السبت 28 ديسمبر 2024

متى تخضعين الفصل الرابع عشر

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

لها فى البارحه انها لن تحتلها ابدا ولكن اكثر ما كان يؤلمها هو حال جميله وزوجها فقد شعرت بصدق حبهم تجاه احدهم الاخر والآن يبدو ان مصير زوجها ووالد طفلها الذى لم يولد بعد فى قبضه انسان قاسى القلب لا يعرف الرحمه اما عن جميله فلم يكن حالها بأحسن منها فقد كانت تنحب طوال اليوم على حب عمرها وتوأم روحها والذى بسبب عنادها وسوء تقديرها سيلقى حتفه دون ان تحظى حتى بفرصه وداع له .
فى صباح اليوم التالى كانت حياة تجلس داخل غرفتها بأحباط وحزن شديد فلم يغمض لها جفن طوال الليل وهى تفكر بقلق ما الذى اقدم فريد على فعله مساء البارحه مع هشام عندما طرق باب غرفتها بخفوت ظنت انها عفاف فأجابتها باصرارمن وراء الباب المغلق قائله 
ريحى نفسك يا دادا مش هنزل ومش هفطر..
لم تتلقى اى رد على جملتها فظنت انها استسلمت لرغبتها وعادت للأسفل ولكن لحظتها فتح باب الغرفه وطل فريد من خلفه بمجرد رؤيتها له شاحت ببصرها بعيدا عنه ولم تلقه اى اهتمام تحدث على الفور وبأقتضاب بلهجته الجامده الآمرة 
حياة قدامك عشر دقايق يا تنزلى تاكلى معايا تحت يا انا هخليهم ينقلوا الفطار هنا .. اختارى ..
رفع معصمه ينظر فى ساعه يده قبل ان يضيف بجمود 
دلوقتى بقوا ٩ ..
ظلت تنظر شرزا فى اثره بعدما استدار عائدا بإدراجه للأسفل وبرغم انها علمت جيدا بأضطرارها للنزول حتى لا تشاركه الطعام فى تلك الغرفه المغلقة الا انها قررت التحرك بعد مرور العشر دقائق كامله فقط من اجل اثاره حنقه .
دلفت إلى غرفه الطعام وهى تتحاشى كليا النظر فى اتجاهه وفقط من اجل عناده توجهت إلى الكرسى المجاور لمقعدها المعتاد لتجلس عليه جلست بجمود وهى تتجاهله تماما وبرغم عدم رؤيتها لوجهه الا انها كانت تشعر بنظراته الثاقبه المسلطه عليها تخترق جسدها واعماقها معا نظر إليها مطولا ثم تحرك من مقعده ببطء يزيح المقعد الفاصل بينهم بعيدا ثم توجهه نحوها يميل بجانبه الايسر على احد ارجل المقعد ثم قام بجر المقعد وهى جالسه فوقه شهقت من فعلته وادرات رأسها تنظر إليه شرزا ولكنها سرعان ما تمالكت نفسها وعادت لجمودها ولامبالاتها مره اخرى عاد فريد يجلس فوق مقعده بأستمتاع وقد اصبح مقعدها ملتصق تماما بمقعده اكثر من العاده حتى ان الجزء السفلى من ساقه كان مستندا بكسل على ساقها حاولت بهدوء تحريك مقعدها بعيدا عنه مره اخرى ولكنه كان يحاصر بقدمه الجزء السفلى من رجل المقعد ليمنعها من التحرك به بعيدا 
لم يكن امامها حل سوى الابتعاد بجسدها ابتعدت حتى اصبحت تجلس على حافه المقعد ولكنه بحركه واحده اغلق المسافه بينهم مجددا تحركت مره اخرى بسوء تقدير فمال جسدها وكانت على وشك السقوط ولكن يده القويه امتدت تحاصرها وتدعم جسدها ثم إعادتها مره اخرى لتلتصق به دون اى فواصل لو نظرت نحوه لرأت بوضوح نظره الاستمتاع التى تملا عينيه وتلك الابتسامه العابثه التى تحتل ثغره مال بجزعه نحوها ثم حك انفه بوجنتها وجانب وجهها الأيمن أشاحت بوجهها إلى الجهه الاخرى محاوله تجنب لمساته قبل ان يوقفها صوته الهامس قائلا بنبره شبهه متوسله 
حيااااة ..
دون وعى منها وجدت نفسها تدير رأسها لتنظر إليه بأنفاس مضطربه بسبب انفاسه الدافئة التى تلحف وجهها كان عقلها يأمرها وبقوه ان تشيح بنظرها بعيدا عنه ولكن كان هناك دفء غريب خارجا من عسليتيه أسرها رغما

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات