الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية من كاره إلى عاشق (عندما يندم العاشق) (رولا الجابر ولؤي) (الفصل الثاني والسبعون_الفصل الثالث والسبعون)

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

هل يمكنك أن تخبريني لماذا أنت غاضبة اليوم
حركت أسيل رأسها جانبا عند سماع صوته بدا عليها أنها لا ترغب تماما في التواصل معه. فهم لؤي الإشارة فورا وشعر بأنه مذنب في إغضابها مرة أخرى. وبالرغم من أنه كان لديه تخمين تقريبيا للسبب إلا أنه لم يكن ينوي مناقشته إلا إذا تواصلت معه رولا شخصيا.
مع ذلك كانت أسيل بوضوح تريد أن يثير هو الموضوع. قامت ببعض الإيماءات أثناء رحلة العودة إلى المنزل راغبة في لفت انتباهه. لكن لؤي تظاهر بعدم الفهم.
عند وصولهما إلى المنزل ألقت أسيل نظرة غاضبة عليه قبل أن تتوجه إلى غرفتها وتغلق الباب پعنف.
من الطابق السفلي كانت كارما تراقب بصمت الحړب الباردة بين الزوجين ألقت نظرة قلقة نحو لؤي وقالت سيدي فواز ما الأمر
رد لؤي بجدية اتركيها وشأنها. ستكون بخير بعد قليل.
لم يكن أمام كارما خيار سوى التجاهل مؤقتا.
عندما حان وقت العشاء لم تنزل أسيل إلى الطابق السفلي. نظرت كارما إلى لؤي الذي جلس على طاولة الطعام دون أن يمس طعامه. تنهدت في داخلها وصعدت إلى الطابق العلوي لتفقد أسيل. لكنها لم تجد استجابة بعد طرقها الباب لفترة طويلة.
سيدة أسيل من فضلك تعالي لنتحدث... قبل أن تكمل جملتها سمعت صوتا مكتوما كأن شيئا ما انهار على الأرض.
شعرت كارما بقلق شديد. وبينما كانت على وشك النزول لاستدعاء لؤي استدارت لتجده واقفا خلفها بالفعل.
قالت بقلق سيدي فواز أنت تعرف شخصية السيدة أسيل. لقد كانت دائما غير اجتماعية ولا تعرف كيف تتحدث. من فضلك كن أكثر لطفا وصبرا معها. كيف ستسير الأمور إذا لم تتواصل معها بشكل صحيح السيدة أسيل مختلفة عن الأطفال الآخرين. ألا تعتقد أن...
قبل أن تكمل حديثها قطعها صوت الاصطدام داخل الغرفة مما زاد من قلقها وجعل عينيها تدمعان مشيرة إلى عمق خۏفها واهتمامها بحال أسيل.

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات