رواية بقلم إلهام رفعت
بمكر شهقت مارية وارتبكت من المباغتة عنفته بخجل
عمار مينفعش اللي بتعمله ده
تجول بأنظاره علي وجهها وهو يرد بنبرة رزينة
أعمل ايه بس بحبك قوي نظرت له لتسأله بحزن
هنفضل كدة لحد امتي انا تعبت يا عمار كل يوم بسأل نفسي هشوفك تاني ولا
صمتت مارية لتمتلئ عينيها بالدموع ادرك عمار وضعهم الميؤس منه بسبب ذلك الٹأر اللعېن الذي تجذر بين عائلتيهما حدق فيها عمار وهو يردد بنبرة قادرة علي فعل الكثير
اتسعت ابتسامتها وهي تهتف بامتنان ممزوج برجاءها الضعيف
ربنا ما يحرمني منك يا عمار اعمل اي حاجة انا عاوزة نبقي مع بعض ونتجوز
ابتسم لها بعذوبة وهو يرد بمغزي
هنتجوز يا عمري دنا منها ليهمس ناحية اذنها بمكر ممطوط بنبرة حارة
نكست رأسها بخجل رفع عمار رأسها بأطراف لتنظر اليه قالت هي بابتسامة ناعمة ونبرة ذات معني
بعد ما يتم الصلح بكرة هبقي ملك إيديك الأتنين
عودة للوقت الحالي
مسحت مارية عبراتها بكفي يدها ونظرت امامها بنظرات شرسة قوية عزمت في نفسها وهي تردد بوعيد ضروس
ولجت والدته الغرفة وهي حاملة بيدها قهوته المفضلة ابتسم لها عمار بلطف وهي تضعها امامه جلست بعدها بجانبه ونظرت له وهي تسأله بنبرة محببة
عامل ايه يا عمار لسه زعلان من اللي حصل
نظر لها عمار بوجوم ليرق قلبها وتشفق علي حالته فهي تعلم بحبه لمارية تنهدت بضيق لټلعن بصوت عالي
تفهم عمار حديث والدته الصادق فهي محقة كاد ان يرد عليها ولكن دخول ابن عمه مكرم المباغت منعه حيث ولج عمار وهو يلهث ليهتف بنبرة متلهفة
شوفت اللي هيحصل بكرة يا عمار
انتفض عمار من موضعه لينهض متجها نحوه وكذلك والدته التي تتطلع عليه بعدم فهم سأله عمار
انطق يا مكرم ايه اللي حصل
التقط عمار انفاسه ليرد محركا رأسه بمعني لا مفر
مارية هتتجوز فؤاد
تجمدت انظار عمار المصډومة عليه حيث بدأت هي في الإنتقام منه بطريقتها فهي تعلم جيدا أنه لن يرتضي بذلك وإن كلفه الامر قتل من يتجرأ علي لمسها وقفت والدته من خلفه متوجسة لردة فعله ونظرت له بحزن وكذلك مكرم الذي ينتظر ماذا سيزمع له واخيرا قال عمار بنبرة شرسة رغم هدوءها
الفصل الثاني
وقفت في شرفة غرفتها تستمع لأصوات إطلاق النيران من الناحية الأخري باستمتاع فهي تعلم الآن مدي غضبه فزواجها اليوم من غيره هذا الأمر كفيل ببث الڠضب والدمار بداخله لوت ثغرها بابتسامة جانبية ذات مغزي شاعرة بالإنتشاء فقد حان وقت انتقامها وهي تلك البداية فقط تنهدت مارية بصوت عالي دليل ارتياحها مما سيحدث اليوم
ضړب الڼار برة مبطلش شكله وصله الخبر وعرف بجوازك تابعت وهي تشدد علي كلماته التي تعبر عن اهتياجها
جهزي نفسك علشان اللي جاي هيبقي في إيدك أنتي انا عاوزة أبوكي يرتاح في تربته عايزة الكل يعرف أنه مخلفش بنت عايزاكي راجل وتاخدي بتاره
نظرت لوالدتها كأن عيناها تتحدث وتقول الكثير حاولت مارية في نظراتها أن تمحي حبها له بدلت مشاعرها بأخري كارهة له كونه حرمها من والدها دمعت عيناها حينما تذكرت ماذا قال لها قبل ليلة
عودة لوقت
سابق
وقفت مارية تلتقط بعض الزهور من الحديقة وهي تدندن ببعض الأغاني تعبيرا عن سعادتها بعدما عادت من مقابلتها معه ووعده لها بأنه سيقبل بالصلح دنا والدها بطلعته السمحة منها ليقول بابتسامة مريحة
الجميل فرحان باين عليه
التفتت لوالدها سريعا وارتمت في وهي تردد بفرحة شاعرة خلالها
بالأمان
فرحان يا بابا علشان الکابوس هيخلص بكرة
ابتسم بحزن فهو يخشي ما سيحدث في الغد شعر بالرهبة بأن سيترك زوجته وابنته الوحيدة دون حماية وربما اجبارها علي الخضوع لهم فهو علي علم برغبة ابنهم عمار بتمنيه لها شعرت مارية بجمود والدها وصمته المقلق ابتعدت عنه ونظرت لوجهه الطيب سألته بحيرة
بتفكر في ايه يا بابا المفروض تكون فرحان علشان هتتصالحوا بكرة
نظر لها والدها وهو يبتسم بصعوبة لمحت مارية الحزن في عينيه ولم تعرف سببه بينما قال والدها بهدوء اقلقها
ان شاء الله كل حاجة هتبقي كويسة وهنرتاح كلنا
عودة للوقت الحالي
تنهدت بعمق كبير لتردد في نفسها بحزن
يا حبيبي يا بابا كان حاسس بكل اللي هيحصله الله يرحمه
جلس سلطان علي الاريكة وهو يرمقه بنظرات قوية قاسېة هتف بامتعاض
ايه اللي انت مخلي الغفر في كل مكان يضربوه ده كل دا علشان ايه الست بتاعتك هتتجوز النهاردة قد كدة الرجولة راحت وهتنخ علشان تخلي اللي يسوي واللي ما يسواش يتكلم عليك
ابتلع عمار ريقه وفكر في تبرير سليم عله يتماشي معه دنا منه وهو يرد موضحا موقفه
حضرتك مش واثق فيا يا حاج