متى تخضعين الفصل الثاني عشر
واحد ..
اغرورقت عيون حياة بالدموع وأخفضت نظرها تقول بصوت متحشرج
وانا كنت بحبها اكتر من امى .. ربنا يرحمها يارب ..
آمنت السيده سعاد على دعائها ثم تحركا نحو الداخل .
قضت كلا من حياة والسيدة سعاد أمسيتهم فى تحرى اخبار كل واحده الاخرى فشعرت حياة بالدفء يملا قلبها شعرت انها عادت طفله من جديد عندما كانت عائله فريد هى عائلتها أيضا التى تمنحها الدفء والحنان فتعوضها عن جفاء والدها وعائلتها عند حلول المساء تقريبا بدءت السيده سعاد فى التثائب ثم طلبت من حياة بأرهاق
نفذت حياة على الفور وفى الدقائق التاليه كانت تقف امام الغرفه المخصصه لزيارتها فى الطابق العلوى وجانب غرفتها اندفعت حياة تسألها بتهور
تيتا لو حضرتك تحبى تقضى الليله معايا معنديش مانع ..
سألتها الجدده سعاد مستنكره
ليه يا بنتى ! انتى مش بتنامى مع جوزك !..
فى الصباح الباكر دلفت السيده سعاد إلى المطبخ وجلست بعدما رحبت بها عفاف سألتها السيده سعاد بترقب
ها يا عفاف فى جديد ..
اجابتها عفاف بهمس وهى مسلطه نظرها فوق الباب تراقبه
صمتت قليلا ثم اضافت بحزن
حتى اللى تتجحم عزه دى لما لاحظت كده حاولت تبوظ الدنيا وټأذى حياة بس الحمدلله فريد بيه لحقها ..
هزت السيده سعاد رأسها بأحباط ثم تمتمت بصوت خفيض قائله
كله يتحل ان شاء الله .. المهم فريد صحى !..
مانتى عارفه اليوم ده بيعدى عليه ازاى !! مبينامش اصلا .. تلاقيه فى المكتب من بدرى ..
هزت السيده سعاد رأسها بحزن ثم تحركت نحو الخارج دون اضافه .
انتهت حياة من ارتداء ملابسها وتمشيط شعرها وهمت بالخروج عندما اوقفها طرق خفيف فوق باب غرفتها تحركت نحو الباب تفتحه فتفاجئت بجده فريد تقف امامها بحزن استقبلتها بابتسامه واسعه وطلبت منها الدخول دلفت الجده سعاد تتفحص الغرفه جيدا ثم جلست بأرهاق فوق المقعد الوثير الموضوع بداخل الغرفه نظرت إلى حياة مطولا ثم طلبت منها الجلوس جلست حياة بترقب فقد ظنت انها سوف تسألها على سبب انفصال غرفهم ولكنها باغتتها بسؤال اخر مستفسره بحزن
اجابتها حياة بقلق نافيه
لا يا تيتا .. هو النهارده ايه !.
اجابتها الجده بعيون لامعه بالدموع
النهارده ٨ نوفمبر ..
شهقت حياة حزن وهى تضع كفها فوق فمها ثم تمتمت بخفوت
النهارده سنويه ماما رحاب !!! ..
هزت الجده رأسها بأسى ثم استطردت حديثها بغصه قائله
عرفتى ليه فريد قابلنى كده امبارح !.. كل سنه باجى بقول يمكن أخفف عنه يوم زى ده وكل سنه بيرفض ان حد يشاركه حزنه .
عارفه يا حياة رحاب ماټت ازاى !..
اجابتها حياة بنبره حزينه
ماما رحاب ماټت بسكته قلببه الله يرحمها ..
حركت السيده سعاد رأسها نافيه ثم اضافت مفسره
اه رحاب ماټت بالسكته القلبيه بس على ايد غريب وقدام عيون فريد ..
شهقت حياة پصدمه واخفت فمها بكفها وقد بدءت الدموع تتجمع داخل مقلتيها استطردت السيده سعاد ذكرياتها وهى تنظر إلى نقطه ما فوق