الأربعاء 01 يناير 2025

متى تخضعين الفصل العشرون

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الا انها كانت تعلم جيدا انها حركات غاضبه رفعت رأسها بترقب شديد تنظر نحوه فوجدته بالفعل يرمقها بنظرات حانقه فى السابق كانت تغضب كثيرا من غيرته اما الان فهى تريد رمى نفسها بداخل احضانه حتى يعلم انها الوحيد الذى يمتلك قلبها حاولت كتم أبتسامتها وهى تراه يضغط على شفتيه بقدر ما يسمح له ألمه وقد قررت إراحته لذلك تحدثت مبرره 
فريد .. ينفع اقولك حاجه !..
لم يجيبها واستمر فى رميها بنظراته الحانقه فأردفت تقول بنبره طفوليه هامسه كأنها تعترف بذنب كبير 
لما انت كنت فى العنايه الدكتور رفض انى ادخل وانا بصراحه هددته لو مخلنيش افضل معاك لما تفوق هترفده ..
انهت جملتها وجعدت انفها وهى تنظر نحوه بترقب كأنها تنتظر توبيخه حاول هو كتم ابتسامه كادت تظهر على شفتيه ثم تنحنح قائلا بنبره جامده 
العرض لسه متاح .. استمرى انتى فى معاملته كده وان شاء الله هيقعد فى بيتهم بكره ..
ضغطت فوق شفتيها بقوه واخفضت نظرها لإخفاء تلك الابتسامه السعيده التى لاحت فوق شفتيها ثم اردفت محاوله تغير مجرى الحديث 
على فكره بباك وتيتا سعاد كانوا هنا متحركتش من جنبك .. هما بس بيروحوا بليل وشويه وزمانهم على وصول ..
لم يعقب على جملتها مطلقا بل فاجئها بسؤاله قائلا بجمود 
ومروحتيش معاهم ليه !..
رغم الجمود الذى كان يغلف نبرته الا ان نظرته كانت تلوح بسؤال اخر مختلف كانت تعلم انها لازال يعاملها بجمود بسبب غيرته لذلك اجابته قائله بتهكم شديد 
امممم .. بصراحه الجو شتا والدنيا برق ورعد .. والبيت بتاعك ده على البحر على طول وانا بخاف من صوت البحر بليل .. عشان كده قلت خلينى هنا احسن ..
رفع احدى حاجبيه وقد بدء المرح يظهر جليا بداخل عينيه ثم اجابها بنبره شبهه مرحه 
يعنى انتى بتستغلينى حتى وانا تعبان !!!...
لم تستطع كتم ضحكتها لاكتر من ذلك فأجابته ضاحكه وهى تمد يدها وتحتضن يده اليمنى قائله بسعاده 
قدرك بقى ..
لم يعقب وبدلا عن ذلك ظل يتأملها مطولا بنظرات اسرتها وجعلتها هى الاخرى فاقده للنطق 
قاطع نظراتهم صوت الباب الذى اندفع وظهر من خلفه والده يليه الجده سعاد حياه والده بجمود شديد رغم الدفء الواضح فى عينيه ونبرته ورغم قلقه وذعره الذى لم يفارقه الايام الماضيه والذى كانت حياة شاهده عليه فكرت بسخريه وهى تتأمل استقبال فريد له فقد باتت تعلم من اين ورث كل ذلك الجمود والجفاء اما عن الجده سعاد فقد اندفعت نحوه بعيون دامعه تحتضنه بحب شاكره الله على استجابه دعائها ورؤيته مره اخرى سالما ربت فريد على ظهرها مطمئنا وكان ذلك هو اقصى رد فعل بدر منه وهو يستقبلهم استقامت الجده سعاد فى وقفتها مره اخرى وهى تتمتم بمكر 
لا ماشاء الله ده ډم حياة اللى اتنقلك خلاك زى الفل اهو .
تجمدت نظرات فريد فوق حياة التى أبعدت وجهها عنه بخجل شديد ثم سالت الجده حياة محاوله الهرب من نظراته التى لازالت تشعر بها فوقها 
تيتا حضرتك جبتيلى الحاجات اللى طلبتها !..
اجابتها الجده بمرح وهى ترى احمرار وجنتيها 
اتفضلى يا ستى كل الحاجات اللى طلبيتها لحد ما تروحى مع انى كنت افضل ترجعى البيت تريحى شويه واحنا هنا معاه ..
هزت حياة رأسها رافضه بصرامه وهى تتحرك نحو الحقيبه الموضوعه فوق الارضيه تلتقطها وتتجه بها نحو المرحاض لتبديل ملابسها .
استبدلت حياة ملابسها وقامت بارتداء كنزه صوفيه ناعمه ذات فتحه عنق

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات