عندما يندم العاشق الفصل الثاني والعشرون
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
للقلق بشأن ذلك.
أومأت عبير برأسها بتردد طفيف. عزت نفسها قائلة إن لا أحد سواها كان حول لؤي طوال تلك الفترة.
بذلك شعرت أخيرا ببعض الارتياح.
لماذا أنت هنا إذن سأل لؤي بصوت هادئ.
عند سماع ذلك استعادت عبير رباطة جأشها وابتسمت مجددا. لدي بعض الأمور المتعلقة بالعمل. المشروع الذي كانت عائلتنا تعمل عليه ينقصه فقط الخطوة الأخيرة لتوقيع العقد. أتيت لأسأل إن كانت هناك أي شروط أخرى. كما سألني والداي إذا كان بإمكانهما دعوتك لحضور حفل زفافهم.
لقد دعوا والدي أيضا. لا شك أنهم يريدون دفعنا للتعجيل بحفل زفافنا.
ألقى لؤي نظرة عليها قبل أن يتمتم ببرودة من فضلك أخبري والديك أنني بحاجة لمقابلة شخص ما الليلة لذلك لن أتمكن من الحضور.
تجمدت الابتسامة على وجه عبير. للحظة لم تعرف كيف ترد عليه.
لقد كان شيئا كان يجب أن يحدث منذ عدة سنوات.
تمكنت أخيرا من الصمود حتى رحيل رولا لكن لؤي استمر في تأجيله بسبب انشغالات العمل.
ثم استخدم استيلا كذريعة لتأجيل الزفاف أكثر.
وبحلول ذلك الوقت كانت قد مرت ست سنوات.
كانت عبير تنتظر طويلا لكن لم تأت النتيجة بعد. كيف لا تشعر بالقلق
انحنت زوايا شفتي عبير إلى الأسفل وهي تنظر بمرارة إلى الرجل أمامها. لؤي لقد انتظرتك ست سنوات. كم من الوقت سأنتظر هل يمكن لامرأة أن تمتلك ست سنوات لا أمانع في انتظارك بالطبع لكن إذا كان من المقدر أن نكون معا فلماذا لا تزال لا تريد ذلك
هل من الممكن أن يتم عقد حفل الزفاف على الأقل سيشعر كبار السن في عائلاتنا بالاطمئنان.
لقد كنت أخطط لحفل الزفاف منذ البداية فلماذا...
لقد وعدتك بالزواج قاطعها لؤي ببرود. لكنك من بين كل الناس يجب أن تعرفي لماذا وعدتك بذلك.
سرى الخۏف في قلب عبير عندما أدركت تعبير وجهه.
إن التعويض الذي تم تقديمه تجاوز بكثير قيمة هذا الالتزام. وحتى لو لم نواصل هذا الالتزام فلن يقول أحد
أي شيء حوله.
كان صوت لؤي محايدا طوال الوقت وكأنه كان يستعد لهذا الخطاب منذ فترة طويلة.
عندما سمعت عبير ذلك توسعت عينيها في عدم تصديق حيث ظهر ړعب جديد داخلها.
من الواضح أن لؤي أراد فسخ الخطوبة.