وعد ريان بقلم أسماء حميدة الجزء الثاني
المفتاح في يدك طالع فوق تعمل ايه
نظر اليها مصطفى بتيه وهبط من امامها دون كلمه واحدة وهي تناظره باستغراب .
اما هو توجه للأسفل شاردٱ هل معايشه منذ قليل حقيقه أم إنه يتوهم.
واذا كان حقيقه فمن هي! وماذا اتى بها الى هنا !
هي ليست من تلك المنطقه ولا من احد المناطق المحيطه فلو كانت لابد وكان قد رأها مسبقٱ فهذا الوجه لم يراه من قب فلو رأها مسبقا حتمٱ كان سيقع لها بهيئتها الملائكية تلك .
أيمكن أن تكون جنية ممن يسكنون الاماكن المهجورة وكان يسمع عنهم من احاديث وحكاوي جدته وماذا لو !
فقط تظهر ثانية وسيغلل لها نفسه بأغلال من ڼار طائعٱ راضيٱ محبٱ قانعٱ بمصيره معها حتى لو نفته معها إلى سابع أرض المهم أن يكون معها ولها .
أخذ يدور ويدور عله يلمح طيفها .
وعندما فقد الأمل في اجابة نداؤه استند على الحائط خلفه وتداعت قدماه خائرٱ وهو يستند على الحائط .
وصدره يعلو وكأنه يعدو في سباق للماراثون .
وضع راحتيه على وجهه بيأس فالتقط انفه رائحتها التي علقت على كفيه اذا لم يكن حلم ولا هاجس .
ولكنها أنسية اذا مهمته اصعب اذا كانت جنية فهي من ستاتيه ثانية هي التي تقصده .
اما اذا كانت أنسية فهو الذي يقصدها .
وهو بغبائه قد أخافها منه فإن لمحته لفرت هاربة .
وعد ريان بقلمي أسماء حميدة .
استقام مصطفى بجسده واقفٱ وذهب صاعدٱخارجٱمن باب البناية .
قام بالنداء على أحد العمال الذين يعملون مع والده في محل بيع لوازم البناء .
جنش وهو شاب في العشرين من عمره .
جنش ايه يا معلمي.
مصطفى باستعجال فان كانت أنسية .
فربما وجدها بالجوار قد تكون اتت الى هنا في هذه المنطقه بالخطا او انها جاءت لشراء شيء يلزمها من هذه الناحيه .
مصطفى وهو يخرج المفتاح مين جيبه ويعطيه لجنش ده مفتاح شقة البدروم تروح هوى تحل السرير اللي فيها تحت وتطلعه عند خالتك ام مصطفى فوق ولو سألتك عليا قل لها جاتله مصلحة ضروري ونصايه وراجع .
اسرع مصطفى يطوق المنطقة باحثٱ عنها هنا وهناك راصدٱ بعين صقر كل المحلات في الجوار ربما كانت تشتري منها شيئا وتتطرق الى المناطق المجاوره ولكن دون جدوى وعندما تعب جلس على احد المقاهي متربصٱ لعل يكن الحظ خادمه وتمر من هنا .
عامل المقهى أؤمر يا رياسة .
مصطفى هات واحد شي ميزة .
فإن لم تكن جنية سيكون هو ماردها سأخطفها واتزوجها حتى لو عنوة وأن كان ذلك آخر شيء سأفعله بحياتي فقط اجدها .
استرح وأخذ يكمل رحلة البحث حتى اقترب المساء حسنا سيعود ربما رأها في الجوار .
بينما كانت همس والسيدة نجوى في الشقةالعلوية وقد اتى لهما جنش بالسرير وسألته نجوى عن مصطفى فأجابها بما قال مصطفى له .
نجوى خش يا جنش انصبه انت.
ذهب على الفور ينفذ الأمر فطالما كان مصطفى اخٱ كبيرٱ له .
فمصطفى مثالا لابن البلد الجدع فكل صبي في المنطقه يحتذي بحذوه وكل رجل وكهل يكن له كل تقدير واحترام .
الصغار يهابونه والكبار يقدرونه ليس بلطجيٱ و لا فتوة ولكنه كما يقولون ما بيعجبوش الحال بالمايل .
شاب مكافح متعلم قوي البنية ابن بلد شديد صارم مع من يخطئ معه او يتجاوز الحد في حضرته.
وفي نفس الوقت مشاكس ومرح .
وٱضافة لذلك فهو مع الكل شيء ومع والدته شيء أخر يشاكسها يجادلها ولكن دون تجاوز .
هي الوحيدة التي تستطيع تجاوز الحد معه من حقها اي شيء وكل شيء وليس لمن سواها وهي ما دامت معه بمفردها تعامله كطفل ليس تقليلا من شأنه ولكن هي من تحتاج الى هذا وقد فقدت حقها في معايشته طفولته تحتد عليه ولكن أمام الناس هو درش فخر العرب قصدي المنطقة.
عندما دخل الصبي جنش الى الغرفه التي سيقوم بتركيب السرير بها وجد فتاة تجلس على كرسي بأحد الزوايا الموجودة بالغرفة فتاة جميلة لا بل رائعة بعينين خضراء تسلب العقل رموش كثيفة جسد ممشوق ترفع شعرها الحريري في هيئة ذيل حصان وجهها خالي من اي مساحيق تجميل مما يعطيها جمال وبراءة ونقاء بشرتها اللامعة و خدودها وردية شفاهها واه من شفاهها كحبات الفراوله اللذيذة الشهية باختصار سنو وايت عصرها .
هيئتها لا تنبؤه بعمرها ولكن حتما هي في مثل سنه وإن كانت تكبره فماذا سيطلبها للزواج .
جنش وهو ماخوذٱ بجمالها