السبت 28 ديسمبر 2024

رواية يونس بقلم إسراء

انت في الصفحة 4 من 66 صفحات

موقع أيام نيوز


ﻟﺤﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﺤﻨﻬﺎ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ .. ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻫﻮ ﺑ ﻫﻤﺲ ﻋﺬﺏ
ﻭﺃﻧﺎ ﺑﻌﺸﻘﻚ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ ﻗﻠﺒﻲ
ﺛﻢ ﺑ ﺭﻗﺔ .. ﻟﺘﺘﻮﺭﺩ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ .. ﻓ ﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺧﺠﻞ
ﻋﺰ .. ﺇﺣﻨﺎ .. ﻓ ﺍﻟﺸ .. ﺍﺭﻉ .. ﻭﺍﻟﻦﺍﺱ ﺑﺘﺘﻔﺮﺝ
ﻣﻌﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﺿﺤﻚ _ ﻭﺃﻧﺎ ﻋﺎﻭﺯﻫﻢ ﻳﺘﻔﺮﺟﻮﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺸﻬﺪﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻋﺸﻘﻲ ﻟﻴﻜﻲ
ﺃﺧﻔﻀﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﺑ ﻋﺸﻖ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﺍﻟﺨﺮﺍﻓﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻴﺮ ﺑ ﻫﻴﺒﺔ ﻭ ﻭﻗﺎﺭ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ .. ﻓﺘﺢ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ .. ﻟﺘﺪﻟﻒ ﺛﻢ ﺩﻟﻒ ﻫﻮ .. ﺗﺒﻌﻪ ﺣﺮﺳﻪ ﻭﺗﺤﺮﻙ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻮﻛﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺎﻫﺪﻩ ﺍﻟﻨﺎﺱ .. ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﺑ ﺳﺨﻂ .. ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﺑ ﺣﺴﺪ ﻭﺃﺧﺮﻭﻥ ﺑ ﻏﻴﺮﺓ ﻭﺍﺿﺤﺔ ...

ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ .. ﺗﺮﺟﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﺩﻟﻔﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﻤﺤﺎﻁ
ﺑ ﻋﺪﺓ ﺭﺟﺎﻝ ﺷﺮﻃﺔ ﻭﺃﺧﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﺳﺔ .. ﺇﺳﺘﻘﺒﻞﻩ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﺑ ﺣﺒﻮﺭ .. ﻇﻞ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﺘﺮﺓ ﻳﺮﺣﺐ ﺑ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ .. ﻭﻫﻰ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻄﺎﻭﻻﺕ ﺗﻨﺘﻈﺮﻩ .. ﻟﻴﺄﺗﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ .. ﻓ ﻗﺎﻟﺖ ﻫﻰ ﺑ ﺿﻴﻖ
ﻫﻮ ﺃﻧﺖ ﻣﺶ ﺑﺘﺸﻮﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺩﻱ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺑ ﺇﺭﻫﺎﻕ ﻭﻗﺎﻝ _ ﺑﻴﺰﻧﺲ ﺑﻘﻰ ﻳﺎ ﻗﻠﺒﻲ .. ﻣﻌﻠﺶ
ﺯﻓﺮﺕ ﺑ ﺣﻨﻖ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﻣﻨﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺃﻗﻌﺪ ﻣﻌﺎﻙ ﺷﻮﻳﺔ
ﺟﺬﺏ ﻳﺪﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﺇﻋﺘﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ
ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ .. ﺇﺳﺘﺤﻤﻠﻲ ﺷﻮﻳﺔ ﺑﺲ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﻫﻰ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﻋﺸﺎﻥ ﺧﺎﻃﺮﻙ ﺃﻧﺖ ﺑﺲ
ﺗﺴﻠﻤﻴﻠﻲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ
ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺛﻢ ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻬﺎ
ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﺎﺷﺎ !!
ﺇﺳﺘﺪﺍﺭ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﻴﺠﺪ ﺃﺣﺪﻡ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺇﻟﻴﻪ .. ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺑ ﻣﺠﺎﻣﻠﺔ
ﺃﻳﻤﻦ ﺑﺎﺷﺎ .. ﺃﺧﺒﺎﺭﻙ ﺇﻳﻪ !!
ﺗﻤﺎﻡ ﻳﺎ ﻋﺰ ﺑﺎﺷﺎ
ﻭﺗﻘﺪﻣﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﺳﻴﺪﺓ ﻓ ﻭﺿﻊ ﺃﻳﻤﻦ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ
ﺣﺮﻣﻲ
ﺃﻫﻼ ﻳﺎ ﻓﻨﺪﻡ
ﺃﺣﻨﻰ ﺍﻳﻤﻦ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻭﻫﻤﺲ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻪ ﺑ ﻋﺪﺓ ﻛﻠﻤﺎﺕ .. ﻟﻴﻮﻣﺊ ﻫﻮ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ .. ﺛﻢ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺑﺘﻮﻝ ﻭﻫﻤﺲ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻬﺎ
ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺃﻧﺎ ﻣﻀﻄﺮ ﺃﺭﻭﺡ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻋﻨﺪﻱ ﺷﻐﻞ ﺷﻮﻳﺔ
ﺃﻣﺎﺀﺕ ﺑ ﺗﻔﻬﻢ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺭﻭﺡ ﺃﻧﺎ ﻫﺴﺘﻨﺎﻙ
ﺟﺬﺏ ﻳﺪﻫﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﺃﺳﻒ _ ﺃﻧﺎ ﺃﺳﻒ ﻳﺎ ﺣﺒﻲ
ﻭﻻ ﻳﻬﻤﻚ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ
ﺛﻢ ﺭﺣﻞ ﻋﻨﻬﺎ .. ﻭﺑﻘﻴﺖ ﻫﻰ ﻣﻊ ﺃﻳﻤﻦ ﻭ ﺯﻭﺟﺘﻪ .. ﺗﺤﺪﺛﻮﺍ ﻓﻲ ﻋﺪﺓ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺑ ﻣﻠﻞ .. ﻓ ﺇﻋﺘﺬﺭﺕ ﻫﻰ ﺑ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺭﺍﻗﻴﺔ ﺛﻢ ﺇﺑﺘﻌﺪﺕ .. ﺧﺮﺟﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ .. ﻓ ﻗﺪ ﺷﻌﺮﺕ ﺑ ﺇﺧﺘﻨﺎﻕ .. ﻧﺰﻋﺖ ﻋﻦ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﺣﺬﺍﺋﻬﺎ ﺫﻭ ﺍﻟﻜﻌﺐ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ .. ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﺑ ﺧﻔﺔ .. ﺷﺮﺩﺕ ﻗﻠﻴﻼ ﻭﻫﻰ ﺗﺴﻴﺮ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ .. ﺇﺻﻄﺪﻣﺖ ﺑ ﺷﺠﺮﺓ ﻣﺎ .. ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑ ﺗﺄﻟﻢ
ﺍﺍﺍﺍﺍﻩ .. ﻣﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﻂ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺩﻱ ﻫﻨﺎ !!
ﺛﻢ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺘﻠﻔﺖ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻟﺘﺠﺪ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺠﻬﻮﻝ .. ﺗﺸﺪﻗﺖ ﺑ ﺗﻮﺟﺲ
ﺃﻧﺎ ﺭﺣﺖ ﻓﻴﻦ !!
ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﻠﻔﺖ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻟﻜﻦ ﺑ ﻣﻨﺰﻝ ﻛ ﻣﻨﺰﻝ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓ ﻣﻦ ﺍﻷﻛﻴﺪ ﺃﻥ ﺗﻀﻴﻊ ﺑ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ .. ﺯﻓﺮﺕ ﺑ ﺿﻴﻖ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺳﺨﻂ
ﺃﻭﻭﻭﻑ .. ﻳﻌﻨﻲ ﺧﻠﺼﺖ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻓ ﻣﺼﺮ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﻴﻌﺠﻜﺒﺶ ﺇﻻ ﺑﻴﺖ ﻗﺪ ﻛﻔﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺑﻮ ﺳﻮﻳﻠﻢ ﺩﺍ !
ﺛﻢ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺘﺠﻮﻝ ﻋﻠﻬﺎ ﺗﺤﺪ ﻣﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ .. ﻟﺘﻔﻠﺖ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ .. ﺩﻗﻘﺖ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺑﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﺃﺣﺪ ﻳﻘﻒ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ .. ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﻨﺎﺩﻱ ﺑ ﺻﻮﺕ ﻋﺎﻝ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺠﺐ ﺃﺣﺪ .. ﻭﺿﻌﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﺒﺾ ﻟﺘﺠﺪﻩ ﻳﻔﺘﺢ ﺑ ﻳﺴﺮ .. ﻭﺟﺪﺗﻬﺎ ﻏﺮﻓﺔ ﺭﺛﺔ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺛﺎﺙ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ .. ﻭﺍﻷﺧﺸﺎ
ﺏ ﺍﻟﻤﺘﻜﺴﺮﺓ .. ﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺪﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ .. ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﺃﺳﻔﻞ ﺷﻌﺎﻉ ﺍﻟﻘﻤﺮ .. ﺟﺴﺪ ﻳﺘﺪﻟﻰ ﻣﻦ ﻗﻴﻮﺩ ﺗﻘﻴﺪ ﻳﺪﺍﻩ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ .. ﺷﻬﻘﺖ ﺑ ﺟﺰﻉ .. ﻭﺗﻘﺪﻣﺖ ﻣﻨﻪ .. ﻟﺘﺠﺪﻩ ﺷﺎﺏ ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻓﺎﻗﺪ ﺍﻟﻮﻋﻰ ...
ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻣﻨﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﺛﻢ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺮﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻪ ﻭﻗﺪ ﺗﻤﻠﻚ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻣﻨﻬﺎ .. ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑ ﺻﻮﺕ ﻣﻬﺰﻭﺯ
ﺁﺁ .. ﺃﻧ .. ﺕ .. ﺃﻥﺕ
 

انت في الصفحة 4 من 66 صفحات