك مسلكهم الآن مجبرة.
شردت لحظة وهي تنظر إلى علبة الفيلم بريبة وقبل أن تقدم على فعل أي شيء أخرق دسته بجيب قميصها وهي توبخ حالها فإذا كان هناك مفر من مصيدة ابرام ما قطعت كل تلك المسافة إلى هنا ولكن لا خيار أمامها فعل كل حال من هو ابرام ليتمكن من أذية شخص گ أرون دانييل .
كبتت كيتي وبحزم تلك الهواجس التي تخالجها عن دناءة موقفها وڼزاع يدور بأغوارها ينتصر أحد طرفيه مقرا انحطاط فعلها وإن أنكرت فبهذا قد خدعت نفسها.
وبمهنية وآلية أخرجت كيتي فيلما جديدا من حقيبة ظهرها التي وضعتها جانبا تدسه في المكان المخصص له بآلة التصوير التي تحملها بين يديها وعاودت رماديتيها لتحملق مرة أخرى إلى طيف هذا القوي أرون فوجدته قد توقف عن السباحة يتسطح على ظهره تتقاذفه الأمواج ما بين مد وجزر. 
راقبته كيتي شبه مغيبة متجمدة بموضعها.
عيناها لم تفارقه بل أخذت تراقبه بشخوص وتقطيبة زينت جبهتها وهي تتسائل عما يفعل ثبتت بمكانها وتدفق الډماء بأوردتها جعلها تشعر بسريان قشعريرة الإثارة بأوصالها فعلى ما يبدو أنه يتابع شخص ما انتقلت نظراتها إلى حيث نقطة مرمى بصره الذي استقر باتجاه الشرفة فوجدت خيال لشخص آخر
وللحديث بقية. 
رواية_عقول_غيبها_العشق بقلم الأسطورة_أسماء_حميدة

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات