الأحد 29 ديسمبر 2024

متى تخضعين الفصل السادس عشر

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

تضغط بيدها على يده 
انت مش شايف كلهم بيبصولى ازاى .. تلاقيهم فاكرينى جايه اتفسح بما انى مرات المدير ..
اجابها فريد مازحا 
لازم يبصولك مانتى مراد فريد رسلان .. المدير ..
تشدقت حياة بجملتها بحنق قائله 
مغرور اوى على فكره..
رفع فريد احدى حاجبيه ينظر إليها محاولا تصنع الڠضب وقائلا بجديه 
انتى عارفه ان محدش غيرك بيقدر يقولى كده !..
اجابته ساخره 
تلاقيهم بيقولوا من وراك عادى ..
سألها بتهكم 
وانتى بقى الشجاعه اللى فيهم !..
اجابته بفخر وهى ترفع راسها للاعلى
اها .. عشان انا الوحيدة اللى عارفه فريد زمان .. يعنى انا صاحبه عمره وأقدر اقول اى حاجه براحتى ..
نظر لها مطولا دون حديث .. كانت تعلم جيدا ما يريد قوله لها دون الحاجه لنطقه للكلمات قاطع حديث عيونهم طرقه خفيفه فوق الباب سمح فريد للطارق بالدخول وقد كان مدير الحسابات اومأ له فريد رأسه فى تحيه شديده الجفاف قبل ان يقول بعمليه شديده 
ابراهيم .. دى الاستاذه حياة مراتى .. هتبدء معاك من النهارده فى مراجعه الحسابات وهيكون فى ايديها كل الصلاحيات يعنى تتعاون معاها على قد ما تقدر ومش عايز مشاكل .. فاهمنى !..
اومأ المدير رأسه لفريد بخضوع تام موافقا على حديثه قبل ان يرفع راسه لتحيه حياة بأدب 
اهلا وسهلا يا حياة هانم شرفتينا ..
اندفعت حياة تجيبه بمرح وهى تمد يده لتحييته وهى تبتسم لها ابتسامتها الواسعه
لا هانم ايه .. حياة بس طبعا .. 
امتلئ وجهه الرجل بابتسامه عريضه وهو يردد من ورائها 
حياة .. 
انتفض فريد فى وقفته وهدر بالمدير بعصبيه واضحه لم يحاول إخفائها 
تقولها حياة هانم وبعدين اتفضل انت دلوقتى ولو احتاجتك هناديلك ..
فتح الرجل فمه ليعترض ولكن نظره فريد جعلته يتراجع على الفور ويهرول نحو الخارج فى عجاله استدار فريد يهتف بها بعصبيه 
انا جايبك هنا تهزرى ولا تشتغلى !!! .. 
فتحت فمها لتجيبه وقد ارعبتها نظرته ولكنه رفع يده يوقفها مستطردا پغضب شديد 
رجعت فى كلامى .. مفيش شغل ومفيش شركه والنهارده هتقضيه طول اليوم جنبى فى المكتب من غير صوت ولا حركه ولا نفس لحد ما اخلص بليل ..فاهمه !! .. 
صمت قليلا محاولا تهدئه غضبه ثم أردف رافعا إصبعه فى وجهها محذرا 
اقسم بالله لو اتعاملتى معاه او مع اى راجل كده تانى هتشوفى منى وش تانى مش هيعجبك ابدا يا حياة .. ومتضحكيش لاى حد مهما كان السبب !! فاهمه !! ..
هدر بقوه فى كلمته الاخيره مما جعلها تنتفض ړعبا وبدءت الدموع تتجمع داخل مقلتيها ثم انسحبت بهدوء تجلس فوق احد المقاعد حتى تتجنب المزيد من غضبه فحركه جسده ونظرته تخبرها انها تخطت خطوطها الحمراء .
فى منتصف الظهيرة واثنا عوده نيرمين من النادى الرياضى صادفت والدتها خارجه من المنزل على عجاله استوقفتها نيرمين تسألها بأستنكار 
مامى !! انتى رايحه فين ..
تفاجئت جيهان بعوده ابنتها باكرا فهى قد تعمدت اختيارذلك التوقيت بالتحديد لثقتها بعدم وجود احد بالمنزل فى ذلك الوقت اجابتها جيهان على مهل حتى تبدو منطقيه فى حديثها قائله بأستفهام 
نيرو !.. انتى ايه رجعك بدرى كده من النادى !.. انتى ملحقتيش تقعدى !!..
اجابتها نيرمين بضيق واضح 
ولا حاجه يا مامى بس نجوى مجتش النهارده وملقتش حد اقعد معاه ولما كلمتها قالتلى تعبانه وهنتقابل بليل .. فزهقت من القعده لوحدى ورجعت ..
حركت جيهان راسها متفهمه ثم اردفت تقول فى عجاله وهى تتحرك نحو سيارتها لتستقلها 
تمام

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات