رواية ليلة تغير فيها القدر كاملة من الفصل الثامن والثلاثون حتى الفصل الواحد والأربعون
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الفصل 38 عودة نديم
كان الصغير قادرا على تناول الطعام بمفرده بينما كانت أميرة تلتهم قطعة كبيرة من الآيس كريم الرجل الجالس مقابلهم كان يراقب تفاعلاتهم بفضول
ولم يستطع كبح جماح اهتمامه بالمشهد.
في تلك اللحظة رن هاتف أصلان أخرجه بسرعة وألقى نظرة عليه قبل أن
يجيب مرحبا هالة.
أصلان أين أنت هل بإمكانك الانضمام إلي لتناول العشاء الليلة
يمكنك ألا تعمل لوقت إضافي اليوم صحيح
عندي التزام ضروري يتعين علي القيام به.
لكني أرغب في وجودك بجانبي.
سأتصل بك بعد انتهائي من التزاماتي حسنا أنهى أصلان المكالمة بنبرة
لطيفة.
أدركت أميرة على الفور أن المتحدثة كانت هالة. رمقت الرجل المقابل لها بنظرة تفحصت فيها تعبير وجهه الرقيق وهو يطمئن هالة بأسلوب يتم عن العاطفة. يبدو أن هالة لم تكن تكذب.
السيد البشير هل هالة هي حبيبتك سألت أميرة بنظرة ثاقبة.
نحن فقط أصدقاء أجاب أصلان بنبرة منخفضة.
السيد الوسيم عازب. لا يوجد لديه صديقة قال الصغير فجأة.
استدارت أميرة نحو ابنها متسائلة. وكيف علمت بذلك
أخبرني هو بنفسه. قال إنه إذا كنت مستعدة للزواج به فهو أيضا مستعد.
أربع سنوات عن قلقه العميق تجاه والدته.
أصيبت أميرة بدهشة عميقة. ضيقت عينيها ووجهت نظرة تحذيرية صارمة إلى
الرجل المقابل لها. ماذا قلت الجاسر
ومع ذلك كانت النظرة التي تلقتها معقدة ومحملة بالمعاني.
يمكنك التفكير في العرض قال أصلان بهدوء.
أحب جاسر كثيرا وأنا على استعداد للاعتناء بكما طوال حياتي نظر إلى الصغير وأدرك أن التردد الذي كان يشعر به في قلبه قد تلاشى تماما. كان يرغب
بصدق في الاعتناء بهما.
لكن لدى أميرة وجهة نظر أخرى. كانت تعلم أن الرجل قال تلك الكلمات دون أن يعنيها حقا. كان يريد فقط رد الجميل وتعويضها عن تضحية والدتها التي أنقذت حياته. وهي تريد أن يدرك هذا الرجل عظم تضحية والدتها وأنها ليست
وكانت ما زالت تشعر بالضيق الشديد من حقيقة أن هذا الرجل كان قد خاڼها مع هالة من قبل. لقد قبلته فقط في تلك الليلة لكنها شعرت بالاشمئزاز بعد أن علمت بالعلاقة بين هالة وأصلان. في هذه الحالة ما هي احتمالات أن تتزوجه
لا شيء. أبدا.
لا أحتاج لذلك شكرا لك رفضت أميرة بأدب.
نظر إليها أصلان أيضا وتلاقت نظراتهما واحدة معقدة ومضطربة والأخرى
تبادل أصلان النظرات معها عيناها مليئة بالتعقيد والحيرة بينما عيناه هادنتان
وصافيتان.
بعد الغداء غادرت أميرة مسرعة مع ابنها. لم يفوت الصغير فرصة التلويح بيده
وتوديع الرجل. وداغا السيد البشير.
وداغا رد أصلان وهو يلوح للصغير. قررت أميرة أن تأخذ إجازة بعد الظهر لتصطحب ابنها في زيارة إلى المتحف بالمدينة.
كان الوقت قد تأخر عندما انتهوا من