الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية عندما يندم العاشق الفصل الثالث والخمسون _ الفصل الرابع والخمسون

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

وقالت بابتسامة هل هذه لي
هزت أسيل رأسها بالموافقة ثم كتبت في دفتر صغير من أجلك أنا أحبك!
لم تستطع رولا كبح ضحكتها وهي تمسح على رأس الطفلة شكرا لك إيسي وأنا أحبك كثيرا 
كان أحمد وبلال يشاهدان الموقف من بعيد وسرعان ما قفزا من على الأريكة قال أحمد أحضرت هدية لأمي ماذا عنا هل لدينا نصيب
ابتسمت أسيل وأومأت برأسها ثم بحثت مرة أخرى في حقيبتها وأخرجت تمثالين لسيارات سباق هرعت نحوهما وسلمتهما للصبيين 
تلألأت أعين أحمد وبلال بالفرح كانا يحبان هذه الألعاب منذ صغرهما واعتادا على رؤية رولا تشتري لهما مثلها بين الحين والآخر 
في الواقع كانا يراقبان هذين الطرازين من السيارات منذ فترة طويلة لكنهما لم يجدا العذر المناسب لطلبهما من والدتهما نظرا لثمنهما الباهظ 
والآن ها هي أسيل تقدم لهما ما تمنياه دون أن يطلبا 
الفصل 54
نظرا لحسن تربية الصبيين فقد هزا رأسيهما برفض رغم إعجابهما الشديد بالألعاب قال بلال بتردد 
لا يمكننا قبولها إنها باهظة الثمن للغاية 
أمالت أسيل رأسها في حيرة ثم وضعت الألعاب بجانبها وكتبت في دفتر ملاحظاتها مجددا من أجلك شكرا مساعدة 
نظر بلال إلى الكتابة وهو في حيرة لا تستطيع كتابة جملة كاملة ماذا تحاول أن تقول
كان أحمد متحيرا في البداية لكنه سرعان ما فهم مقصدها قال بابتسامة 
هل تحاولين القول إنك تشكريننا على مساعدتنا في ذلك اليوم
هزت أسيل رأسها بحماس ثم وضعت الكتاب جانبا وأعادت حمل تماثيل السيارات ومدتها نحوهما مرة أخرى 
تذكرت رولا ما قالته معلمة رياض الأطفال عن قيام أحمد وبلال بحماية أسيل أتذكر أن المعلمة ذكرت شيئا كهذا لكن ما الذي حدث بالتحديد
نظرت إلى تصرفات أسيل وأدركت أن ما فعله الصبيان يبدو وكأنه أمر كبير جدا بالنسبة لها لم تستطع إلا أن تسأل 
ماذا حدث في ذلك اليوم
أجاب أحمد لقد أصيبت إيسي بعدما دفعها طالب آخر بلال وأنا تمكنا من إقناعه بالاعتذار لها ثم أخذناها إلى ممرضة المدرسة 
أومأت رولا برأسها وقد أدركت الصورة أخيرا 
شعر أحمد بالأسف وهو يرى

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات