رواية ليلة تغير فيها القدر كاملة من الفصل الثامن والثلاثون حتى الفصل الواحد والأربعون
جولتهم في المتحف. اشترت أميرة بعض الأغراض وعادت إلى شقتهم. أرسلت جاسر ليلعب لتتمكن من التركيز في إعداد العشاء. في هذه الأثناء أصدر هاتفها صوت تنبيه الرسالة.
كانت الرسالة من نديم. سأصل بالطائرة الساعة 1000 صباحا غدا. هل 6 يمكنكما أنت وجاسر أن تأتيا لاستقبالي
فكرت أميرة أنها ستكون في المنزل مع ابنها خلال عطلة نهاية الأسبوع على أي حال فلم لا تلتقي بنديم أرسلت ردها طبعا سنكون في المطار غذا.
سترانا عند عودتك غذا.
انتظرا حتى أصل سأحضر معي بعض الهدايا.
ابتسمت أميرة وهي ترد لا تبالغ في الإنفاق وإلا لن أقبلها.
أخبرت ابنها بالأمر لاحقا تلك الليلة. كان الصغير متحمسا أيضا للقاء نديم الذي
كان يزورهم بانتظام للعب معه أثناء إقامتهم في الخارج تماما كما لو كان عمه
الحقيقي.
في فيلا فخمة تقع على منحدر جبلي تلقى أصلان مكالمة من جدته. منذ عودة حفيدها المفضل طلبت منه أن يجد الوقت لاصطحاب نديم في اليوم التالي وتناول الغداء معا في منزل عائلة البشير.
وافق أصلان على الفور تم طلب من مساعده ترتيب معلومات رحلة نديم معتقدا أنه سيقابله في الساعة العاشرة صباحا.
في نهاية الأسبوع اصطحبت أميرة ابنها لتناول الإفطار في مطعم خارجي عند الساعة 830 صباحا. بعد ذلك توجهت بهدوء نحو المطار. قررت الانتظار في
عند الساعة 930 صباحا استمتعت أميرة وابنها بمشاهدة الطائرات وهي تقلع من النوافذ الضخمة للمطار. وأخيرا في الساعة 950 صباحا توجهت مع ابنها إلى صالة الوصول ولكنها كان مزدحمة بالفعل بالأشخاص الذين ينتظرون
أحباءهم. وقفت هناك تمسك بيد ابنها في انتظار نديم.
ظهر المسافرون واحدا تلو الآخر وسطهم شخصية لافتة للنظر. رجل يرتدي
بشكل يفوق النجوم.
السيد نديم! صاح جاسر وهو يركض نحوه تبعته أميرة.
دفع ندیم عربته جانبا وجثا ليعانق الصبي بحرارة مرحبا صغيري! هل اشتقت إلي
نعم كثيرا ! أجاب جاسر بحماس.
وأنا أيضا اشتقت لك. قال نديم وهو يحمل جاسر ليضعه على العربة متوجها نحو أميرة التي كانت تنتظر بابتسامة.
عندما كان أصلان يستعد للتوجه إليهم شاهد نديم يعانق أميرة بحرارة. وقف متجمدا وسط الحشد على بعد عشرة أمتار وتضاءلت حدقتاه وهو يراقب
الاثنين وهما في عناق طويل. امتلأ عقله بأفكار معقدة.
نظر أصلان إلى الثنائي المتعانق متجهم الوجه.
يبدو أنه لا يحتاجني لاصطحابه بعد الآن. لنعد قال أصلان دون انتظار رد
رعد وبدا متوترا وهو يغادر.
أميرة التي فوجئت بعناق نديم المفاجئ تجمدت للحظات قبل أن تدفعه برفق.
كفى. لقد ضغطت