عندما يندم العاشق الفصل السادس عشر والفصل السابع عشر
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
لا تقلق بشأن حالتي! فقط امسك بها! صاح السكير
توجه الحارسان بسرعة نحو رولا
سمعت خطواتهما تقترب منها فخفق قلبها
بسرعة مدت يدها
إلى حقيبتها وسحبت كيسا من مسحوق
إذا اقتربا مني سأدعهم يتذوقون هذا الدواء
ثم بينما كانت تستدير حاملة الحقيبة في يدها صړخ أحد الحراس فجأة وطار بجانبها وفي اللحظة التالية اختفى الحارس الآخر بنفس الطريقة
استدارت فلاحظت شخصية نحيفة تقف على بعد خطوات قليلة منها
شعرت بقلبها يتسارع وكأن عقلها على وشك الانفجار استدارت بسرعة راغبة في الهروب
كان لؤي الذي كان يرتدي تعبيرا قاتما في بدلة مصممة خصيصا له كانت أكمامه مطوية حتى ساعديه وبعض الأزرار حول رقبته مفتوحة كان واقفا في الممر ينظر إليها بنظرة مشټعلة
لم يكن يتوقع أن يلتقي بها هناك
إنها حقا هي!
كلما نظر إليها أكثر ازدادت نظراته قتامة أراد أن يتحدث لكنه رأى أنها تحاول الهروب
عبس وركض إليها بسرعة وأمسك معصمها
في تلك اللحظة كانت رولا متوترة للغاية لدرجة أنها سمعت قلبها ينبض بقوة لم تكن تعرف كيف تمكن من اللحاق بها لكن قبضته كانت مفاجئة لها فتجمدت في مكانها وبدأت الأفكار تتسابق في عقلها
أخيرا استعادت رولا رشدها وبدأت تكافح دون وعي
استشعر لؤي تحركاتها فوضع المزيد من القوة في قبضته
دعني أذهب!
استسلمت رولا للنضال واستدارت بعناد والتقت عيناها بعينيه
اتركني
بدت كلماته وكأنها خرجت من بين أسنانه المشدودة حدق فيها بعينيه الداكنتين
لكنها لم تعد الشخص المطيع الذي يتذكره على عكس الماضي عندما كانت خاضعة له أصبحت الآن أكثر إثارة للإعجاب وأكثر ضراوة
وكان هناك نظرة بعيدة في عينيها
عندما أدرك لؤي كل ذلك اشټعل الڠضب في قلبه حدق في عينيها ببرود وقال بوضوح هل تعتقدين أنني سأتخلى عنك هذه المرة
أمر رجاله الذين كانوا يقفون خلفه تخلصوا من هؤلاء الحثالة!
دون أن يعطي رولا وقتا للرد أمسكها من ذراعها وسار بها نحو الغرفة الخاصة بجانبهم
شعرت رولا بالقلق لكنها لم تستطع التحرر مهما حاولت فجأة تم جرها إلى الغرفة وسقطت على طول الطريق