بين العشق والاڼتقام بقلم عائشة
طفولي ساحر
مبهجه هي وبريئة ك عصفور الكناري
فكيف لتلك البرائة ان تروض الخيل !
مش غريب ان البرائة والأنوثة دي كلها تروض خيل بالتمكن ده !
خرج صوتها الهادئ وهي تقول
الأغرب بقي ان ده شئ ميخصكش !
حسن حسن سليمان
ابتسمت رغما عنها من تلقائيته وقدرته علي جذب الآخرين له دون مجهود هتفت بحدة مصطنعة
قال في لطف مؤكدا بعد أن لمعت عيناه خبثا
لأ
عاجباني الوقفة هنا !
عند سيف وجهاد
خليكي هنا هروح أعمل حاجة بسرعة وأجي
وتابع محذرا
أوعي تتحركي ها !
كمم هو فمها لتهدأ ناظره لها قائلة
انت مين انت واية اللي جابك هنا
انا مين هتعرفي بعدين اللي جابني هنا بقي اني جاي اقولك انك قريب أوي هتبقي حرم قصي الجبالي !
انت مين يلا !
دي
تحيه من عبدالعزيز باشا ليك
يتبع
الفصل العاشر
اللي يفكر يقرب من جهاد تبقي هي دي نهايته
انا عمري ما أذيكي أوعي تخافي مني انا كان لازم أعمل كده لأني لو مت مش عارف هيحصلك أيه بعدي إلا انتي يا جهاد إلا انتي !
هتفت قائلة بعد ان هدأت
أردف دياب مبتسما في خفه
هتف حسن بلطف ونظره منصبا عليه بينما تتجاهله هي خافيه ابتسامتها
مش تعرفني !
دياب وهو يشير بإصبعه علي رأفت
ده رأفت المحامي الخاص بتاعي وصديقي بردو
وأشار عليها قائلا وهو يبتسم بعذوبة
ودي مريم بنته صحفيه وأحسن واحده تركب خيل وتروضه
قال مؤكدا
نظرت له بدهشه فهتف دياب قائلا في تعجب
انتوا اتقابلتوا قبل كده !
أردف حسن نافيا بنبرة مرحة بعد ان تدارك ما قال
لا بس هي يبان عليها يعني !
قهقه الجميع وسحب دياب رأفت واتجها نحو قصي الذي كان يمضي في خطواته نحوهم ليبقي هو وهي وحدهم
قال في خفة متغزلا بها
مش قولتلك هشوفك تاني يا مريم اسمك حلو أوي علي فكره
بس بس اية بركان هيفتح في وشي !
اڼفجرت ضاحكة أثر جملته وطريقته في إلقائها ليبتسم هو بدوره هاتفا
انا عمري ما هسيبك يا قلب سيف انا جنبك أهو
اغلق الباب ثم أستدار يقود انطلق نحو منزلهم الخاص وهاتف والده وأخبره بما حدث طمئنه عليه وعلي جهاد واخبره بذهابه للفيلا فوافق دياب مرحبا بالفكرة
كانت هي قد ذهبت في ثبات عميق لذا هبط هو من السيارة وحملها في خفة وانطلق بها نحو الفيلا
ربت علي شعرها ومسد عليه قائلا
اهدي انا جنبك اهدي
مع إشراقة شمس يوم جديد
ابتسمت بعذوبة ثم نهضت قائلة
الحمدلله انك موجود دلوقتي انا مېتة من الړعب ولولاك مكنتش نمت
أرجع خصلات شعرها للخلف قائلا
انا من زمان وانا جنبك يا جهاد وعمرك ما احتاجتيني وسيبتك أبدا !
ثم أقترب منها بمرح قائلا
مش ناوية تتجوزيني بقي بعد حركتين الأكشن اللي عملتهم عشانك امبارح
ابتسمت بحزن نفذ صبرها أخيرا لم تعد تستطيع ان تكتم في قلبها ذلك السر أبدا هي تحبه تريده بجانبها لآخر العمر هي حتما ستواجهه بما تعرف حتي تريح نفسها من ذلك العڈاب ومن تلك اللعبة التي ستودي بعلاقتهم يوما ما لذا هتفت قائلة بضعف وقد بدأت الدموع تهبط من عينيها تدريجيا
انا بحبك يا سيف بحبك مش قادرة أصبر وأكابر اكتر من كده بحبك من وانا صغيرة بس انا لازم هواجهك هواجهك لأني تعبت انت خڼتني يا سيف خنت حبي ليك لما انا شوفت الفيديو بعيني يا سيف انا بكرهك بكرهك وبحبك في نفس الوقت عايزاك تبعد عني وھموت لو ملاقيتكش جنبي انا زهقت زهقت وتعبت يا سيف !
سيف ولازالت الصدمة مسيطرة عليه
فيديو أيه !
وتابع متسائلا پعنف
مين اللي قالك كده ومين اللي بعتلك الفيديو ده
هتفت باكية
معرفش الفيديو اتبعتلي علي الإيميل بتاعي علي ال whats app ومعرفش مين اللي بعت
امسك بهاتفها قائلا في عصبية
وريني الرقم
بحثت عن الرقم قليلا حتي وجدته امسك بهاتفه وسجل الرقم لديه ثم قال
انا عايز اشوف الفيديو ولا
مسحتيه !
ردت بصوت متحشرج
لأ معايا
ثم أمسكت بالهاتف وفتحت الفيديو وقالت پعنف باكية
مش ده انت يا سيف ها انت ولا لأ
هدأ من روعه قليلا ثم قال بصوت هادئ خرج بقليل من العصبية
وأضاف في عصبية معاتبا
وبعدين انتي ازاي مقولتليش لحظتها ليه مجيتيش تواجهيني يا جهاد ليه !
إزداد بكائها وشهقاتها وهتفت قائلة بصوت باكي
كنت فاكره انك حبيت غيري كرامتي جت عليا ووعدت نفسي أنساك !
هتف بصوت أخافها
انتي عارفة يا جهاد انا لو ممسكتش نفسي قدامك دلوقتي هتكرهي اليوم اللي عرفتيني وشوفتيني فيه !
وتابع في قهرة
انتي عذبتيني كتير واستحملت رفضك ليا اكتر اللي بردو جه علي كرامتي وعلي قلبي ولحد النهاردة كنت بقولك بحبك وتتجوزيني !
انا اسفة يا سيف أسفة
أبعدها عنه في هدوء ثم اتجه مسرعا خارج الغرفة بل خارج الفيلا بأكملها قاد سيارته في سرعة وانطلق بها نحو قسم الشرطة !
يتبع
الفصل الحادي عشر
في الحفلة
ظلت لانا جالسة علي الأريكة تنفخ في ضيق شديد وتعض علي شفتيها في غيظ وقدميها تهتز بتوتر نهضت وهي تلتقط نفسا وتزفره في بطئ ظلت تسير في الحجرة ذهابا وإيابا مرتبكة ثم أرجعت خصلات شعرها للخلف ولملمت أشيائها ووضعتها في حقيبتها سحبت هاتفها وأدارت مقبض الباب وخرجت من الغرفة سارت في الطابق العلوي قليلا حتي هبطت الدرج اتجهت نحو غرفة البواب ثم هتفت قائلة بهدوء
عم سعيد
رد عليها رجلا في أواخر العقد الرابع من عمره كسي شعره اللون الأبيض وملأت التجاعيد وجهه يرتدي جلباب أزرق اللون قائلا وهو يتجه نحوها
أمرك يا ست لانا
مدت يدها بالحقيبة ثم بمفتاح السيارة وأردفت قائلة
ودي الشنطة دي في العربية وخليك هناك لحد ما أجيلك
سحب الحقيبة من يدها ثم هتف بعد أن أومأ برأسه موافقا
اعتبريه حصل يا ست الكل
ثم اتجه للخارج بينما عاد وجهها الغاضب مجددا اتجهت صوب الطاولات والموسيقي المشټعلة لتجد والدها يقف بظهره وأمامه قصي تجمدت تعابير وجهها الجميل وسارت نحوهم
تقدمت منهم بخطي واثقة يغلب عليها إصطناع الهدوء لاحت بسمة مستفزة علي شفتي قصي أربكتها أدارت وجهها عنه ثم أستدارت تحدث دياب قائلة في جدية
انا هروح علي الفيلا يا بابا
وأكملت متسائلة بهدوء بعد أن ارخت تعابير وجهها الجامدة
عايز مني حاجه
إستغل قصي تلك الفرصة ثم هتف قائلا ل دياب وعينيه تختلس النظر لها
مش تعرفنا يا دياب
أردف دياب بإبتسامة عريضة يملأها الأمل بما يدور بباله
أكيد طبعا
وتابع وهو يشير علي لانا
لانا بنتي
وحرك إصبعه نحو قصي قائلا
قصي الجبالي رجل اعمال كبير
هتفت لانا هازئة وقد تحولت تعابير وجهها للوجوم
أهلا
لكزها والدها سرا
ثم تابعت وهي تستدير لتغادر
سلام
خطت بقدميها وقد لاحظ هو لغة جسدها المضطربة الخائڤة غادرت
هي تحت نظراته القوية التي أشعلتها حتي اختفت عن عينيه اتجهت نحو السيارة لتجد سعيد بإنتظارها سحبت منه المفتاح أدارته في سيارتها وقادتها في سرعة حتي وصلت أمام الفيلا
هبطت منها وأغلقت الباب خلفها انطلقت بقدميها نحو باب الفيلا تطرقه انتظرت قليلا حتي فتحت لها الخادمة لتدخل قائله في هدوء
خديجة إعمليلي فنجان قهوة وطلعيه علي أوضتي
صعدت الدرج في بطئ
في الطابق العلوي سارت حتي وصلت نحو غرفتها أخرجت مفتاحها وأدارته في الباب ثم وباليد الأخرج أدارت مقبض الباب فتح الباب ولجت هي بقدميها بخطي متثاقلة ألقت حقيبتها بإهمال علي الأرض ثم بدأت تخلع حذائها وتقذفه خلفها بعشوائية
رد دياب مبتسما
الحفلة الجاية ان شاء الله علي شرف الصفقة الجديدة
هتف قصي ساخرا
احلي حاجه فيك يا دياب انك بتذكر ربنا قبل أي صفقة بتعصاه فيها !
حاول رأفت تهدئة الاجواء فهتف قائلا
تعالوا نلف ف المزرعة شوية وبالمرة اوريكم الاسطبل
هتف حسن مسرعا
مرة تانية بقي
الاتنين دول فرصة متتعوضش يا دياب
وتابع يضغط عليه
انت في إيدك كويس أوي تضمنه ليك ومعاك وانت فاهمني كويس وخدت بالك كويس بردو !
تنهد دياب بثقل وأردف قائلا
فاهم يا رأفت فاهم
وأستدار كلاهما نحو البار لإرتشاف كأسين من الشامبانيا والتفرغ للحديث حول الصفقات المشبوهه
في منزل حسن وقصي
جلس قصي علي الكرسي الخاص به أمام الشرفة بينما تقدم حسن وجلس بجانبه قائلا في تساؤل
افهم بس كسبت اية من الحفلة دي انت كده كده في الشغل تقدر تروح الشركة !
وتابع متعجبا بنبرة ساخرة
انت اية اللي مخليك تعمل كل الخطط دي أصلا وانت معاك الورق اللي يوديه في داهية وينتقملك !
رد قصي قائلا بنبرة قاسېة وصوت يشوبة العڼف والقليل من التلذذ
لو سجنته بالورق هبقي انتقمت منه اه لكن ڼاري اللي بتقيد جوايا دي مش هتطفي إلا لما يدوق من نفس الكاس اللي دوقهولي يا حسن !
هحرق قلبه علي بنته هضيع منه املاكه وفلوسه اللي قعد عمره كله يبني فيها وهنهيله حياته زي ما عيشني 25 مېت !
صمت قاټل دار بينهما قطعه تنهيدة حارة من فم قصي !
بداخل قسم الشرطة
جلس سيف علي مكتبه في عصبية امسك بهاتفه واتصل علي رقم ما
رد عليه فهتف قائلا في جدية
امين خد الرقم ده واعرفلي بتاع مين وكلمني حالا
أملاه الرقم ثم انتظر مكالمته لمدة ساعتين
اتصل به أمين وأخبره بمالك الخط
ففتح سيف عينيه علي اتساعهما قائلا في صدمة
رأفت الحسيني !
يتبع
الفصل الثاني عشر
قبل ثلاثة أشهر
في ليلة قرة أسدل الليل ستائرة بعد أن استتارت الشمس عن الأعين
خاصة بداخل فيلا الشاذلي
جلس دياب في غرفة مكتبة الخاص و بدأ الحديث مع رأفت الذي جاوره في تلك الحجرة بينما طرق سيف الباب عدة مرات توقفا عن الحديث وبعد أن اذن له دياب بالدخول قام كلاهما مباشرة بتغيير الموضوع
ابتسم سيف بخفوت متسائلا
قطعت كلامكم ولا ايه
ابتسم دياب بدوره تلاه رأفت فتحدث رأفت قائلا في لطف
ابدا يا سيف انت تيجي في أي وقت احنا مفيش حاجة نخبيها ادخل وتعالي ناخد رأيك في الصفقات الجديدة اللي عمال أقنع والدك بيها
بدأ رأفت يسرد عليه الصفقات التي عرضها علي دياب فهتف سيف مؤكدا
دي صفقات متتعوضش يا بابا رغم اني مليش في الشغل ده لكنها فعلا صفقات ممتازة مش هتخسرك حاجة متقلقش وبعدين حد يقدر يخسرك حاجة وانا موجود !
طالعه دياب مبتسما وهو يردف قائلا
لأ طبعا خلاص هتوكل علي الله وادخل الصفقات دي
وتابع في تحذير مصطنع
بس عارف لو خسړت يا سيف باشا هعمل فيك اية !
أضاف سيف في مرح
هو انت حد يقدر يخسرك يا دياب باشا بردو
وتابع مكملا
ده احنا بنتعلم منك حتي !
أشار عليه دياب موجها حديثه لرأفت قائلا في مرح
بيجاملني الواد ده