الجمعة 27 ديسمبر 2024

عندما يندم العاشق الفصل الثاني والعشرون

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

ابتسامة مطمئنة وقالت 
كنت مشغولة بقراءة بعض الوثائق وفقدت إحساسي بالوقت.
لاحظت أن أطفالها يراقبونها باهتمام فخشيت أن يسألوها المزيد. لذا خفضت رأسها وتظاهرت بالانشغال بتناول الإفطار. 
تبادل الولدان نظرات سريعة لكنهما لم يسألا أي شيء آخر. فقط قال أحمد 
لا تجهدي نفسك كثيرا يا أمي. عليك أن ترتاحي. 
وأضاف بلال 
اعتني بنفسك جيدا. 
ابتسمت رولا وهزت رأسها موافقة مما طمأنهما.
بعد الإفطار اصطحبت الأولاد إلى منزل مايا. عند وصولهم قادتهم مايا إلى مرآبها وهي تمسك بمجموعة من مفاتيح السيارات قائلة 
اختاري ما تريدين ولا تقلقي بشأن أي شيء. 
كان الولدان صغيرين لكنهما استطاعا تمييز العديد من السيارات الفاخرة. وبمجرد أن ألقيا نظرة على السيارات صفقا بحماس وهتفا 
عمة مايا أنت مذهلة! 
بعد جولة قصيرة في المرآب اختارت رولا سيارة مرسيدس بنز متوسطة السعر تقدر قيمتها بأكثر من مليون دولار. سلمتها مايا المفاتيح دون تردد. 
قادتها رولا مع الأولاد إلى روضة الأطفال وعند الوصول قال لها أحمد 
وداعا يا أمي! لا تجهدي نفسك كثيرا! 
ابتسمت وهي تلاعب شعرهما قائلة 
كونا بخير في المدرسة وسأعود لأخذكما في المساء. 
أومأ الصبيان ودخلا الروضة. لم تغادر رولا حتى اختفيا عن ناظريها ثم شغلت سيارتها وغادرت ببطء.
بعد دقائق قليلة توقفت سيارة رولز رويس أمام بوابة الروضة. ترجل كامل من السيارة وفتح باب المقعد الخلفي ليحمل أسيل بحذر إلى الخارج. وبمجرد أن وضعت قدميها على الأرض التفتت لتلوح له مودعة. 
ربت لؤي على رأسها بلطف قائلا 
ادخلي الآن. 
هزت أسيل رأسها موافقة قبل أن تستدير وتدخل. 
بينما كان يراقبها وهي تغادر تسللت الشكوك إلى عيني لؤي. لاحظ أن أسيل بدت أكثر سعادة من المعتاد. ربما كان لتفاعلها مع الأطفال في الروضة أثر إيجابي. تذكر كلمات الطبيب النفسي التفاعل مع أقرانها سيساعدها على التحسن تدريجيا.
عندما يندم العشق الفصل الثالث والعشرون
لم يرفع لؤي نظره عن أسيل إلا بعد أن حملها المعلم. ثم قال لكامل لنذهب.
أومأ كامل برأسه واتجه نحو مكتب مجموعة فواز.
وبمجرد وصول لؤي إلى وجهته ذهب مسرعا للانضمام إلى الاجتماع التنفيذي.
وبحلول انتهاء الاجتماع مر أكثر من ساعة.
ذهب لؤي مباشرة إلى مكتبه.
لؤي لقد عدت.
وعندما دخل الغرفة استقبله صوت عبير.
عندما سمعها عبس وجهه.
ثم رأى عبير التي كانت ترتدي بدلة سوداء تقف أمام مكتبه وهي تبتسم. بدا وكأنها كانت تنتظر.
متى أتيت
سار لؤي إلى الجانب الآخر من مكتبه قبل أن يسمح لعينيه بالتجول عبر المستندات الموجودة على الطاولة. وأخيرا هبط بنظره على وجه عبير.
جلست عبير عندما
رأته جالسا ولم تتزحزح الابتسامة عن وجهها. منذ فترة قصيرة. سمعت من كامل أنك كنت في مقابلة.
في تلك اللحظة لاحظت الچرح عند زاوية شفتي لؤي وخفق قلبها بشدة. هل... آذيت شفتيك
عبرت ومضة من الاستياء عبر عيني لؤي عند تذكيره بالحاډث الذي وقع في الليلة السابقة وتحولت نبرته إلى برودة. لقد عضضتها عن طريق الخطأ. لا داعي

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات