عندما يندم العاشق الفصل الواحد والخمسون
انت في الصفحة 1 من صفحتين
الفصل 51
وكان اليوم التالي عطلة نهاية الأسبوع مما يعني أن الأطفال لم يكن عليهم الذهاب إلى روضة الأطفال
قررت رولا اصطحاب الأولاد معها إلى معهد الأبحاث وبدأت في تجهيز كل شيء للخروج وبينما كانت على وشك مغادرة المنزل رن جرس الباب
نظرت رولا غريزيا إلى المناطق المحيطة متوقعة أن تجد لؤي واقفا في مكان ما لكنها لم تر أحدا كانت أسيل وحيدة أمام الباب مما زاد من دهشتها
رغم شكوكها تذكرت موقف لؤي في روضة الأطفال بالأمس ولم تصدق أنه سيسمح لأسيل بزيارتها لكن ما الاحتمال الآخر
جئت بمفردي
تجمدت رولا للحظة وقالت بمفردك كيف عرفت الطريق إلى هنا
لم تصدق رولا كلماتها في البداية لكنها بعد أن ألقت نظرة أخرى على المحيط اقتنعت في النهاية ومع ذلك لم تستطع تجاهل الصداع الذي بدأ يتسلل إليها من الموقف
كتبت أسيل أريد أن أكون صديقة لأحمد وبلال وأتيت للعب معهما هل يمكنني ذلك
نظرت إليها رولا بصمت لم تكن تعرف كيف ترد بالأمس ذكرت معلمة الأولاد أن أسيل تحب مرافقتهم لكنها لم تتوقع أن تكون جريئة بما يكفي لاستقلال سيارة أجرة وحدها فقط لتلعب معهم
ماما جاء صوت أحمد من الداخل حيث خرج هو وبلال للبحث عنها بعد أن تأخرت عند الباب
عندما رأوا أسيل كانت دهشتهم مشابهة لدهشة والدتهم قال أحمد أسيل ماذا تفعلين هنا
كانت الفتاة الصغيرة على وشك كتابة شيء في دفترها عندما شرحت رولا إيسي أرادت فقط أن تلعب معكما
نظر أحمد حوله كأنه يبحث عن والدها لكن لم يكن هناك أي أثر له سأل بصوت حائر كيف وصلت إلى هنا
تنهدت رولا وأجابت استقلت سيارة أجرة بمفردها
لم يكن تصديق هذا الأمر سهلا عليها لكن الصبيين بدا أنهما قبلاه فورا
نظر بلال إلى أسيل بفضول وقال هل جئت وحدك هل هربت من المنزل مرة أخرى
تذكرت رولا اللحظة الأولى التي التقوا فيها بأسيل عندما كانت قد هربت من منزل والدها
لكن أسيل لم تر في تصرفها أي غرابة واكتفت بالإيماء برأسها بهدوء تبادل أحمد وبلال النظرات بصمت يتساءلان عن سبب هروبها المتكرر