السبت 28 ديسمبر 2024

متى تخضعين الفصل الرابع عشر

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

عنها ومنعها من الابتعاد عن تلك العينين التى استحالت إلى لون البندق من فرط مشاعره ظلا مده يحدقان ببعضهما البعض فى عتاب صامت من جهتها ونظره عاشق من جهته قبل ان تشيح بوجهها بعيدا عنه مره اخرى رفع كلتا كفيه يحتضن وجهها بحب ويجبرها على النظر إليه مره اخرى ثم اقترب بشفتيه من شفتيها وقام بتوزيع قبلات ناعمه على طول شفتيها المنغلقتين قائلا لها بصوت أجش من بين قبلاته 
بحبك .. مش تملك .. ومش اجبار .. 
الصق انفه بأنفها وأغمض عينيه مستطردا بهمس وهو يتنهد بحراره 
والنفس ده اهم من حياتى كلها ..
رغم انه لم يعد يحاصرها او يمنعها من الحركه الا انها شعرت نفسها مكبله بعدد لا نهائى من القيود الغير مرئيه قيود لن تجرؤ حتى على الاعتراف بها بينها وبين نفسها فتحت فمها لتعترض ولكنه انتهز الفرصه ولامس شفتيها بشفتيه لبدء تتقبيلها افاقت حياة من لمسته على صوت صړاخ جميله التى كانت تركض نحوهم ابتعد فريد عنها على مضض تاركا المجال لجميله التى من شده سعادتها لم تنتبه لمدى تقاربهم انحنت جميله تحتضن كتفى حياة بشده وهى تقفز بسعاده وتمتم بفرح 
شكرا .. شكرا .. شكرا يا احلى اخت فى الدنيا ..
انهت جملتها وقامت بطبع قبله مطوله فوق وجنه حياة ثم تركتها وركضت لتحتضن فريد هو الاخر الذى استقبل احتضانها بجمود ثم قال لها مهددا بنبره خاليه 
اقعدى مكانك من غير دوشه قبل ما ارجع فى كلامى ..
ركضت جميله تجلس فى المقعد المقابل لحياة التى كانت تنقل بصرها بينهم بعدم فهم التقطت جميله دهشتها فسألتها بأستنكار قائله 
متقوليش ان فريد لسه مقالكيش !.. 
اجابتها حياة بترقب متسائله 
مقاليش ايه بالظبط مش فاهمه ..
اجابتها جميله بنبره شبهه مخټنقه من شده الحماس والفرح 
هنعلن جوازنا انا وهشام وفرحنا بعد بكره ..
شهقت حياة بدهشه وادارت راسها پحده تنظر نحو فريد بذهول وعيونها تلمع من شده الفرح 
حرك رأسه مطمئنا بايماءه خفيفه قبل ان يمد يده من أسفل الطاوله ليحتضن كفها ويضغط عليه برفق ظلت تنظر إليه بأبتسامه بلهاء ونظره حالمه بادلها إياها بأخرى عاشقه وهو يمسد أصابعها ويتلمس باطن كفها بلمسات مثيره أرسلت قشعريرة إلى سائر جسدها غير عابئين بوجود جميله بجوارهم أعادهم من شردوهم صوت جميله تسأله بقلق 
فريد بس تفتكر اونكل غريب هيوافق على كده ولا هيقلب الدنيا علينا !..
الټفت فريد ينظر إليها پحده قبل ان يجيبها بنبرته الجاده محذرا 
جميله !! انا محدش بيراجع كلامى حتى لو كان غريب ..
انكشمت فى مقعدها وهى تتمتم له بعبارات أسفه فاخر شئ تريد فعله فى تلك الايام هو اثاره حنقه
ظلت حياة تنظر إليه وهى تفكر بأستغراب كيف يستطيع التحدث مع ابنه عمه بذلك الوجهه الجامد وتلك النبره القاسيه فى حين ان يده لازالت تعبث بكفها بلمسات تجعلها على وشك الانصهار من نعومتها ورقتها .
انتهى فريد من تناول قهوته فترك يدها ليلتقط المحرمه التى امامه يمسح به فمه شعرت حياة بالبروده تتملك منها بمجرد تركه ليدها ولكنها فسرت ذلك بسبب بدء فصل الشتاء وعليه فالجو اصبح بارد تحرك فريد من مقعده وهو يوجه حديثه لجميله بنبره خاليه قائلا بلامبالاه 
جوزك بقى هيحضر الفرح بوش مشلفط بس دى حاجه خفيفه كده عشان يتعلم ميعملش حاجه من ورايا تانى..
انهى جملته وانحنى بجذعه يطبع قلبه حانيه فوق شعر حياة ويستنشق رحيقه قبل ان ينصرف

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات