السبت 28 ديسمبر 2024

رواية حصونه الملكة بقلم شيماء الجندي

انت في الصفحة 2 من 66 صفحات

موقع أيام نيوز


تدريجيا مع ارتفاع الاصوات ...
اسيف ! تعالي عاوزك !
انهي كلماته كإشاره لاستقبالها الابويه اخيها وهو تحاول ضبط
التي فى ذلك الموقف به رغم انفها !
دلف الجد وهو مع حفيده الي الداخل و افراد العائله الصغيره العم مراد 
العمه سمر الجده مريم ندي القصر ... وكل من الاحفاد
تباعا ... والمشاعر بين غاضب وحائر وماذا يحدث بهدوء كعادته لا يمكن لاحد توقع تصرفاتها ابدااا !

تطلع الجد لحظات الي احفاده ثم اردف وهدوء ناظرا الي حفيدته أسيف الهادئه...
أسيف انتي اكيد عارفه ان تيم كان هيطلب ايد ندي النهارده رسمي من اخوها فهد !
رفعت اسيف عينيها الي ندي و بخجل وتبادلا ابتسامات صغيره توقف الجد حين قال
وفهد وافق ... بس تيم هو اللي رافض دلوقت طلب فهد منه !
حسنا الجد يلقي امام الجميع .. ! طلب فهد الذي تم رفضه لكنها حين استمعت الي صوت نائل يقول موضحا بنفاذ صبر
وطلب فهد ده انه يتجوز أسيف .. يعني من الآخر !
نطق كلمته الاخيره بضحكه قصيره شاركته بها العمه ليزجره ابيه بنظره حاده علي سخافته بذلك
التوقيت .. حدقت أسيف بوجه ندي الذي علي الفور حين استمعت طلب اخيها .. او بمعني ادق
شرطه كيف له ان يفعل بها ذلك صمت الجميع منتظرين اجابه العروس الصامته التي تحدق بأخيها الآن !!
وهو تحاول ان تجمع كلماتها بعد ان صمت الجميع من حولها لتقول اخيرا بصوت مبحوح
جدو انا عاوزه اتكلم مع تيم شويه ممكن !!
رد الجد باندهاش
ودي عاوزه كلام يابنتي ! موافقه او لا !!
تنهدت أسيف وقد بدأ التوتر يسيطر علي انفاسها لتردف بنبره متشنجه
جدو متزعلش مني بس موافقتي او رفضي ملهوش لزمه لو رأي تيم عكس رأيي انت عارف اني مش باخد قرار من غيره !!
و عيني تيم مرسلا اليها نظرات فور ان طمأنته بكلماتها الرقيقه ليرفع رأسه رافعا احدي
حاجبيه بتحدي سافر الي ذلك الجالس يتابع ما يحدث ببرود صقيعي !!
اخيرا نطق تيم يقول
انا مش فاهم ايه الطلب الغريب ده انت ازاي ياجدي موافق علي طلبه المفاجئ ده ده حتي ملمحش في مره بيه .. !!
رفع فهد احدي حاجبيه يردف بعنجهيه واضحه
وانا المفروض اني كنت. اطلب اختك عشان تصدق اني عاوز اتجوزها !
اضطربت انفاسها من كلماته الغير مباليه بشعور تلك الرقيقه التي لا تصدق الي الآن ما يحدث لهاا ولكن تيم فجأه پغضب صائحا 
تمشي ازاي يابني ادم انت !!
تيممممم !!!
كانت تلك صيحه في الجد المسن الذي وقف غاضبا يقول
تاني مره تعلي صوتك قدامي انت اټجننت ! ابن عمك مقالش حاجه متعصب كده ليه ! كان اتعصب هو لما طلبت اخته !
يردف پغضب وهو يتكلم بالحروف ...
انت بتدافع عنه ليه كده ياجدي ضدي !
تنهد الجد وقد بدأت لهجته ياللين حتي يسنح له التفاهم مع ذاك العنيد .. ليقول مستعيدا بعض هدوءه
يابني انا ولا ضدك ولا ضده انا مش فارق معايا غير راحه أسيف فهد مكلمني من فتره في مسألتهم
وقالي انه مستني تخلص امتحانات ويطلبها منك بس انت سبقته وهو لقاها فرصه مناسبه بس كده ...
وقفت رنيم و اخيها بعد ان ندي واقفه پغضب تقول لتيم
وانا اخويا فيه ايه عشان ترفضه بالشكل ده ! ايه عمل مصېبه لما طلب اختك !! كلنا هنتحايل عليك يعني !
احتدت نظراته والقاها بنظرات وبدأ يعود لعصبيته المفرطه وقال پغضب
ندي ماتتدخليش في حاجه زي .. الا أسيف عندي انتي عارفه انها خط احمر عندي مهما كنتي بالنسبالي !!
اتسعت عينيها من حديثه أسيف حين اصبحت الأمور سيئه هكذا وبدأ الجد يقترب واعينه تلقي تيم
پغضب لاسلوبه مع حفيدته لكن وقوف ذلك الفهد واندفاعه ناحيه تيم واعينه بدأت تظهر امارات الڠضب يردف صائحا
انت مين اداك الحق تكلم اختي بالشكل ده اختك غاليه اوي واختي انا اللي ملهش لازمه !!
كاد يندفع ناحيه لكن وقف نائل والعم مراد بينهم ونظر مراد پغضب
انتوا اتجننتوا ايه اللي حصل لكل ده انتوا بتتلككوا لبعض ! أسيف خدي اخوكي واطلعي من فضلك ! اتفاهموا فوق ....
عقد الجد حاجبيه بتفكير مستنكرا التأجيل بذلك الامر لتقول عمتها ببشاشه هادئه لتزيل التوتر الدائر بالاجواء
خلاص يابابا متضغطش عليها كلنا عارفين أسيف مرتبطه ازاي بتيم خليهم يتفاهموا شويه واهو احنا قاعدين مش ماشين !
نظر الجد الي حفيدته الجميله لحظات ثم اومأ لها وهو يفهم بستحسان
أسيف عقلي اخوكي وفهميه انه يتصرف كده وانا موجود انا عمري ماجيت عليه يابنتي !
لينظر اليها ويراها تتوسله باعينها وقد كااان ! 
وهي غافله عن نظرات ذلك الغاضب التي تابعتهم بصمت !!
اجتمعت الدموع وهي تنظر الي اخيها الواقف امام تلك العائله ... الذي به شقيقته الغاليه الرقيقه ...
لطالما شابهت تلك الصغيره التي جاوزت العشرين عاما ... طالما كانت غاليته 
الوحيد !!! طالما احبها ورعاها
 

انت في الصفحة 2 من 66 صفحات