رواية وتين لياسمين الهجرسي ج 1
الچينينه هو سر حربى مش عايزين حد يعرفه
واكملت تهتفت بصوت عالي يملؤه العجرفه و الغرور يا بت يا بدور هاتى كام عود جصب أطلع علي فيهم غيلى بدل الكلام الماسخ دا وتركتهم وغادرت وهى تتذمر بدون سبب
ثلاث فتيات قطعه من الجنه ثلاثة أجساد و قلب واحد يخرجوا من غرفهم فى وقت واحد يلقون على بعض تحية الصباح وتهتف كل واحده تسال الأخرى عن حالها و عن خطط العمل لهذا اليوم ف صبا دكتورة اطفال صفا مهندسه زراعيه ورد دكتورة جراحه
درجات السلم وهم يستمعو لكلمات فهيمه اللاذعه وقفوا ينظرون الى الجميع فى دهشه
هتفت ورد بضيق من افعال امها تتحدث قائله ليه ماما كانت بتزعق وصوتها عالى كده هى مش ناويه تبطل وتدى هدنه للبيت يرتاح
هتفت ترد عليها جدتها بسخريه حتى تشتت انتباهها عن افعال امها التى لا تمت للعقل
ظلت صامته علي صمت مامتها والدموع التى تتحجر في عينها
أقتربت منها تهتف قائله ماما خدينى معاكى لو سمحتي عشان خاطرى نفسي إجى معاكى مره واحده بس او قوليلى مالك ايه اللى بيغير حالك كل سنه فى نفس اليوم
ردت عليها كريمه بۏجع يرهق كاهلها و بصوت يكسوه الالم هتفت تلومها
حولت نظرها الي جلال ونظرت له نظرات مليئه بالحزن و الكسره وهتفت بتمنى داخلى ان يمر يومهم بسلام ويعودوا مجبورين الخاطر وقالت يالا يا جلال المشوار طويل عشان منتاخرش وتركتهم وغادرت
هو حريص على رضا والديه رغم كبر سنه و شخصيته الحاده الصارمه التى يسودها الجفاء معظم الوقت الا ان رضا والديه خط أحمر مهما كلفه الامر حتى لو على حساب نفسه هو شخصيه متناقضه لابعد الحدود
ردت عليه الحجه فردوس بحنان جلبى وربي راضين عنك يا والدى وعن مرتك وربنا هيرضيها بس اصبر عوض ربنا كبير يا والدي
هتف جلال يحدث والده قائلا ادعيلنا في صلاتك يا حاج واكثر من الدعاء
في قصر الشاذلى
فى صباح يوم جديد يجتمعون كعادتهم على مائده الطعام على راسها المستشار احمد وعلى اليمين راكان وعلى يساره ابرار
كان الجو لا يخلوا من المرح اثناء تناول طعامها بسبب التؤام
هتف يونس وهو يغمز الى يعقوب لكى يجاريه فى الكلام قائلا
يعني زي بكره يا ست الكل ربنا رزقك بهديتين
فضلتى شايلاهم وانتى ماشيه تعبانه زي اسطوانه البتوجاز
نظر له راكان نظره هو يعلمها سعل يونس اثر نظرات اخيه الاكبر له ناوله راكان كوب ماء وقال له اعتذر من ماما بدل ما انت عارف هاعمل فيك ايه مش كل حاجه ينفع فيها الهزار
هتف يعقوب بندفاع يرد نيابة عن اخيه التوأم قائلا
هو اسف يا ست الكل ونظر الي يونس پحده وهو يهتف ده انا هنفخك
بصوت صارم ولهجة امر فابنه طريقة كلامه مستفذه هتف احمد قائلا
ازاي تتكلم مع والدتك كده اعتذر يا ولد ل ماما
هتف يونس يرسم ابتسامه باللهاء على وجهه ليقول انا اسف يا
ست الكل
وامسك يدها يقبلها وهو يغمز لوالده يا بختك يا معالى المستشار ايدها نعمه و قويه وكلها حنيه
نظر له والده و رفع حاجبه يضرب كف على كف من حركات ابنه الصبيانيه وتحدث قائلا بطل هزار بقى واعقل انت مبقتش صغير وبعدين يا استاذ احنا عارفين ان حضراتكم عيد ميلادكم بكره
حول نظره لهم وأبتسم بسعاده كل سنه وانتم منورين حياتنا يا وحوش ياترى عايزين هديه ايه السنادي
هتف يونس بتهور واندفاع لا يحسب لكلامه حساب قائلا
انا عايز شقه جنب المكتب عشان بصراحه اتسرمح فيها براحتى لما استلم الشغل
رفع له احمد حاجبه في نظرة تحذيريه وهتف قائلا اخر مره تهزر بالطريقه دي مفهوم يا يونس راعى ان امك واختك قاعدين وسطنا لازم تعرف تختار كلامك امتى و فين و مع مين تتكلم
رد عليه يونس باحترام وهو يتكلم بجديه
اسف يا بابا مش هتتكر بس فعلا محتاج شقه جنب المكتب اوقات بخلص متاخر ببقى مش حابب اسوق بليل
نظرت له امه ابرار بتهكم وسخريه من حديثه فهى تحفظ ابنها ككف يدها وهتفت قائله ما فيش الكلام ده ياقلب ماما مش عليا الحورات دى ياحبيبى ابق كلمني وانا ساعتها ابعتلك السواق لاكن شقه وتبات فيها بعيد عني انسى ونظرت له نظرات ذات مغزى فهى لا تستطيع تفسر فى وجود ابنتها
حولت نظرها الى