عندما يندم العاشق الفصل الثامن والعشرون والتاسع والعشرون
انت في الصفحة 2 من صفحتين
كوين العجوز مهما كان العلاج معقدا.
وبعد قليل عاد كميل.
سألته بلهفة كيف جرت الأمور
أومأ كميل برأسه وقال لدينا فرصة. لم يجدوا طبيبا يمكنه علاج السيد كوين وعندما علموا أنني أوصيت بك وافقوا على مقابلتك فورا.
قالت رولا بحماس متى نذهب
الليلة أجاب كميل.
ابتسمت رولا ووافقت فورا فقد كانت مستعدة للتحرك في أسرع وقت.
أومأ كميل وبدأ بتزويدها بكل التفاصيل.
الفصل 29
كانت حالة فادي معقدة للغاية ولهذا لم يتمكن الأطباء البارزون من تحديد العلاج المناسب له.
استغرق كميل وقتا طويلا لشرح تفاصيل مرض فادي لرولا.
فتح الباب رجل في منتصف العمر يرتدي زيا رسميا ككبير الخدم. نظر إليها بأدب وسأل مرحبا هل لي أن أعرف من أنت
ابتسمت رولا وقالت مرحبا أنا الطبيبة التي أتت لعلاج السيد كوين العجوز. لقد تواصلت معه بعد الظهر.
استدار وأرشد رولا نحو القصر. لم يزعجها شكه فقد كانت تؤمن بأنه من الطبيعي أن يقابلها البعض بالتردد قبل أن تثبت كفاءتها.
عندما عبرت إلى الفناء لاحظت تصميمه الأنيق والزخرفات الفاخرة التي عكست ذوق عائلة كوين واهتمامهم بالمظهر.
أومأت رولا برأسها وجلست وبعد قليل قدمت لها خادمة المنزل فنجانا من القهوة.
مرت دقائق قبل أن تسمع خطوات تنزل على الدرج. وضعت رولا فنجانها جانبا ونظرت نحو الدرج حيث كان زوجان شابان ينزلان ببطء. كان الرجل وسيما والمرأة جميلة ويبدو من ملامحهما أنهما قد يكونان أشقاء.
ثالث يسير خلفهما. لابد أن هذا هو الزائر الذي ذكره الخادم.
أبقت رولا نظراتها عليهما حتى ظهر الزائر بوضوح. كان رجلا طويل القامة وسيم الملامح ويحمل طفلا بين ذراعيه ويتبادل الحديث مع الأخوين بنبرة ودية. فجأة الټفت نحوها ببطء وكأنما لاحظ أنها تراقبه.
عندما تلاقت أعينهما شعرت رولا بخفقة قلب لا يمكن السيطرة عليها. لؤي! لم أتوقع رؤيته هنا!
على الدرج توقف لؤي فجأة وحدق نحو رولا بتركيز كأنه يحاول التأكد من هويتها. لاحظ ابتعادها بنظره مما جعل نظرته تصبح أكثر جدية.
إنها رولا حقا! ظن لؤي في البداية أنها شخص آخر. لماذا هي هنا تساءل في داخله لكنه أخفى دهشته.
عندما لاحظ الرجل الذي كان يسير أمامه توقفه استدار وسأله ما الأمر يا لؤي
أجاب لؤي بنبرة هادئة محاولا إخفاء مشاعره لا شيء. دعنا نكمل.
أومأ الرجل بإيماءة حيرة ثم تابع الثلاثي نزولهم الدرج.