عندما يندم العاشق الفصل الثاني عشر _ والفصل الثالث عشر
الألم.
بينما كانت أسيل تستجمع قوتها كانت الفتيات حولها يراقبنها ببرود وبعضهن كانت تضحك مكتومة. كانت أسيل في هذا الفصل قليلة الكلام ولم تكن تمتلك الكثير من الأصدقاء. ورغم ذلك كانت محبوبة من قبل الأولاد الذين عاملواها بلطف كأنها أميرة الفصل.
لكن الفتيات اللواتي كن حسودات أحيانا لم يكن يحتملن تصرفات الأولاد اللطفية تجاهها. وتامي التي كانت تزعجها دائما لم تفوت فرصة دفعها جانبا.
لم تكن هناك كلمات يمكنها وصف الألم الذي شعرت به أسيل في يدها أو الحزن الذي امتلأ قلبها بعد السقوط. كانت تدلك يدها الصغيرة بشكل غريزي وكأنها تحاول منع الدموع من الانفجار.
بعد لحظات حاولت التنفس بهدوء ثم وقفت على قدميها بحذر. أخرجت دفترها من على المكتب وبدأت في الكتابة.
بعد فترة وجهت دفتر ملاحظاتها نحو تامي بعد أن انتهت من الكتابة. قرأت تامي ما كتبته وسخرت قائلة كيف كان لديك الجرأة لتطلبي مني الاعتذار أنت تطلبين ذلك!
لم تكن أسيل تتوقع هذا الھجوم المفاجئ. كانت واقفة في مكانها غير قادرة على الرد.
في تلك اللحظة كان أحمد وبلال يراقبان الموقف لكن لم يتنبها لما حدث إلا بعد أن دفعت تامي أسيل وسقطت على الأرض.
حينما كانت تامي على وشك دفع أسيل مرة أخرى لم يستطع أحمد وبلال البقاء صامتين أكثر.
تفاجأت تامي بظهور أحمد المفاجئ أمامها وتوقفت للحظة.
صړخ أحمد بصوت صارم ألم تعلمك والدتك كيف تعتذر عندما تخطئين بما أنك دفعتها يجب عليك الاعتذار الآن!
رغم أن تامي كانت مترددة شعر أحمد بشيء من الاستبداد في صوته جعلها تشعر بالخۏف من العواقب.
عندما رآها بلال تحمر خجلا تقدم منها وقال بلطف لا ينبغي لك أن تسببي الأڈى لأي شخص كما تشائين. هذا سلوك غير جيد! نحن يجب أن نتعامل مع بعضنا بشكل جيد. اعتذري لها.
كان صوت بلال أقل حزما من صوت أحمد لكنه كان يحمل تلميحا من القسۏة.
مرة أخرى.
شهقت