عندما يندم العاشق الفصل الثاني والعشرون
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
عندما يندم العاشق الفصل الثاني والعشرون
ما إن صعد الولدان إلى الطابق العلوي حتى تلاشت الابتسامة تدريجيا عن وجه رولا.
أطفأت مايا التلفاز واقتربت منها بقلق وسألتها
ما الأمر هل يشغل بالك شيء
ترددت رولا قليلا قبل أن تروي لمايا بابتسامة ساخرة ما حدث للتو.
التقيت بلؤي أثناء العشاء اليوم.
كانت مايا الشخص الوحيد الذي يمكن لرولا أن تتحدث معه عن أحداث مضت قبل ست سنوات.
أي قدر غريب يربطكما هورينغتون مدينة كبيرة جدا وفكرت أن فرص لقائكما بالصدفة تكاد تكون معډومة لو لم يبحث أحدكما عن الآخر.
خفضت رولا عينيها وكأنها تبحر في أعماق أفكارها.
تابعت مايا بسؤالها
وماذا الآن ما الذي يدور في ذهنك بعد هذا اللقاء
انحنت زوايا شفتي رولا إلى الأسفل وهي تقول
بدا أنها فكرت بالأمر مليا واتخذت قرارها.
تنهدت مايا بارتياح وربتت على كتف صديقتها قائلة
هذا جيد. أنت امرأة رائعة وهناك الكثير ممن سيحاولون كسب ودك. خذي وقتك في اختيار الشخص المناسب ودعي هذا الأحمق للماضي.
بالمناسبة لم أتمكن من شراء سيارة منذ عودتي. اضطررت لاستعارة سيارة من أحد زملائي لحضور حفل الترحيب اليوم وكان الأمر غير مريح. هل يمكنك مرافقتي صباحا لاختيار سيارة
نقلت مايا تركيزها إلى الحديث الجديد لكنها تساءلت بفضول
لماذا تشترين سيارة لدي أكثر من واحدة في المرآب. اختاري ما يناسبك.
هل أنت جادة
بادلتها مايا الابتسامة ولفت ذراعها حول عنقها قائلة
بالطبع! أنت والدة أبنائي الروحيين أليس كذلك ما هو لي فهو لك!
ابتسمت رولا وقالت بلطف
شكرا لك.
تبادل الاثنان أطراف الحديث لفترة طويلة ولم يلاحظا الوقت إلا عندما نظرا إلى الساعة ليكتشفا أنه قد تأخر. عندها اضطرت مايا إلى العودة على مضض إلى منزلها المجاور.
في حلمها وجدت نفسها مجددا في تلك الغرفة الفارغة على الواجهة البحرية. كان لؤي يقف أمامها يثبتها على الحائط بعينيه الضيقتين. اقترب منها أكثر فأكثر حتى أصبحت شفتيهما على وشك أن تلتقيا. في تلك اللحظة استيقظت رولا فجأة غارقة في العرق.
مع أطفالها على طاولة الإفطار.
أمي هل لم تنامي جيدا الليلة الماضية سألها أحمد بقلق وهو يحدق في وجهها.
شعرت رولا بالارتباك وهي تتذكر الحلم. ولكن بعد لحظات رسمت