رواية بقلم إلهام رفعت
قټله بيدها شعرت مارية بدوران العالم من حولها بمجرد قټلها لأحدهم وخاصة هو شهقت مارية لتلوم نفسها بقسۏة لتفكيرها بتلك الطريقة
يا غبية دا قتل أبوكي يعني مۏته حلال ليكي
انتبهت لدخول أحد ما الغرفة عليها وابتعدت عن النافذة لتجد راوية خلفها وتحدق فيها بنظرات قوية اقلقتها ابتلعت مارية ريقها وارتبكت من نظراتها نحوها تحركت راوية لتقترب منها وهي تحدق فيها بغل شديد فكانت راوية تدرك حب ولدها لها ولكن ما تتوجس منه وجودها هي هنا فأضحت بالتأكيد حياة ابنها في خطړ تام وهي بالقرب منه لذا أتخذت قرارها بالقدوم إليها وأن تتحدث معها بشأن ذلك طال الصمت لتهتف راوية بنبرة قوية ذات دلالة
بس إياكي تفكري ټأذي ابني او تعمليله حاجة حياتك انتي وعيلتك
كلها هتبقي قصاده
نظرت لها مارية بارتباك داخلي ولكنها اظهرت عدم اكتراثها الزائف حين ردت عليها بنبرة ذات معني رغم توترها
والله أنا ما اجبرتوش يخطفني بكل سهولة ممكن يسيبني ارجع واتجوز ابن خالي و
احسنلك الكلام ده بلاش منه وخصوصا قدام عمار لان وقتها انتي نفسك هتهوني عليه لو فكرتي في غيره وهو معاكي
فتحت مارية فمها لتتحدث ولكن دخول عمار جعلها تحدق به بجمود بعكس ثورة ڠضبها منه ولج عمار الغرفة ونظراته عليها هي فقط تحرك تجاههم بخطوات رزينة ونظرات هادئة إلي حد ما وقف عمار وهتف محدثا والدته وهو ينظر لمارية بجمود
باتت نظرات مارية الغاضبة تظهر عليها بينما تنهدت راوية لتمتثل لرغبته ردت بطاعة
حاضر يا
حبيبي نظرت لمارية نظرة أخيرة مستهجنة واستدارت تاركة الغرفة دنا عمار منها ليقف امامها وقد التوي ثغره بابتسامة جانبية مغترة هتف بغرور
شوفتي بعينك اللي حصل تحت أكيد محدش فيكوا يقدر يعملي حاجة كنت عايزك وجبتك بنفسي من وسطهم
انت مهما عملت هتبقي قاټل ابويا يعني انت عدوي الاول والأخير ولازم آخد حقي منك
ابعد عني اوعي تحط ايديك دي عليا
انا دلوقتي بكرهك حبي ليك مبقاش موجود الموجود بس كرهي ليك لحد اما أخلص منك
بتر جملته لتتذكر هي وعده لها بقبوله الصلح واخلاءه بذلك الوعد وقټله لابيها فقد خدعها ذلك الحقېر اللعېن تحولت نظراتها نحوه للكره للڠضب للحب وباتت متضاربة لم تستطيع هي معرفة شعورها أمامه فقد بات لزاما عليها الإنتقام وشعرت بالخۏف من القادم التي لا تعلم ماهيته وعن عمار نظر لها بمغزي يريد اثبات حبها له وأنها لن تفتعل شيئا ما يضر به تنهد بعمق واستدار ليترك الغرفة وسط نظراتها التي تتوعد بأخذ حق والدها المغدور منه وستفعل المستحيل لذلك
واول الطريق هيبتدي من هنا دخولها هناك هيسهل كل حاجة عايزة مۏته يكون علي ايديها عايزة الكل يعرف أن غانم وراه اللي ياخد بتاره
انصت لها فؤاد ليقول بحنكة
بس تفكيرك سليم يا عمتي دلوقتي هما اللي اخدوها قدام الناس كلها ومفكرين أنهم كسروا عنينا بس كويس كدة علشان نتيجة اللي بيعملوه يتقلب عليهم
ابتسمت فريدة بمغزي وهي تردد بمكر
لازم أروح أشوفها بنفسي علشان اوصيها وأديها الأمانة علشان نخلص بدري بدري
هتف فؤاد متنهدا باجهاد
أنا هروح ارتاح شوية وأغير هدومي
صعد فؤاد لغرفته لتتبعه اسماء بنظرات انبثقت منها الفرحة لفشل زواجه منها ولجت للمطبخ لتصنع مشروب بارد له لفرحتها بتلك المناسبة السعيدة انتهت اسماء لتصعد للأعلي قاصدة غرفته طرقت الباب وولجت بعدها للداخل وجدته مستلقيا علي الفراش ومغمض العينين ويبدو علية الإجهاد دنت منه وهي تتأمل وجهه حاملة بيدها العصير البارد رمشت بعينيها وابتلعت ريقها وبدت تزداد ضربات قلبها كلما
ردت بتلعثم شديد وهي ترتعد من الخۏف
أ أأنا كنتجايبة العصير ده ليك
هتف بصوت عالي وهو يسألها بحدة
حد قالك أني عايز حاجة ولا بتتصرفي من دماغك
تجمعت الدموع في عينيها
اثر صوته العالي وبدا الخۏف عليها حين انكمشت في نفسها رمقها فؤاد بعبوس وأحس بها
زفر بقوة ليفرغ ضيقه هتف بهدوء ظاهري ليهدأها
هاتي العصير انا أصلا عايز أشربه
ارتسمت شبح ابتسامة علي محياها ودنت منه ماددة يدها به تناوله فؤاد علي مضص وبدأ يرتشف منه وهي تتطلع عليه بابتسامة ناعمة نظر لها بعدم فهم من استمرار وجودها هتف آمرا إياها
واقفة ليه اتفضلي بقي علي شغلك
توترت وهي تنظر له واومأت برأسها بطاعة وردت بغيظ مكبوت
تحت امرك واستدارت متجهة للخارج وتابعها فؤاد بعدم اكتراث وهو يستغرب أفعالها
بقيت مارية في غرفتها منذ