عندما يندم العاشق (رواية من كارهٍ إلى عاشق) (رولا ولؤي) كاملة (الفصل السادس والستون والسابع والستون)
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
تصلبت تعابير وجه عبير واشټعل الڠضب في عينيها.
لقد تأخر الوقت أسرعا بالدخول إلى المطعم سأترككما لتستمتعا بوجبتكما. ثم أومأت رولا برأسها نحوهم بحماس وسارت بجانبهم
مع أحمد وبلال تاركة المطعم دون أن تلتفت خلفها.
رأت عبير وفريدة رولا وهي تختفي من الباب ثم توجهتا نحو مقعد بجوار النافذة وجلستا.
سألت فريدة بترقب وهي تركز عينيها على عبير عبير ما هي طبيعة علاقتك بالدكتور الجابر يبدو أنكما تعرفان بعضكما البعض لكن علاقتكما ليست على ما يرام
لو لم تكن هي لكان زواجي من لؤي محسوما منذ زمن بعيد.
كان معلوما في دائرتهم أن لؤي تزوج مرة واحدة قبل ست سنوات خاصة بين الذين نشأوا معه. كانوا يعتقدون أن عبير ستكون زوجته المستقبلية حتى تزوج فجأة.
لم أتوقع أبدا أن تكون هي.
ظل المشهد الذي جمع لؤي ورولا في تلك الليلة عالقا في ذهن فريدة يثير في نفسها تساؤلات عديدة.
عند هذه الفكرة قالت بحزن متأخر لا عجب أن لؤي دافع عنها في ذلك اليوم.
عند تذكر أحداث تلك الليلة ارتسمت على وجه فريدة علامات الاستياء الشديد وقالت
بسرعة كانت تلك الليلة التي أتت فيها وطرقت بابنا طالبة علاج الجد. لقد أدليت فقط ببعض التعليقات المشككة عنها لأنها تبدو صغيرة جدا ولا أحد يعرف ما
إذا كانت لديها حقا تلك القدرات. لكن لؤي وأسيل طلبا مني الاعتذار لها!
عندما سمعت عبير ذلك شعرت بقلبها يهوي إلى أعماق اليأس.
لقد بذلت كل جهدي لحمايته منها لأنني كنت خائڤة من أن يلتقيها لؤي حتى أنني فعلت كل ما بوسعي لتعزيز زواجنا. لكن
لم أكن أعلم أنهما التقيا بالفعل دون علمي! والأسوأ من ذلك أن أسيل تعرف أن زوجها كان على علاقة جيدة معها بل وتحدث عنها. وعلاوة على ذلك إذا حكمنا من خلال شخصية لؤي فإن حقيقة أنه دافع عنها تعني أنه ليس منزعجا منها!
غمر الذعر عبير بلا هوادة.
لا لا يمكن أن يحدث هذا. لقد ظهرت من العدم منذ ست سنوات وانتزعت لؤي مني لكن هذه المرة لن أسمح لها بذلك أبدا. لن أفسد خططي مرة أخرى!
بعد مغادرة المطعم ركبت رولا السيارة مع الأولاد إيوو وتوجهت إلى المنزل على الفور.
كان أحمد وبلال لا يزالان يفكران في الحاډثة التي وقعت في وقت سابق.
على الرغم من أنهم لم يتمكنوا من العثور على أي خطأ في كلمات المرأتين إلا أنهم استطاعوا أن يشعروا بوضوح بعدائهما تجاه والدتهما ويبدو أن أمهما كانت غاضبة أيضا.
تبادل الاثنان نظرة وكلاهما يشعر بالانزعاج إلى حد ما.
من كانتا هاتان المرأتان في وقت سابق أمي سأل أحمد بتعبير متوتر.
إحداهما أحد أفراد أسرة مريضتي والأخرى ربما تكون... والدة أسيل أجابت رولا.
مباشرة بعد أن قالت ذلك نشأ شعور غريب لا يمكن تفسيره في داخلها.
عند سماع ذلك رفع أحمد وبلال شفتيهما بازدراء.
همف! إذن بسبب تلك المرأة تخلى أبي عن أمي ولم يعد يريدنا. كيف يمكن مقارنتها بأمي
رواية من كاره إلى عاشق حصري على جروب روايات على حافة الخيال