رواية الأقحوان القرمزي بقلم دودو محمد مكتملة
بجد شديت حيلك وروحت تتجوز واحده بتضحك عليك علشان واحد اهبل
وضع يده سريعا على وجينته من شدة الالم اغلق عينه پغضب وتكلم بصوت مخټنق وقال
ياسين انا ورانيا حبينا بعض بجد يا بدر ولو كنت جيت وقولتلكم كده هنا مكانش حد فيكم هيوافق ان اتجوزها انتوا السبب اللى وصلتونى ان اروح اتجوزها من وراكم علشان خاطر خطبتوا ليا واحده لا بحبها ولا حاسسها من اساسه دى حياتى انا وانا حر فيها انا بس اللى اختار اللى هتجوزها وتكون شريكة حياتى وام اولادى
بنت عمتك فى ميعاد فرحكم عادى وانا هحاول اقنع زهره انها تسامحك وتوافق تتجوزك
تكلم پغضب وقال
ياسين هو ايه اللى طلق مراتك دى انا بحب رانيا وعندى منها طفل ومستحيل اطلقها انا مش معترض ان اتجوز زهره بس من غير ما اطلق مراتى
هدر به پغضب وقال بتحذير
بدر الكلمه اللى اقولها تتسمع بدل ما انت عارف انا ممكن اعمل ايه هطلق التانيه ورجلك فوق رقبتك وهتتجوز بنت عمتك وهتتقى ربنا فيها فاهم
ياسين ماشى يا بدر اللى قولته هيتنفذ بس اهم حاجه ابنى انا مقدرش استغنى عنه
تكلم بصوت جاد وصارم قائلا
بدر انت بتقول انه لسه صغير رضيع مش هينفع نخده من امه دلوقتى بس اوعدك اول ما يتم السنتين هيكون معاك واهو نكون بلغنا اللى هنا بموضوع جوازك ده
اومئ رأسه بتفهم ونظر له بدموع وخرج من الغرفه مسرعا وتركه
البارت 2
التف لها حتى يجيبها لكنه جحظت عيناه پصدمه واستدار سريعا ونظر إلى الخارج ابتلع ريقه بصعوبه وقال بتوتر
بدر ا ا ايه اللى انتى لابسه ده
نظرت بأستغراب وقالت
زهره ده كاش مايوه يا ابيه كنت باخد شاور ولما سمعت صوت الخبط لابسته وخرجت اشوف مين
حاول ان يتزن قليلا وقال بصوت حاد
بدر كنتى طالعه تشوفى مين بهدومك دى انتى بتستهبلى البسى حاجه مقفوله علشان عايز اتكلم معاكى كلمتين
زهرهطيب ما ادخل يا ابيه واتكلم مافيهاش حاجه
هدر بها پغضب وقال
بدر البسي حاجه مقفوله قولتلك
زفرت بضيق وتحركت بأتجاه
خزنة الملابس الخاصه بها واخذت شئ مغلق وفضفاض وارتدته سريعا وقالت
زهره خلاص لابست
استدار ونظر لها تنهد بأرتياح تحرك بأتجاه الاريكه وجلس عليها وقال
بدر تعالى يا زهره اقعدى
تحركت بأتجاه وجلست بجواره وقالت
حرك راسه بالرفض وقال بنبره جاده
بدر لا يا زهره قولتلك مهما كانت ايه الاسباب مش هينفع ينتهى موضوعك انتى وياسين دلوقتى الفرح اخر الشهر واهل البلد كلهم عارفين بكده انا جاى ابلغك ان ياسين خلاص هيطلق مراته التانيه هو اعترف انه غلط ولم فاق لنفسه لاقى عنده منها طفل ومكانش عارف يتصرف ازاى وانا وعده ان هخلصه من الموضوع ده وهجبله ابنه منها لما يتم السنتين
نظرت له بعدم تصديق وقالت پغضب
زهره ايه اللى انت بتقوله ده يا ابيه مستحيل ده يحصل انا عمرى ما هقبل اكون بديل لحد يعنى ايه يروح يتجوز ويجيب منها طفل وكل ده واحنا مخطوبين وهو بنفسه اعترف ليا بحبها وقال ميقدرش يستغنى عنها يبقى ازاى قالك انه ندم على جوازته دى انا قولتلك يا ابيه مستحيل اكون ليه والفرح ده مش هيتم مهما حصل
حاول ان يهدء قليلا وتكلم بنبره شبه غاضبه وقال
بدر انتى مالك باللى حصل قبل كده مش ليكى انه من يوم الفرح يكون ليكى انتى وبس متشغليش بالك بأى حاجه تانيه بقى هو هيطلقها وهيكون ليكى لوحدك
نهضت پغضب وعقدة ذراعيها على صدرها وقالت برفض
زهره لا برضه يا ابيه انا وياسين مستحيل يتقفل علينا باب واحد
صك على اسنانه پغضب ونهض بنفاذ صبر امسكها من ذراعها وهدر بها قائلا
بدر انا مش بخيرك يا روح امك انا بقولك اللى هيحصل ورجلك فوق رقبتك الفرح هيتعمل فى ميعاده برضاكى او ڠصب عنك وانتى عارفه انا ممكن اعمل فيكى ايه لو متعدلتيش
نظرت له بدموع والم وقالت من بين شهقاتها
زهره دراعى يا ابيه حرام عليك هيتكسر فى ايدك سيب دراعى بترجاك
ضغط عليه
بقوه اكثر وقال بأمر
بدر حسك عينك لسانك ده ينطق بكلمه واحده لحد عن جواز ياسين والفرح هيتم فى ميعاده فاهمه
ودفعها بقوه اسقطها على الاريكه ونظر لها نظره مطوله وخرج من الغرفه وتركها
امسكت ذراعها پألم شديد وظلت تبكى بحزن وكسره
مرت الايام وظلت زهره حبيسة غرفتها بين حزنها ودموعها وفى صباح يوم الفرح سمعت صوت طرقات على الباب نظرت أمامها بدموع وظلت صامته انفتح الباب ونظر لها پغضب وقال
بدر قاعده عندك بتعملى ايه قومى فزى جهزى نفسك يلا الوقت بيمر وزمان ياسين على وصول
نظرت الاتجاه الآخر ولم تجيب عليه
بدر ممكن تهدى شويه وتنسي كل اللى حصل ياسين غلط وعرف غلطه وندم عليه والفرح تم فى ميعاده وهو وعدنى أنه هيعوضك عن اللى حصل ده
تعالت شهقاتها ووضعت يدها على وجهها وقالت بصوت منكسر
اغلق عينه بضيق وربت على ظهرها وقال بنبره هادئه
بدر يا زهره أنا مقولتش أنه هو صح ياسين
غلط
غلطه
كبيره بس فى الاخر فاق لنفسه وهيبقى ليكى انتى وبس التانيه زمانه طلقها أنا كلمته امبارح وقالى أنه من الصبح هيكون عندى يعنى خلاص زمانه على وصول انتى المفروض انك تفرحى أن فى الاخر بقى ليكى انتى
تكلمت سريعا وقالت بصوت مخټنق
زهره أنا مش اكتر من بديل يا أبيه هو قالى بنفسه أنه بيحبها هى وميقدرش يستغنى عنها وأنه هو هيطلقها ده مش علشانى هو هيعمل كده خوف منك
اومئ رأسه بالتأكيد وقال
بدر عارف بس بعد كده هتبقى انتى وشطارتك تخليه مش قادر يشوف غيرك تخليه يحبك انتى وبس
تكلمت پغضب وقالت بصوت منكسر
زهره أنا مش مجبره أن أكون شحاته علشان اشحت منه الحب والمشاعر أنا عندى المۏت اهون مليون مره من أن أعمل كده حتى لو بحبه ابوس ايدك يا أبيه بلاش تتمم الجوازه دى
نظر الاتجاه الآخر وتنهد بحزن وقال
بدر أنا عارف مصلحتك فين يا زهره وانتى وياسين هيتقفل عليكم باب واحد النهارده
هب واقفا ونظر لها نظره مطوله وتركها وخرج مسرعا من الغرفه اغلق الباب وتنهد بحزن شديد واتجه إلى غرفته القى نفسه على فراشه ونظر إلى الأعلى وتذكر ما حدث بالسابق
فلاش بااااك
ذات يوم استيقظ بدر من نومه على صوت طرقات على الباب اعتدل على فراشه واذن لطارق بالدخول انفتح الباب ودلف والده بأبتسامه هادئه