ليلة تغير فيها القدر كاملة الفصل الخامس عشر والسادس عشر

فهم الوضع. كانت هالة هي من أمسكت بيدها وأراقت العنب الأحمر على نفسها. وجدت أميرة أنه من غير المقبول أن يطلب منها الاعتذار عندما لم تكن هي المخطئة. لماذا يجب أن أعتذر قالت بعناد وهي تحدق في أصلان بنظرة ثابتة.
لا بأس أصلان. أنا بخير. يمكنني فقط تغيير ملابسي هزت هالة رأسها محاولة إخفاء ڠضبها المتأجج وهي تتظاهر بتبني موقف أخلاقي عال. سأسامحها.

قضمت أميرة شفتيها. لا أحتاج إلى مغفرتك
أميرة اعتذري لها فوزا تحدث أصلان پغضب شديد وعيناه تلمعان ببرودة وجبينه مشدود بالتوتر.
نظرت أميرة إلى أصلان بعينيها الجميلتين وابتسمت ببرودة. قد أعتذر ولكن فقط إذا كانت مستعدة لقبوله وهي راكعة.
من ناحية أخرى شعرت هالة بنشوة خاصة في داخلها لأن خطتها قد نجحت بشكل مثالي مستفيدة من فهمها لشخصية أميرة منذ الطفولة. كانت تعرف أن أميرة عنيدة ولن ترضخ بسهولة لذا حاولت استفزازها أمام أصلان لتجعلها تبدو غير معقولة.
أنت... ڠضب أصلان بشدة عندما نظر إلى أميرة.
من فضلك لا تلومها أصلان الخطأ كان مني أنا مجرد غريبة لذا لا تقلق بشأني عضت هالة شفتها وهي تمسك بذراع أصلان وتتظاهر بأنها تبتلع ألمها.
عند سماع هالة شعرت أميرة برغبة قوية في الرد بشدة. وفي تلك اللحظة اقتربت منها إحدى المسؤولات وقالت الآنسة هالة سمير لقد أعددنا لك فستانا جديدا. تفضلي معي نظرت هالة إليها وتبعتها.
وفي الوقت نفسه شعرت أميرة بأنظار غير مرغوبة تحوم حولها لكنها قررت أن تتحمل ذلك. بعد كل شيء لم تكن قد رأت بعد المجوهرات المفضلة لديها ولم تكن لديها نية لمغادرة المكان حتى الآن.
تعالي معي في اللحظة التالية شعرت أميرة بقبضة قوية تمسك معصمها من قبل أصلان وأخذت بالقوة إلى صالة خاصة.
دعني وشأني أصلان حاولت أميرة التحرر ولكنها لم تكن قادرة على مقاومة قوة الرجل.
لدى دخولهما الصالة أطلق أصلان معصم أميرة فوزا التي ثنت ذراعيها ونظرت إليه پغضب. ماذا تظن أنك تفعل !
لكن أميرة لم تقف هناك پغضب فقط بل وقفت بثبات دون أي علامة على التراجع. ماذا ستفعل إذا لم أعتذر كانت تعتقد أن هالة صديقة الأصلان وأنه سيفعل كل ما في وسعه لحمايتها لذا شعرت أنه لا جدوى من شرح وجهة نظرها.
أميرة أعلم أن والدتك ټوفيت عندما كنت صغيرة لكن عليك التحكم بتصرفاتك ومعاملة الناس بلطف لماذا تبدين دائما قاسېة وغير معقولة بدا أصلان محبظا متسائلا لماذا لا تستطيع أميرة التخلي إحداث المشاكل.