عشق لا يضاهى الفصل الخامس (أسماء حميدة)
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
سيرين أن يقلها إلى النزل البسيط الذي كانت تسكنه حتى ليلة أمس صدم كارم عندما اكتشف أنها تعيش في فندق متهالك كهذا... فتململت سيرين تقول بخجل.
آسفة إنه ليس مكانا رائعا... من فضلك لا تخبر فاطمة أنني أعيش في مثل هذا المكان... لا أريدها أن تقلق.
أومأ كارم برأسه متفهما... ولما كان الظلام قد أسدل ستائره وبدت الحكمة تقتضي بعدم بقاءه لمدة أطول.... لذا ودع سيرين ووعدها بزيارتها في اليوم التالي.
وبعد رحيل كارم شعرت سيرين بدوار شديد واضطراب في معدتها بسبب الإفراط في الشرب.
وفجأة دوى صوت طرق عڼيف على الباب الذي فتحته سيرين ببطء وقبل أن تتمكن من استيعاب الموقف أمسك ظافر بمعصمها بقوة جعلتها تشعر أن عظامها ستسحق بين أصابعه.
لقد جعلتني أراك بعين جديدة سيرين! ثم دفعها پعنف إلى داخل الغرفة وأغلق الباب خلفه.
قادها بقسۏة نحو الأريكة يدفعها بنفور وتكلم بسخرية مريرة
إذا لقد قررت بالفعل العائلة التي ستتزوجين منها بعدي كنت أحمق عندما ظننت أنك لن تتخلي عني بهذه السهولة!
كان صوته مثل نصل حاد يخترق روحها... هزت سيرين رأسها بتشوش وللآن لم تفهم سبب وجوده ولم تكن تعرف كيف رأى كارم.
في هذه الأثناء بدا كل شيء وكأنه يتحرك ببطء شديد... تلاقت أنفاسهما الدافئة مع العواطف الجياشة وتحولت الغرفة إلى ساحة معركة بين الحب والكراهية بين الثقة والخېانة.
ظافر الذي كان يمسك بمعصمها بقوة شعر بالشرارة التي كانت تحترق بينهما... تلك الشرارة التي لم تنطفئ أبدا بالرغم من كل ما حدث.... شرارة تجمع بين الحب العميق والكره الدفين بين الأمل واليأس.
أصابها الذهول للحظات معدودة فقط. وبمجرد أن استيقظت من صډمتها ألقت نظرة غاضبة على ظافر متجاهلة تماما تفسير ما حدث له.
احمرت عينيها وقالت بنبرة مشوبة بالأسى
أنت وأنا لسنا مختلفين كثيرا عن بعضنا البعض.
لم يكن ظافر ولا سيرين أفضل من الآخر.
كان ظافر قد تناول بعض من المشروب أيضا ففاحت منه رائحة كريهة.
احمرت عيناه وقبض على ذقن سيرين وتحدث بصوت منخفض وحاد
من هو متى التقيتما
كانت تلك المرة الأولى التي تراه فيها سيرين يتصرف بهذه الطريقة... فضحكت فجأة وقالت
أوه ظافر يغار! لا أصدق ما أسمع!!
تغيرت نظرات ظافر الولهة إلى التوتر وهو يسخر قائلا
أنت لا تستحقين سيرين... قطعا لا أغار عليك.
شعرت سيرين بالاختناق... وفي هذه اللحظة انحنى ظافر بغطرسة واستمر في استجوابها وعلى ما يبدو أنه لم ينتهي منها بعد... إذ هدر فيها قائلا من بين شفاهه المزمومة
هل لمسك بالفعل هاه
خلال السنوات الثلاث من زواجها تخلت سيرين عن عملها ورفضت مقابلة أصدقائها عندما دعوها للخروج من حين لآخر
لقد فعلت ذلك امتثالا لقواعد عائلة نصران.
ولكن الآن أصبح ظافر يشك فيها.
غمر الارتياح سيرين في تلك اللحظة وسألته
ماذا تعتقد
أثار هذا ڠضب ظافر تماما وبدأت يداه الدافئة بالسفر على طول جسدها.