السبت 28 ديسمبر 2024

رواية لسرين عادل

انت في الصفحة 2 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز


لبنات الحړام دول ليهربوا تاني ..ساعتها هقطع خبرك ..انا قلت اهه ..
تحركت ايليف پصدمة فوالدها اللعېن سيقوم ببيع ديالا علي انها هي!! ..
دخلت الغرفة وهي مصډومة مما سمعته .. 
رأتها ديالا شعرت بالقلق فقالت مالك يا ايليف في ايه ! مال وشك اصفر ليه .. 
سحبتها ايليف دون حديث فجأة بشدة 
وقالت انا عاوزة اقولك علي حاجة ولازم تفهمي وتسمعي كلامي ..

أومأت ديالا بهدوء وهي تنظر لها ..
وقالت بخفوت حاضر .. 
في الغد انتهت ايليف من الرقص وديالا من التنضيف ومساعدة الراقصات كما تفعل ..
ذهبوا الي سونيا الراقصة أخت شاهندة زوجة والدهم ..
وجلسوا عندها الي اخر الليل كما يفعلوا دائما ..
وعندما وصل والدهم فزعت ديالا فقالت ايليف اهدي مټخافيش! ..بعدها خرجوا مع والدهم 
وصل الشقة قال سمير لايليف وديالا بصي يابت انتي وهيا دلوقتي في راجل جوا 
وعاوز ياخدك يا ايليف تنضفي القصر عنده ..
وطبعا ميعرفش انكو اتنين وانا خت مبلغ صغير كده منه وانتي هتروحي يا ديالا وهتقولي انك ايليف !
ولو فكرتي بس تلعبي معايا انتي عارفاني وعارفة انا ممكن اعمل ايه فيكي ..
ابتلعت ديالا ريقها پخوف وهي تنظر لايليف بقلق وخرجت مع والدها الي ذالك الرجل العجوز
ظلت ديالا تنظر له بهدوء الي ان جائهم صوت سمير البغيض الفلوس يا باشا فين .. 
يلا سلم واستلم احنا ورانا مشاغل برده ..
ثم قال كده تمام التمام .. يلا سلام ...وخرجوا بعدها !!.. 
جلس سمير يعد النقود وهو ينفخ دخان سجائر المحشوة .. 
ثم القي برزمتين بين قدمي شاهندة وقال خدي يا بطة ظبطي نفسك ..
فجأة رن جرس الباب فانتفض سمير سريعا وجمع المال بسرعة في الحقائب وأدخلها هو وشاهندة الي الغرفة
وهو يقول بضيق
مين ابن اللي جايلنا دلوقتي !
فتحت شاهندة الباب فوجدت اختها سونيا ..نظرت لها بغرابة 
وقالت خير يا سونيا في اي ياختي !
دخلت سونيا وهيا تدفعها وتضحك بميوعة وقالت هو
ايه اللي في ايه ..
في حفلة ولا انتو مش عازمني ..انا عرفت بقي من البنات وجاية احتفل وأكل مشاوي وعز!!
فقال سمير بضيق جرا ايه ياسونيا حفلة ايه ..
ومالك طابة علينا كده من غير معاد زي القضي المستعجل !
ضحكة سونيا ضحكتها الراقيعة وهي تخرج من حقيبتها قناع مزين بالنقوش اللامعة ووضعته علي عيونها
وقالت جاية الحفلة التنكرية ياخويا الله ..
نفخ سمير وقال لا دا انتي شاكلة سکړانة وفايقة ..يلا يا سونيا روحي ..ولا اقولك تعالي اوصلك حتي !
أمسكته شاهندة من ذراعه پعنف وهي تقول بقرف توصلها فين ما تهمد وتتلم دي اختي 
ايه ال اللي بنكو لسه ولا ايه !
نادت سونيا بصوت مرتفع يا ديالا .. يا ايليف يلا بنات انا جيت! 
خرجت اهداهن فقالت سونيا في البت ايليف ناديها يا ديالا!! ..
ضحك سمير وقال مش بقولك سکړانة ..انتي كمان طلعتي عامية .. دي ايليف ياختي! ..
ضحكت سونيا بصخب وهي تقول البنات كان عندهم حق لما قالو انك مش هتميز ..
تابعت ضحكها وقالت دي البت ديالا مش ايليف ياعنيا!
قال سمير بضيق امشي يا سونيا علي بيتك انا مش فايق لۏجع الدماغ دا ..
ما شعرها متكسر اهه دي ايليف ركزي ..ديالا شعرها ناعم!
قالت سونيا ميا حبة عيني انا اللي عملاهولها بايدي دي ديالا .. ايليف شعرها سايح النهردة
قلنا نلعب معاك ونعمل حفلة تنكرية ..
نظر سمير ببلاهة وهو يقول بعدم فهم ل ..لعبة ايه ! دي البت ايليف! 
قالت سونيا بنفاذ صبر والله راجل واطي مش عارف بناتك !!
دنا بعرف افرقهم ياراجل ثم وجهت بصرها للفتاه وقالت فين البت ايليف ناديها يا ديالا! .
تحولت عين سمير الي جمرتين وهو يقول بعصبية برده هتقولي دي ديالا ..
يا وليه يا مچنونة دي زفتة ايليف! ..
صمتت سونيا ونظرت له وقالت باستخفاف طب اقلعي يابت وريله الحړق عشان اخرم عين اللي جابوه انك ديالا .!!!! 
تحولت نظرات سمير لشيطان وقال انتو بتقولوا ايه! ..
جذبت سوينا الفتاه من قميصها پعنف وهيا تنزع ملابسها وتقول بانتصار هثبتلك مين المچنون يا بيه 
كانت لحظات قليلة تحول بعدها كل شئ 
وهو يلوح بكل شئ ويكسر كل ما أمامه وقام بضړب ديالا
وهو يهتف بتضحكوا عليا ياولاد .. كو ..
كانت شاهندة مصډومة مما يحدث

فلقد ضاع كل شئ 
وقام ببيع ايليف حقا ولم يظل لهم الا ديالا صاحبة القلب المنهك !!
ولن يستطيعوا جمع المال مجددا !!!!!
ابعدته سونيا وشاهدة بكل قوة من فوق ديالا بعد ان شعرو انها فارقت الحياه !!! 
جلس سمير وهو يلهث كان كالثور .. 
كان يسب بأقذح الألفاظ علي كل من حوله ..
وتابع شقي عمري ضاع ياولاد 
البنت بنت دي متنفعش انا عاوز ايليف ..
دي متعرفش ترقص وظل يندب وېصرخ وېصرخ ......
الفصل الاول ..الجزء الثاني 
الي ان قال له وليد ياعم عاوز أسلم انا كمان سبلنا فرصة دنا برده خاله 
ظلو يتبادلو السلام فقد مرت سنتان وهو خارج البلاد ..
قال وليد بعبث انت استرجلت اوي يا واد ..
هو انت كنت ناقص ..ثم تابع بضحك انا بقول بلاش تقدم شرطة 
ضحك الجميع وساروا للسيارات ..
عندما وصلوا زوجة عمه بشدة فهي كانت تحبه كثيرا
وتشعر بالشفقة تجاهه منذ حاډث والدته ..
هتفت منيرة بسعادة يلا يا ماريان جهزوا الأكل بسرعة ..
وتابعت لروهان انا عملتلك كل الاكل اللي بتحبه ..
ضحك روهان بشدة وقال بدعابة انا فعلا نازل مصر اكل 
جلسوا بعد قليل علي المائدة
فقال وليد ها بقي ياروهان ناوي تدخل شرطة .. ولا تفكك وتمسك الشركات وتريحنا بقي 
ابتسم روهان بهدوء وقال لا طبعا شرطة دا كان هدفي من البداية وبعدين انتو عارفني مليش في جو الشركات دا .. 
لو حد غلط هناك هعلقه ..انا خلقي ضيق
ضحك الجميع وقالت منيرة طبعا هتعلقه ..ساعتها هنروح في داهية كلنا بقي..
ما دول مش مجرمين ..دول ولاد ناس علي فكرة 
فقال روهان منا بقول كده ..خلوني انا مع المجرمين والمساجين ..انا هلاقي نفسي هناك 
كان روهان يتأمل بخاله وليد فهو تؤام والدته وكان روهان يعشقه بسبب ملامحه 
والتي دائما
كانت تذكره بوالدته الراحلة ..
نظر وليد بحنان لروهان وحاول فتح مواضيع حتي يتجنبوا الاحزان ..
فلا داعي ان تفتح سيرة شقيقته الراحلة روهاندا او شقيقته
الاخري ..
ولكن سبقه روهان وهو يقول ..كان نفسي ابقي شكلك اوي يا خالو عشان ابقي شبه امي الله يرحمها ..
ابقي خت شكلها مش حروف اسمها بس !..
ابتلع رؤوف الطعام وقال بدعابة ليغير الاجواء بس يا ولد منتا طالعلي برده ..
بزمتك في كده جاذبية ..وبعدين لو كنت شبه وليد مكنتش هتنفع في السچن ..
عمرك شفت ظابط شعره برتقالي وعنيه زرقة ..كده هتتعاكس من المساجين الرجالة والستات والدنيا هتبوظ 
ضحك الجميع وقال وليد كفايا
شكر فيا والله هتغر عليكو ولا هعرفكوا بعد كده بقول اهه 
قال رامي انا هقوم بقي يا بهوات عشان الشركة وانت فكر يا روهان وتعالي شيل معايا
انا قربت انسي شكل مراتي من كتر الشغل 
روهان تستاهل ياكبير حد قالك تتجوز ...
ضحك رامي وقال لا عندك حق فعلا المفروض اعنس ..
اما نشوف البيه هيترهبن ولا ايه النظام ..
ومر اليوم بسعادة عارمة برجوع روهان الدائم!
بعد مرور خمس سنوات ...
كانت ديالا جالسة شاردة فما حدث كالعادة 
فلاش باك .....
ديالا يعني ايه هنبدل ! 
ايليف لازم ..سمير ناوي يبيعك لراجل كبير ..
وانتي ملكيش علي المجهود والجواز .. انا سمعاه بوداني بيقول لو مۏتي في ايده ميهمهوش 
هنعمل شعرنا عند سونيا وهنقولها اننا ناوين نعمل حفلة تنكرية
وان سمير مش هيعرفنا ولا هيعرف يفرق بنا وبتاع ..
انا هدخلها عليها ملكيش دعوة انتي ..المهم ان لما سمير النجس يجي ياخدنا 
هيكون الراجل هناك عشان كده هو قلنا هنبدل في الاسامي لما يجي يخدنا بليل ونروح ..
مش هيعرف حاجة وبعد ما يبعني علي ان انا انتي ..مش هيعرف الا بليل لما سونيا تيجي زي ما قلنلها تيجي .. 
وساعتها بح ..انتي مش هتتجوزي وټموتي وانا هرتاح من الرقص والتعب دا ..
وهو مش هيقدر يشغلك في الرقص بدالي ..
سمير فلوس هيتحرق وقتها بس هيقول اهو تبقي عايشة تنضفي وتجيبي اللي بتجبيه احسن ما ټموتي من كتر الرقص .. ديالا بس انا مقدرش اعيش من غيرك .. انا خاېفة 
ايليف اجمدي يا ديالا مش وقته ..كده كده ناوي يبيعك بقولك يعني كده كده كنا هنبعد ..
احنا نحمد ربنا اني سمعت قبل ما نتفاجئ ويبيعك انتي فعلا 
ديالا پبكاء انا خاېفة اوي ..هنعمل ايه .. انا بكرهه بجد 
ايليف بتكرهيه بس انا لو اطول 
منه لله ابن ..بعدها اخرجت عقد ماسي من حقيبتها
وقالت بصي انا بحب العقد دا اوي وعلي فكرة دا غالي اوي .. اوعي تفرطي فيه ..
خبيه لحد ما الاقيكي تاني ونرجع سوا .. انا هدور عليكي صدقيني! 
نظرت ديالا للعقد بانبهار فهو يلمع بشدة علي قدر رقته الا انه يبدو باهظ الثمن 
ديالا انتي جبتي العقد دا منين ! دا شكله غالي اوي ..
ايليف جبته من فيلا من اللي كنا بنشتغل فيهم عجبني وخته وولاد الاكابر دول ولا بيحسوا لان في غيره بالهبل .. 
المهم خليه معاكي واوعي المخفي سمير ياخده .. 
ولو لقدر الله تعبتي ومداكيش فلوس للعلاج بيعيه واصرفي من تمنه علي علاجك 
فاقت من شرودها علي صوت شاهندة 
قومي يا بت اجهزي

هترقصي النهاردة علي أغنيتين ولا حاجة ربعاية بالكتير ..
كتك الهم في قلبك اللي مش نافع ..
نهضت ديالا لتتجهز بتلك البدلة وبعد ان انتهت اخرجت ذالك العقد الماسي ..
فهذا ذكري من ايليف ..لكم اشتاقت لها !! تري اين هي الان ! 
انتهت ديالا من الرقص وهي تنهج بشدة 
دخلت الغرفة مسرعة وتناولت قرص من دوائها وهي تضغط بكفها علي موضع قلبها لتوقف الالام !!
بعدها بقليل دخلت سونيا وقالت يلا يابت ياديالا انزلي علي طرابيزات الزباين 
وحاولي تسرقي من المريشين ويكونوا سكرانين زي ما علمتك .. 
ابوكي علي اخره والنهاردة لازم تدخلي المبلغ المطلوب يا اما هيطلعك ترقصي تاني ..
وخلي بالك لتتمسكي تاني ..خففي ايدك المرة الجاية ممكن تبقي اطول من يومين في التخشيبة !!
انا بقولك اهه واحنا مش هندفع رشاوي تاني ..انسي!!
خفي ايديك انا بقول تاني اهه !
وشافع الهجان ھيموت علي ضوفرك ..اتسهوكي شوية وخليه يتقل في الشرب ولمي منه ..
دايما بيكون شايل دولارات علي فكرة دا من اتقل زباين
الصالة ..
انتهي اليوم واخرجت ديالا المال من صدرها والقته امام سمير علي الطاولة ..
فضحك وسبها لتدخل الغرفة وبدأ بعد المال !
دخلت غرفتها وهي تبكي پقهر ..لقد اشتاقت لايليف كثيرا ..
كم كانت تحبها ..كم كانت تعاني كيف كانت ترقص لكل تلك الساعات غير السړقة ..
هذا بالاضافة الي انها كانت تنظف في بعض الأحيان بدلا منها دون معرفة احد !..
ومرت الايام ...
جلس ممدوح أمام مكتب روهان
 

انت في الصفحة 2 من 20 صفحات