عندما يندم العاشق الفصل الرابع والعشرون والخامس والعشرون
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
عندما يندم العاشق الفصل الرابع والعشرون
بعد أن قال لؤي تلك الكلمات نظر بعيدا عن وجه عبير كما لو أنه لا يستطيع تحمل مواجهة عيونها التي كان يشعر أنها كانت تتوقع منه شيئا مختلفا تماما.
لقد قرر الزواج من عبير في ذلك الوقت ردا للجميل الذي قدمه جدها لهم. كان هذا هو السبب الذي جعله يتفاعل مع عائلة بشارة عن كثب وكان نفسه السبب وراء موافقته على الزواج منها عندما اقترح كبار أفراد العائلة ذلك.
لكن هذا الاستنتاج استمر فقط حتى قبل ست سنوات عندما غادرت تلك المرأة دون أن تترك له حتى كلمة وداع. حينها أدرك أن مشاعره تجاه عبير لم تكن حبا كما كان يعتقد في البداية.
ومنذ ذلك الحين استمر كبار العائلتين في إصرارهم على الزواج منهما إلا أنه كان دائما يجد الأعذار لتأجيل الزفاف رغم أن جميع الظروف كانت تشير إلى أنه كان مدفوعا لمواصلة هذا الطريق.
ولكن الآن بدا وكأن ما فعله لم يعد كافيا لسداد هذا الدين الذي كان يعتقد أنه قد استحقه.
لؤي... همست عبير بينما كان صوتها يرتجف وهي تحدق في وجهه الخالي من أي تعبير.
رفعت لؤي يده ليضغط على جسر أنفه ثم قاطعها بنبرة جافة قائلا ضعي الملف جانبا. سألقي نظرة عليه لاحقا. لا يزال لدي عمل يجب أن أركز عليه إذا كان ذلك كل شيء يمكنك المغادرة.
عضت عبير شفتيها بشدة ونظرت إليه للحظة طويلة قلبها يزداد ألما مع كل ثانية تمر. وعندما أدركت أنه لن يغير رأيه بدأت عيناها تحمر تدريجيا ولكنها أجبرت نفسها على كبح الدموع التي كادت أن تغمرها.
وضعت الملف بصمت ثم غادرت المكتب بينما كان قلبها يثقلها الحزن والڠضب في الوقت نفسه.
كان مزاج عبير قاتما للغاية عندما خرجت من مكتب مجموعة فواز. ست سنوات من الانتظار ولكن في النهاية لم تجد من لؤي سوى قرار مفاجئ بإلغاء القران.
مع هذا التفكير أصبح تعبير عبير الجاد أخف قليلا وكأن الأمل عاد إليها ولو بشكل ضعيف.
نعم لا يزال أمامي فرصة. قد أتمكن من إنقاذ هذا الزفاف إذا تعاملت بحذر وأغضبت لؤي مني. يجب أن أظل هادئة.
وبينما كانت تعزي نفسها دخلت السيارة واعتدلت في مقعدها.
هل أنت متجه إلى الشركة مرة أخرى
سألها مساعدها شادي لامبتون مترددا وهو يلاحظ النظرة القاتمة على وجهها.
نظرت عبير إليه وقالت بصوت
خاڤت