رواية بقلم إلهام رفعت
انا بعمل كدة علشان نكسر عينهم ولما انفذ اللي بفكر فيه هيخلي الكل يعملنا ألف حساب وهما كمان
قطب جبينه ليسأله بعدم فهم
ايه اللي بتفكر فيه وعايز تعمله
ارتبك عمار ورد بتردد
هخطفها يا حاج ما فيش غير كدة هما مفكرين بجوازها هيكسروني بس أنا اللي هكسرهم وهذلهم كلهم لما تبقي عندي هنا
ايوة كدة يا عمار عايزك علي طول تخليهم تحت رجليك والكل لازم يعرف أنه سلطان خلف راجل بجد
زيف عمار ابتسامة وقال وهو يوافقه الحديث
انا ابنك يا حاج والليلة كل حاجة هتنتهي
جلس فؤاد مع عمته وبعض من رجال العائلة لمناقشة زواجه اليوم من مارية تولت فريدة قيادة الأمور بعد قتل زوجها وباتت تخطط للإنتقام عن طريق ابنتها فهذا هو الطريق السهل لذلك وجهت بصرها لفؤاد وهتفت بنبرة قوية
اماء فؤاد برأسه ورد بطاعة
تحت أمرك يا عمتي أنا مش عايزك تقلقي أنا بنفسي اللي بشرف علي كل حاجة
هتفت بغموض ونظرات مظلمة
أنا مش عايزة مارية تعرف باللي بنعمله عايزة أشوفها هتتصرف ازاي التوي ثغرها للجانب بابتسامة ماكرة وتابعت
أكد فؤاد بنبرة متيقظة
اطمني خالص مارية معندهاش علم بأي حاجة ورجالتنا مفتحين قوي في كل مكان لدرجة أنهم هيساعدوهم كمان
تنهدت فريدة بعمق كبير ونظرت امامها بشراسة وهي تردد
علي خيرة الله خلينا نخلص بقي
وضعت اسماء صينية المشروبات امامهم وهي تختلس النظرات لفؤاد شعرت بوخزة عميقة لزواجه الليلة التقطت فنجان القهوة لتعطيه إياه نظرت له بغيظ ومن شدة ڠضبها تعمدت افلات الفنجان من يدها عليه لېصرخ فؤاد مټألما نهض وهو ينفض القهوة من علي ملابسه وهتف بانفعال
مثلت اسماء الخۏف وبررت بتوسل زائف
سامحني يا سي فؤاد انا مش قصدي
نظر لها فؤاد پغضب واشار لها بيده قائلا
يلا روحي علي شغلك اومأت برأسها وهدجت للخارج بينما تدخلت فريدة مهدئه إياه
خلاص يا فؤاد حصل خير مكنتش تقصد البت
تأفف فؤاد وقال بامتعاض
ضحكت اسماء بعدما دلفت للخارج وهي تشعر براحة هتفت بسعادة جلية
أحسن تستاهل ولسة هتشوف مني
وقف خارج القصر يتابع من بعيد تجهيزات عرسها ابتسم بغيظ فلن يتحقق ذلك مهما كلفه الأمر زفر عمار بقوة وهو يلعن في نفسه تلك الظروف التي وضعتهم في ذلك الموقف الغير مستحب وقف ابن عمه مكرم خلفه وتابع هو الآخر ما يحدث سأله بفضول وهو يتحرك ليقف بجواره
تتجوز يا عمار سكت مكرم عندما رأي تلك الإبتسامة علي محياه تنهد ليقول بمغزي
كنت حاسس انك مش هتسكت غمز بعينيه ليتابع بمكر وهتعمل إيه بقي
مسح عمار علي شعره بكفيه وتنهد بصوت عالي نظر لها بمكر وقال
تفتكر حبيبتي
هتتجوز النهاردة انا ممكن اعمل ايه
احتار مكرم بفكره ليبتسم عمار بشدة قطع حديثهم رجل ما تقدم منهم هتف الرجل بعملية
الجناح جاهز يا عمار باشا وكله تمام
استدار له عمار ومط شفتيه بغموض بينما تشتت تفكير مكرم المحدق به بعدم فهم نظر عمار للرجل وسأله بقتامة
أنا عايز الجناح يليق بعروستي اللي هتيجي النهاردة
اومأ الرجل برأسه ليؤكد بعملية
الجناح أنا عملت فيه كل اللي حضرتك طلبته مني واحسن يا عمار بيه حتي
اللون عملته واتمني يعجبك
كان مكرم يتابع الحديث بينهم بذهول وهو يسأل نفسه عن أي جناح يتحدث هتف عمار بعدم اكتراث
هبقي أشوف يلا اتفضل انت
غادر الرجل ليهب مكرم متسائلا بلهفة
جناح ايه يا عمار انتي ناوي تعمل ايه بالظبط
اظلم عمار عينيه نحوه وابتسم بمكر ورد بغموض
عروستي جاية النهاردة ولازم اروح اجهز نفسي لإستقبالها ثم غمز بعينه وتركه ينظر له ببلاهة اقتفي مكرم أثره وهو يردد بجهل
هو هيعمل ايه علشان يجبها صمت وهو محتار ثم رفع حاجبيه فجأة ليقول مجحظا عينيه بعدم تصدق
يبقي ما فيش غير أنه
وقف فؤاد مع بعض رجال عائلته يتهامسون حيث اتفق معهم علي تسهيل مهمة عمار ليخطف مارية فهذا ما خططه له فؤاد وعمته وبعض رجال العائلة كي تتمكن مارية من دخول القصر وقټله في عقر داره هذا مالا تعلمه مارية بأنها هي من ستتولي تلك المهمة كي تثبت انتماءها لوالدها ما تعرفه الآن سوا الزواج فقط للإنتقام منه ولكن القادم أشد وتوعدت والدتها أن لم تنفذ ستقتل هي اسندت فريدة تلك المهمة لها واضحي علي مارية سوا التنفيذ بنفسها
وقفت امام المرآة تتطلع علي هيئتها بفستان زفافها شردت مارية بفكرها وبذلك اليوم الذي تحلم به كل فتاة مع حبيبها لم تتخيل أن تصبح لغيره سألت نفسها كيف ستسلم نفسها لغيره توجست في نفسها من الموضوع برمته أكثر من انتقامها هذا وقفت اسماء خلفها تهندم لها الفستان وطرحته عليها كانت عابسة وهي تفكر كم تمنت أن ترتديه هي من أجله لم تحمل الكره