الجمعة 27 ديسمبر 2024

عندما يندم العاشق الفصل الرابع والعشرون والخامس والعشرون

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

لا سأتناول الغداء في الخارج. ألم نتفق على مقابلة معهد أبحاث الواقع الافتراضي لتوقيع العقد بعد الظهر
ثم أضافت بحسم سوف نعود فقط بعد توقيع العقد.
أومأ شادي برأسه بخفة لكنه لم يستطع إخفاء توتره.
في الساعة الثانية بعد الظهر غادرت رولا وكميل معهد الأبحاث متجهين نحو المكان الذي كان مفترضا أن يلتقيا فيه مع شريكهم التجاري مورد الممنوعات الخام.
وفي الطريق فاجأت رولا نفسها وهي تكتشف أنها لم تكتشف بعد التفاصيل الدقيقة عن هذا الشريك. قلبها بدأ ينبض بسرعة عندما أدركت أن تلك التفاصيل قد تكون حاسمة في نجاح الصفقة. لذا ترددت لحظة ثم سألته بلهجة أقل يقينا هل يمكن أن يكون هذا صحيحا أخبرني ما هي التفاصيل الحقيقية عن ذلك المورد
كانت رولا المسؤولة عن معهد الأبحاث وكل خطوة تقوم بها تحاول أن تكون مدروسة بعناية. شعرت أن أي غموض قد يعكس ضعفا في قدرتها على التعامل مع هذه الصفقة المهمة. إذا لم تكن تعرف كل شيء قد يظن الطرف الآخر أنها غير جادة. وهذا قد يؤثر على فرص التعاون بينهما.
قرأ كميل توترها في عينيها فأخذ نفسا عميقا وأجاب بهدوء المورد هذا ضخم في هورينجتون عائلته أسست نفسها عبر سنوات من التجارة غير المصرح بها. لكنه ليس مجرد تاجر عادي. الأسعار التي يقدمها معقولة جدا مقارنة بالأسواق الأخرى. والأهم أن العائلة اكتشفت تأثير معهدنا في الأسواق الخارجية فأصبحوا مهتمين بالتعاون معنا. لديهم سمعة جيدة في هذا المجال ولا أعتقد أنهم سيخيبون ظننا.
سكنت رولا للحظة وكأن قلبها توقف عن الخفقان لثوان قليلة. تنهدت بهدوء وأومأت برأسها كأنما تحاول إقناع نفسها بأنها على الطريق الصحيح. لكنها شعرت بقلق غير مريح يظل يراودها. أفهم. إذا كانت هذه العائلة هي واحدة من كبار الموردين في هورينجتون فهي على الأرجح أحدهم. لكن... أتساءل أيهم سيكون
أجاب كميل بابتسامة هادئة وهو يطوي الورقة التي كان يقرأها إنها عائلة بشارة.
عندما يندم العاشق الفصل الخامس والعشرون
تيبست رولا على الفور وكأن ضربات قلبها قد توقفت للحظة.
عائلة بشارة
بقدر ما تعلم كانت عائلة بشارة الوحيدة في هورينجتون التي تعمل في مجال غير مصرح به ومن غير المتوقع أن تكون تلك هي العائلة نفسها التي كانت تحمل معها العديد من الذكريات المزعجة.
عبست رولا بجبينها محاولة دفع أفكارها بعيدا وصلت في قلبها أن لا تكون غير محظوظة بما يكفي لملاقاة الشخص الذي لا تريده الشخص الذي قد يقلب حياتها رأسا على عقب مجددا.
وبينما كانت تزداد مشاعرها توترا وصلوا إلى وجهتهم مقهى صغير هادئ. كان الجو حافلا بالانتظار. ولم يصل بعد أي شخص من مورد تلك السمۏم.
جلس كميل ورولا أولا وكأنهما يجهلان كل ما سيحدث. طلبا كوبين من القهوة يمران بتلك اللحظات القليلة التي لا بد أن
تكون مشحونة

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات