الأحد 29 ديسمبر 2024

متى تخضعين لقلبي الجزء الثالث

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

شويه.. 
نظرت حياة إليها مطولا قبل ان تقول وهى تشير إليها وإلى فريد بإصبعها 
عايزاكى تاخدى اخوكى فى طريقك وتحلوا عنى ..
ثم تركتهم وتحركت نحو غرفتها دون النظر خلفها ..
بعد عده دقائق كانت حياة تجلس على طرف الفراش ويدها تتمسك بالشرشف بقوه من شده ڠضبها تنفست سريعا عده مرات متتالية ثم استغفرت قليلا مثلما اعتادت من والدتها فى محاوله منها لتهدئه ڠضبها المتزايد من تلك العائله التى يتسم جميع أفرادها بالوقاحة سمعت طرقات خفيفه فوق الباب المشترك بينهم ارادت تجاهله وخصوصا بعد ما حدث بينهم فى الصباح ولكنها خشت ان يقتحم الغرفه عنوه اذا لم تجيبه لذلك تحركت على مضض من مقعدها واتجهت نحو الباب لتفتحه ثم وقفت امامه بهدوء ترفع احدى حاجبيها بسؤال لم تفصح عنه التوت شفتيه بنصف ابتسامه جانبيه وهو يراها تعقد ذراعيها امامها فعلم بأستعدادها للهجوم فى اى لحظه كان لايزال يحتفظ بجزء من غضبه منذ الصباح ورؤيته تلك المسماه اخته قد زاد من حنقه لذلك سألها مباشرة دون مقدمات 
كانت هنا ليه وعايزه ايه منك وقالتلك ايه بالظبط !.. 
اجابته بلامبالاه متعمده قائله 
ولا حاجه .. شويه كلام تافه ملهوش لازمه ..
رفع حاجبيه معا فى استنكار ثم كرر حديثها ببطء كأنه احجيه يقوم بحلها 
شويه كلام تافه ملهوش لازمه !! وانتى بقى وشك كده عشان كلام تافه ملهوش لازمه !.. 
اجابته بنبره متهكمه 
وانت تفتكر انى كده عشان كلامها !!..
علم جيدا ما ترمى إليه بحديثها فرعبها وان حاولت إخفاءه مازال واضحا فى حركتها ونظرتها رفع رأسه للاعلى محاولا الاسترخاء ثم زفر مطولا بتعب قبل ان يعاود النظر إليها وقد تبدلت ملامحه إلى الرفق ثم حدثها بنبره مليئة بالحنان قائلا 
حياة خليكى عارفه حاجه واحدة بس .. انى مش هسمح لحد ېأذيكى ايا ان كان هو مين حتى لو كان انا .. عشان كده كنت بسالك وعشان كده بلاش نظره الخۏف اللى فى عيونك منى دى .. ده وعد منى .. حياتى قبل آذيتك ..
ارتبكت نظرتها قليلا وتوترت معها حركه جسدها ولكنها سرعان ما تمالكت واجابته وهى تراه يلتفت بجسده عائدا إلى داخل غرفته قائله بصوت هادئ ولكنه ملئ بالمراره 
فريد انت ايه مفهومك عن الاذى !!! انت متخيل ان الاذى يكون بالضړب بس !!..
توقف عن السير والټفت ينظر إليها مره اخرى بملامح وجه مصدومه نوعا ما فأضافت هى بعد ان ازدرت ريقها وبدء صوتها فى التحشرج 
يعنى انت فاكر انى اقعد هنا مقفول عليا باب ورا باب وعلى كل باب حارس مش اذى !.. او انك تهددنى بأخويا الصغير مش اذى !! او انك تقف فى طريق اى حد بيحبنى او يعرفنى وتستغله عشان اعملك اللى انت عايزه ده مش قمه الاذى !!!!! .. اللى بيحب حد يا فريد مبيقدرش يأذيه ولا يعذبه !! ..
صمتت بعد ان تغلبت الدموع عليها وتساقطت فوق وجنتيها بكثره ام هو فوقف امامها مصډوما لا يقوى على الحركه من جملتها الاخيره لقد اخترقت قلبه مباشرة لقد سمع جملتها بصوت والدته وتوسلها مثل توسل والدته له وهى توصيه بها خيرا تراجع خطوات للوراء وهو مازال ينظر إليها كالأشباح التى لا روح فيها وهو يحل آزار قميصه كالاله ثم ارتدى بنطاله الرياضى بعد ان تركته هى وأغلقت الباب المشترك بينهم وتوجهه مباشرة نحو صالته الرياضيه فى الطابق الارضى .
دلف إلى الصاله الرياضيه كالانسان الألى

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات