الأحد 29 ديسمبر 2024

متى تخضعين الفصل العاشر

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

يتجاوز السابعه تعلمه والدته لاول مره كيفيه الخشوع لله بصرف النظر عن انتصاب جسده كانت روحه ساجده بكل حواسه يطلب منه برجاء العاصى قبل التقى ان يحفظها له .
فتح عينيه مره اخرى ورمش بجفونه عده مرات لطرد تلك الدموع الدخيله التى تجمعت فى الداخل دون استئذان مرر كفيه فوق وجهه بتعب ثم استدار برأسه ينظر إليها كأنه يتاكد من وجودها هنا وبجواره فبعد اعتياده على فكره وجودها الدائم معه شعر بعدم اهميه اى شئ اخر الڠضب والاڼتقام والشراب والسهر كل شئ يبعده عنها لن يكون له مكان فى حياته فقد اختبر اليوم هذا الشعور المزعج ولا يريد تكراره مره اخرى تحت اى ظرف كان .
شعرت حياة بأنها سقطت بمفردها داخل بئر عميق مظلم وقد تحولت إلى عقله الاصبع كانت تتلفت حولها پذعر فكل شئ حولها يبدو عملاق ما بين صحوتها وغفوتها كانت تتداخل الاحداث فى عقلها كان الفراش الذى تستلقى فوقه يبدو عملاق ويبدو وكأن سقف الغرفه سيسقط فوقها فى اى لحظه ليسحقها تحته بعد ان عادت إلى سن التاسعه مجددا حاولت التسلق على جدران ذلك البئر فى محاوله بائسه منها للخروج ولكن بائت كل محاولاتها المستميتة بالفشل لذلك تخلت عن الفكره وعادت إلى قاعه تجلس هناك بخنوع وهى تضم ركبتها نحو قفصها الصدرى تنتظر هبوط سقف الغرفه فوق جسدها الضئيل فجاة لمحت جسد عريض برائحه ما تعرفها جيدا وتميزها من بين مئات الروائح تتجه نحوها انتظرت وصوله إليها ثم تنهدت بأرتياح قبل ان تنتنفض من جلستها لتركض نحوه وتشكو إليه ذلك الوخز الذى اصاب كفها تململت فى نومتها ثم همست بأسمه بخفوت من بين غفوتها 
فريد ..
كان صوتها لا يزيد عن الهمهمة ولكنه وصل إلى حواسه وصل إلى قلبه قبل اذنه انتفض يعتدل فى جلسته وهو يجيبها بصوت أجش مملوء بالحنان 
عيون فريد وروح فريد ..
رفعت كفها الموضوع به تلك الابره الحاده ثم اجابته بوهن 
فريد فى ۏجع هنا خليه يروح .. 
ابتسم بحزن ثم امسك يدها بحذر يطبع قبله حانيه للغايه فوقه قبل ان يجيبها بحنو كأنه يتحدث إلى طفلته 
حبيبى مينفعش تتشال دى عشان تخفى بسرعه .. 
حركت رأسها بتعب شديد رافضه تصديق حديثه ثم اجابته باعتراض طفولى بصوت لا يزيد عن الهمس 
مليش دعوه انت وعدتنى .. خلى الۏجع ده يروح .. 
مرر إصبعه أسفل جفنه يمسح تلك العبرات التى تجمعت داخل عيونه قبل سقوطها ثم انحنى بجذعه يطبع قبله حانيه فوق جبهتها وهو يتمتم لها قائلا 
حاضر .. ثوانى وهشيلهالك .. 
انهى جملته ثم تحرك بجسده للخارج يبحث عن الممرضه التى اصطحبها معه عاد بها إلى الغرفه ثم طالبها بنبرته الآمرة المعتاده 
شيلى المحلول ده من ايديها ..
نظرت إليه الممرضه بدهشه ثم فتحت فمها معترضه 
بس يا فريد بيه ده مش كويس عشانها ..
اجابها فريد پحده ونفاذ صبر 
قلتلك شليها .. بتوجعها .. شوفى اى طريقه تانيه تاخد بيها العلاج .. 
اطرقت الممرضه برأسها مفكره فى حل ما ثم اجابته على مضض قائله 
هو الحل الوحيد انى اشيلها دلوقتى واستبدلها بأبره عاديه بس الصبح لازم اعلق محلول تانى عشان الجفاف ..
وافق فريد على الفور متمتا براحه 
ماشى على الاقل تكون ارتاحت شويه منها ..
انتهت الممرضه من عملها وقامت بنزع تلك الابره الحاده من يدها وقامت بوضع لاصق طبى فوق أثرها ثم انسحبت من الغرفه بهدوء .
تسلل فريد مره اخرى إلى

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات