ليلة تغير فيها القدر كاملة من الفصل السادس والعشرون حتى الفصل الثالث والثلاثون
من الماضي.
بينما كانت إيمي تتحدث بحماسة ظهرت شخصية خلفها. في اللحظة التالية أمسك أحدهم بكتف الفتاة الشابة ووجه لها صڤعة قوية. لم يكن هذا الشخص سوى أميرة التي كانت قد تحملت كل هذه الإساءات من شقيقتها على مدار السنوات الخمس الماضية. الآن بعد سماعها إيمي تشوه سمعة ابنها فقدت كل
صبرها وعقلها.
آد صړخت إيمي وحاولت الرد بضړبة مضادة لكن أميرة تفادتها ببراعة. أمسكت بشعر إيمي الطويل والقتها أرضا. عندما ظهرت نعيمة من الردهة كان أول ما رأته ابنتها وهي تتعرض للضړب فاڼفجرت ڠضبا على الفور.
الحال !
تمسكت أميرة بشعر إيمي بينما حاولت نعيمة بكل الطرق إنقاذ ابنتها. لكن قبضة أميرة في شعر إيمي زادت قوة مع كل ألم شعرت به.
آه يؤلمني أرجوك اتركيني أميرة صړخت إيمي پألم وهي تحاول التخلص من قبضة أميرة القوية. أتركيها يا وقحة كان قلب نعيمة يتألم من أجل ابنتها وپغضب شديد رفعت
تحملت أميرة الألم وردت بصڤعة أخرى على وجه إيمي. تم تثبيت إيمي على
الأرض راكعة ولم تستطع النهوض أو التحرر مما وضعها في وضع ضعيف أمام
أميرة لتوجه لها المزيد من الصڤعات.
اضربيني مرة واحدة وسأضربك ثلاث مرات جربيني أميرة رغم مظهرها الشرس كانت جرأتها المرعبة تعوض عن كل شيء
في تلك اللحظة تراجعت نعيمة عن أميرة وأدركت الأخيرة أيضا وجود فرح التي جلبت معها موظفين آخرين فتركت إيمي كذلك. كانت تحمل في يدها خصلات من الشعر المتكسر وكان وجه إيمي المتورم قد بدأ يشحب بالفعل من شدة الألم. جذبت نعيمة ابنتها لتقف على قدميها مستعدة لمواجهة جولة أخرى
صړخت فرح من أنتم ولماذا تسببون الفوضى في شركتنا
الفصل 30 الماضي الغريب
قامت أميرة بتصفيف خصلات شعرها المبعثرة وبدت آثار كف يدها الحمراء بارزة على وجهها البديع اطردهم أمرت فرح بحزم.
أنا زوجة أب أميرة ولدي أمور خاصة أود تصفيتها معها صړخت نعيمة بتحد.
لا يعنيني من تكوني. هذه مؤسسة ليست متنزها خاصا بك إن لم تغادري سأضطر لإبلاغ الشرطة. كانت فرح لا تكترث لتهديدات نعيمة.
عضت أميرة على شفتيها القرمزيتين وأطلقت تنهيدة ثقيلة وهي تراقب الاثنتين تغادران الحضور في المكتب باتوا ينظرون الأميرة بنظرة جديدة كانوا شهودا على قوتها الخفية رغم نحالة قامتها.
ما الذي يجري معك أميرة كيف يتجرأ الناس على مضايقتك هكذا
وتعهدت الأخيرة لرئيسها بقولها سأحرص قدر الإمكان على عدم جلب المشاكل
الشخصية إلى المؤسسة.
عادت أميرة إلى مكتبها وكانت على وشك ربط شعرها عندما رن الهاتف
الأرضي. مدت يدها بتردد وأجابت ألو مرحبا.
هل دخلت في عراك آخر جاءها صوت رجل غاضب ومهتم من الطرف الآخر.
خبر سعيد لقد
فزت ردت بسخرية مريرة.
وما زلت تجدين الفخر في ذلك. أنت الآن أم من غير الملائم لك الانخراط في مشاجرات متكررة قال أصلان بتأنيب.
ابتسمت أميرة لكن الابتسامة أثارت ألما في چرح وجهها مما دفعها للصړخة. سأغلق الخط الآن وجهي ېحترق من الألم.
أنهت المكالمة بسرعة. وبعد لحظات قليلة دخل رعد مكتب أميرة محملا بحزمة ثلج. أرسلني الرئيس البشير لأعطيك هذا. أرجو أن تكوني أكثر حذرا في المستقبل الآنسة أميرة