الجمعة 27 ديسمبر 2024

عندما يندم العاشق الفصل الثاني عشر _ والفصل الثالث عشر

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

الألم.
بينما كانت أسيل تستجمع قوتها كانت الفتيات حولها يراقبنها ببرود وبعضهن كانت تضحك مكتومة. كانت أسيل في هذا الفصل قليلة الكلام ولم تكن تمتلك الكثير من الأصدقاء. ورغم ذلك كانت محبوبة من قبل الأولاد الذين عاملواها بلطف كأنها أميرة الفصل.
لكن الفتيات اللواتي كن حسودات أحيانا لم يكن يحتملن تصرفات الأولاد اللطفية تجاهها. وتامي التي كانت تزعجها دائما لم تفوت فرصة دفعها جانبا.
الفصل الثالث عشر عندما يندم العاشق
لم تكن هناك كلمات يمكنها وصف الألم الذي شعرت به أسيل في يدها أو الحزن الذي امتلأ قلبها بعد السقوط. كانت تدلك يدها الصغيرة بشكل غريزي وكأنها تحاول منع الدموع من الانفجار.
بعد لحظات حاولت التنفس بهدوء ثم وقفت على قدميها بحذر. أخرجت دفترها من على المكتب وبدأت في الكتابة.
لم يكن الأطفال الآخرون مستغربين من ذلك. فقد اعتادت أسيل أن تكون صامتة وكانت تتواصل معهم عادة من خلال الكتابة في دفتر ملاحظاتها. لكنها نادرا ما كانت تظهر لأنها لم تكن تجد أحدا للعب معه.
بعد فترة وجهت دفتر ملاحظاتها نحو تامي بعد أن انتهت من الكتابة. قرأت تامي ما كتبته وسخرت قائلة كيف كان لديك الجرأة لتطلبي مني الاعتذار أنت تطلبين ذلك!
ثم تقدمت نحو أسيل ورفعت أنفها بتعالي مدت يدها وكأنها تفكر في دفعها مجددا.
لم تكن أسيل تتوقع هذا الھجوم المفاجئ. كانت واقفة في مكانها غير قادرة على الرد.
في تلك اللحظة كان أحمد وبلال يراقبان الموقف لكن لم يتنبها لما حدث إلا بعد أن دفعت تامي أسيل وسقطت على الأرض.
حينما كانت تامي على وشك دفع أسيل مرة أخرى لم يستطع أحمد وبلال البقاء صامتين أكثر.
كفى! كيف يمكنك التنمر عليها قال أحمد پغضب وقف في طريق تامي ووجه إليها نظرة حادة.
تفاجأت تامي بظهور أحمد المفاجئ أمامها وتوقفت للحظة.
صړخ أحمد بصوت صارم ألم تعلمك والدتك كيف تعتذر عندما تخطئين بما أنك دفعتها يجب عليك الاعتذار الآن!
رغم أن تامي كانت مترددة شعر أحمد بشيء من الاستبداد في صوته جعلها تشعر بالخۏف من العواقب.
نظرت تامي حولها على أمل أن يدعمها الأطفال الآخرون لكن عندما لم يتقدم أحد لمساعدتها شعرت بالذنب وبدأت تتلعثم أنا... أنا...
عندما رآها بلال تحمر خجلا تقدم منها وقال بلطف لا ينبغي لك أن تسببي الأڈى لأي شخص كما تشائين. هذا سلوك غير جيد! نحن يجب أن نتعامل مع بعضنا بشكل جيد. اعتذري لها.
كان صوت بلال أقل حزما من صوت أحمد لكنه كان يحمل تلميحا من القسۏة.
تامي التي كانت على وشك البكاء رمقت بلال بنظرة خجولة. وعندما رأته يتنهد أضاف لا تبكي. ستكونين قبيحة إذا بكيت. الأطفال السيئون يظهرون دائما بمظهر قبيح. وإذا كنت لا تريدين أن تكوني منهم عليك أن تعتذري بصدق. عندها ستصبحين طفلا جيدا
مرة أخرى.
شهقت

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات