الجمعة 27 ديسمبر 2024

عندما يندم العاشق الفصل الثاني عشر _ والفصل الثالث عشر

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

تامي بقوة محاولة منع نفسها من البكاء وقالت لا يمكن! لا أريد أن أكون فتاة قبيحة! لكن الأطفال السيئين يميلون إلى الظهور بمظهر قبيح...
بعد لحظات من التردد شخرت أخيرا واعتذرت أنا آسفة. لم يكن ينبغي لي أن أدفعك. هل يمكنك مسامحتي
نظرت أسيل إلى تامي لفترة ثم هزت رأسها بخفة. ابتسم بلال وقال بسعادة هذا صحيح! نحن جميعا زملاء في الفصل يجب أن نتفاهم معا!
أومأت تامي برأسها بشكل محرج مما جعل أسيل توافق على مسامحتها.
شارك الأطفال الآخرون نفس المشاعر ورددوا كلمات بلال. في تلك اللحظة استدار أحمد نحو أسيل وقال هل أنت بخير هل تأذيت
حاولت أسيل إخفاء يدها المصاپة خلف ظهرها لكنها رفعت رأسها بهدوء وأومأت برأسها لتؤكد أنها بخير.
في اللحظة التالية انحنى بلال نحوها ونظر إليها بريبة. لقد رأيتك تطرقين على المكتب للتو. كيف من الممكن ألا تشعري بالألم
هل تؤلمك يدك دعيني أرى!
دون إضاعة وقت أمسك بيد أسيل المصاپة. حاولت أسيل سحب يدها لكنها لم تستطع. البقعة الحمراء الصغيرة على ظهر يدها كانت واضحة على بشرتها الفاتحة.
عندما شاهد أحمد الاحمرار سألها مجددا هل لا تشعرين بأي ألم حقا
كانت أسيل تهز رأسها برقة لكن عيناها كانتا محمرتين.
عبس أحمد وبلال معا في دهشة. كيف لا يكون الألم ظاهرا البشرة أصبحت حمراء ومنتفخة وقد يتحول الأمر إلى كدمة فيما بعد.
قال أحمد بحسم سنأخذك إلى المعلمة الآن ولننتظر الممرضة.
أسيل حاولت سحب يدها لكن بلال أصر على إمساكها بقوة وأخذها معه بينما تبعه أحمد إلى غرفة المعلمين.
عندما رأت المعلمة الچرح في يد أسيل سألتهما عن تفاصيل ما حدث ثم أخذتهم إلى غرفة الممرضة بسرعة.
لم تكن الإصابة خطېرة ولكن الممرضة تعاملت معها بحرص. رشت بعض الدواء على الچرح ثم دلكته بلطف لبضع دقائق.
بينما كانت تعتني بها نظرت الممرضة إلى الصبيين الذين كانا يقفان بجانبها. أعجبت بمظهرهما وقالت لمعلمة المدرسة هل هؤلاء الصبيان من مدرستك لم أراهم من قبل. انظروا إلى مدى جاذبيتهم! أراهن أن الفتيات سيقعن في حبهم عندما يكبرون.
ثم أضافت انظروا هذه الفتاة الصغيرة تشبههم. هل يمكن أن يكونوا أشقاء
أحمد وبلال تبادلا نظرة فهم مشتركة ثم نظرا إلى أسيل في نفس اللحظة.
لم يكن الأمر مفاجئا بالنسبة لهم. أسيل كانت أختهما من جهة الأب ومن الطبيعي أن يكون هناك تشابه بين الأشقاء من جهة الأب. الناس دائما ما يعلقون على أن عيونهم لا تشبه عيون أمهاتهم.
نظرت أسيل إليهما أيضا لكنها تساءلت في نفسها هل نحن حقا متشابهين
بعد أن قامت الممرضة بتضميد چرح أسيل غادرت مع المعلمة.
عادت أسيل مع أحمد وبلال إلى الصف وتبعتهم عن كثب كظل صامت.
جلسوا في مقاعدهم مرة أخرى لكن أحمد وبلال فوجئا بوجود أسيل بالقرب منهما طوال الوقت.
خلال الأنشطة الصفية كانا
يحاولان تجاهلها لكنها
كانت تراقبهم بين الحين والآخر.
بعد أن أصبح الأمر مزعجا بالنسبة له عبس أحمد ونظر إلى أسيل قائلا لماذا تتبعيننا هكذا
صوته لم يكن قاسېا لكنه كان خاليا من المشاعر ومنعزلا.
شعرت أسيل بالخۏف من سؤاله المفاجئ فتراجعت بنظراتها سريعا لكن سرعان ما نظرت إليه مرة أخرى بعد ثوان.
لاحظ أحمد أن جبهته بدأت في العبوس. كان يشعر بشيء غريب نحو أسيل لكنه حاول أن يتمالك نفسه. كانت تلك الفتاة الصغيرة ابنة أبيه مع امرأة أخرى وكان يخشى أن يخطئ في معاملتها بطريقة قد ټؤذي مشاعر والدته.
أراد أن يطلب منها الابتعاد لكنه عجز عن الحديث عندما لاحظ أنها كانت تكتب شيئا ما في دفتر ملاحظاتها.
كتبت أريد أن أكون صديقة لكما.
رفعت أسيل دفتر ملاحظاتها الذي كان يغطي الجزء السفلي من وجهها تاركة عينيها اللامعتين فقط تظهران.

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات