الأحد 29 ديسمبر 2024

متى تخضعين الفصل الرابع عشر

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

للخارج
دفعت حياة مقعدها بعجل ثم ركضت خلفه وهى تهتف اسمه بلهفه جعلته يتوقف على الفور استدار ينظر إليه بأبتسامه دافئه بادلته إياها بأخرى مرتبكه وهى تضع كفيها داخل الجيوب الخلفيه لسروالها الجينز وتتحرك بتوتر سألته برقه بالغه جعلته يفكر فى التراجع عن التحرك من امامها قائله 
فريد انت هتتأخر النهارده !..
ابتسم لها بأستغراب ثم اجابها مندهشا بنبره مترقبه 
مش عارف .. بس لو فى حاجه مهمه هحاول ارجع بدرى ..
حركت جسدها بتوتر يمينا ويسارا ثم اجابته بخجل قائله 
مفيش بس هستناك بليل مش هتعشى من غيرك ..
ظل واقفا مكانه لبرهه من الوقت محاولا استيعاب هذا التغيير المفاجئ فى تصرفاتها اللعنه ان عنادها ارحم كثيرا من تعاملها ذلك فهو بالكاد يستطيع تمالك نفسه امام تخبطها ونظرتها التى ترمقه بها والتى يعلم جيدا انها خارجه دون وعى منها انحنى بجزعه يطبع قبله خفيفه على طرف شفتيها كعلامه موافقه ثم تركها وانصرف دون حديث قبل تفاقم الامور .
فى شركه الجنيدي وتحديدا فى مكتب منصور الجنيدي جلس منصور فى مقعده المريح يضع ساقا فوق الاخرى فى زهو واضح وكان جالسا قبالته ابن اخيه وائل الجنيدى ويقف بينهما بجوار المكتب سكرتير منصور الشخصى هتف به منصور فى حنق واضح يسأله مستفسرا بعصبيه 
يعنى ايه الشركه مش عايزه توردلنا تانى !! يعنى ايه الكلام ده !.. 
ارتبك السكرتير الخاص فى وقفته وتنحنح بأرتباك قائلا بتوتر 
يافندم انا شاكك ان فى حد لعب فى دماغهم فعلا ..
ساله منصور بنظرات شرسه 
قصدك مين !.. 
اجابته سكرتيره بتردد 
فى كلام انهم هيمضوا مع فريد رسلان والتوريد هيتنقل حصرى ليهم ..
ضړب منصور سطح مكتبه بقبضه يده وهو ينتفض بأنزعاج واقفا ثم تمتم وهو يضغط على حروف كلماته بغل 
ايوه مفيش غيره ابن غريب .. طول عمره زى ابوه ..
الټفت پشراسه ينظر إلى سكرتيره الخاص ويأمره پحده 
عايزك تتأكدلى من الكلام ده ولو طلع صح عايزك توصل تحيه لفريد وفى بيته فاهمنى !..
اومأ له سكرتيره رأسه بخنوع ثم تحرك بهدوء مغلقا الباب خلفه وتاركا وائل الجنيدى ينظر بضيق نحو عمه الذى من تولي اداره الشركات بعد والده المرحوم وهو يتعمد استفزاز عائله رسلان بكل مناسبه هتف وائل بحنق واضح قائلا 
يعنى كان ايه لازمته يا عمى اللى عملناه معاهم ده !.. ماحنا كنا بنوردلهم والدنيا كانت ماشيه كويس ليه دلوقتى بنجر شكلهم وخلاص !..
هتف به منصور بعصبيه وشبح الماضى يلوح امام عينيه قائلا پحقد دفين 
لازمته انهم دايما بياخدوا حاجه مش من حقهم .. بس خلاص وقتهم خلص ويا انا يا هما .
دلفت حياة إلى المطبخ بعد خروج فريد وطلبت من السيده عفاف ترك المطبخ لها اليوم فهى تريد مفاجاه فريد ثم شرعت بتحضير بعض الأصناف بعدما استفسرت منها على الأنواع المفضله بالنسبه له وفى المساء بعد الانتهاء من كافه التحضيرات صعدت للاعلى للاغتسال وتبديل ثيابها والهبوط مره اخرى عاد فريد فى الموعد يزفر بضيق بعد جداله العقيم مع والده الذى استمر لساعات بسبب رفض الاخير لامر الزيجه ولكن فى نهايه الامر رضخ لرغبه فريد كالعاده 
دلف إلى غرفه الطعام يبحث عنها بعينيه بعدما بحث عنها فى المطبخ أيضا ولم يجدها جاءت من خلفه تمتم بخجل قائله بنعومه 
حمدلله على السلامه ..
استدار ينظر إليها وفتح فمه ليجيبها ولكنه تعقد لسانه وهو يراها امامه ترتدى بنطال من الجلد الاسود ابرز تفاصيل أنوثتها

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات