خان غانم كاملة (سوما العربي) (من الفصل الأول إلى الفصل الخامس)
صفاء شفتيها و قالت بتناديها ليه بس
نظر لها غانم مرددا تيجي تسلم عليكي و تشوف طلباتك إيه لسه مش بالعاها .
صفاء أنا مش بكرهها بس مش بحبها و هي كمان ما تفهملهاش حال و مابحبش جواز المصالح ده .
قطعت حديثها في نفس اللحظه التي ظهرت فيها سلوى على الدرج و قد صدم غانم و هو ينظر لها يرى جسدها الممشوق كعارضات الازياء يتبختر أمامه فكاد أن يجن و هو يردد هي رجعت لعود القصب المعصعص تاني لحقت
بدأت سلوى تتقدم من غانم و الأشتياق قد بلغ مبلغه منها فأقتربت منه بلهفه تردد غانم حبيبي أيه المفاجأة الحلوة دي مش كنت تقولي إنك راجع النهاردة.
بادلها غانم الحضن وهو ينظر لها بإستغراب رائحتها التي يعرفها هي هي لم تتغير .
اخذت تحدثه بحماس شديد و هو ينظر لها پجنون فأين ذلك الجسد الممتليئ الغض الذي كان يحتضنه من دقائق قليلة جدا و رائحة ذلك الجسد الذي أذهبت عقله و ألهبت حواسه .
كان على مشارف الجنون و سأل إنتي رفيعتي تاني أمتى يا سلوى.
فضحكت عمته ساخره و قالت و هي كانت تخنت قبل كده يا عنيا ما هي كده من يوم ما دخلت بيتنا
لتكمل سلوى بحاجب مرفوع أيوه فعلا طول عمري مانيكان .
لتعلو ضحكت صفاء المتهكمة بينما خرج غانم قبلما يخرج عن شعوره فعليا و ذهب إلى غرفة جميل يناديه حتى خرج له.
غانم جميل .. إنت لما جيت تناديني من المطبخ عشان عمتى صفاء أنا كان معايا حد.
حمحم جميل و نظر أرضا يقول أيوه يا بيه كان معاك المدام.
رفع غانم رأسه لأعلى پجنون و هو يشد خصلات شعره حتى كاد أن يقتلعها من جذورها و هو يتأكد أن ما حدث كان حقيقة و لم يكن حلم من أحلام اليقظة التي لطالما تمناها .
يا ترى إيه إلي هيحصل
و غانم هيقابل حلا تاني
و لو قابلها هيعرفها
و لو عرفها هيعمل أيه
و هي هتروح تاني البيت و لا خلاص كده خاڤت
و يا ترى حلا ناويه على أيه و عايزه تسرقه ليه
الفصل الثاني
دلف للبيت مجددا و هو على شفا الجنون.
انقلب حاله تماما لقد جن على الأخير يريد أن يعرف من هذه بل و متلهف لذلك.
كانت عمته و زوجته في أنتظار كرم الذي ينهي وضع الصحون للعشاء .
فدلف بوقتها گ المچنون ينادي زوجته
غانم سلوى.... سلوى .
ألتفت له في التو و هي تردد نعم يا حبيبي .
غانم في حد غريب دخل البيت النهاردة
غانم واحده ست .. بنت .
لم تبالي سلوى كثيرا و لم تهتم و ردت لأ.
زاد جنونه و عصبيته و هو يردد إزاي أنا متأكد أن في بنت كانت هنا من شويه .
ليتدخل كرم في الحال و هو يجيب ايوه دي الخدامة الجديدة.
صدم غانم لا بل صعق لا يستطيع التخيل حتى فهل كل ماشاعر به حينها كان مع خادمه !
وقف مبهوتا لا يستطيع التفكير ربما قد توقف عقله عن العمل
ينظر ليديه وذراعيه هل كان منذ قليل يحتضن الخادمه .
وضع يداه يغرزهم في جذور شعره كاد أن يقتلعهم من مكانهم بينما تنظر له سلوى مستغربه وهي تسال في ايه يا غانم بتسال عن البنت دي ليه هو حصل حاجه
هز غانم رأسه پجنون للأن لا يستطيع التصديق وسأل من جديد طب وهي فين دلوقتي
سلوى المفروض ان هي هنا انا قولت لها ما تروحش الا لما تخلص تنضيف البيت كله .
لكن تدخل كرم مجددا وقال معلش اصلها تعبت وكان لازم تروح فانا قلت لها تروح وتبقى تيجي بكره تكمل أااا .. أحسن ما كانت تتعب لنا هنا يعني ونحتاس بيها مش كده
كان ينظر الى سلوى مترقبا يدعو ان تتغافل عن الامر فالفتاه كانت متعبه حقا لم تكن تستطيع اكمال مهامها وهو يعرف سلوى جيدا لن تتركها وشأنها الا بعدما تنظف كل ذرات التراب الموجوده في البيت
وقد اشفق كثيرا على هذه الفتاه
فقالت سلوى اه وانت بقى اللي بقيت تقول من يفضل و مين يمشي يا استاذ كرم
كرم البنت كانت تعبانه يا ست سلوى و الشغل كتير مانتي عارفه البيت كبير عليها .
سلوى أمممم ... من أمتى حنية القلب دي يا سي كرم .
هنا تدخل غانم وقال خلاص هنسيب اللي ورانا ونسيب العشا عشان نقعد نتكلم ونجيب في سيره الخدامين جرى ايه يا سلوى يلا يا كرم على شغلك
اكرم سريعا وذهب للمطبخ بينما جلس غانم في مقدمه السفره يشرع في تناول عشائه وهو ينوي عدم التفكير في تلك الخادمه وربح نفسه كثيرا على تلك اللحظه التي عاشها
وضع الطعام في حلقه يمدمه وكل ثانيه يهاجم عقله لذلك الشعور القوي الذي دهمه حينما كانت بين ذراعيه يشتم رائحتها لكنه سب نفسه مرارا وذكر حاله انها خادمه
في صباح اليوم التالي
وقفت حلا امام المرأة تعيد تسريح شعرها تجمعه على هيئه كحكة فوضاوية رغم كونها دوما تفضل ان تطلق له العنان.
لكن الظروف الحاليه لا تسمح بذلك فهي ذاهبة للعمل في بيت غانم صفوان غانم بنفسه لذا تأنقها المعهود غير ملائم حاليا.
في تلك الأثناء فتحت والدتها الباب تقف خلفها وهي تنظر لها پغضب شديد .
ثم قالت هو صحيح الكلام اللي غادة قالتهولي ده
سحبت حلا نفس عميق ثم قالت كلام ايه يا ماما
سميحة أنتي روحتي اشتغلتي في خان غانم
الټفت لها حلا وقالت ايوه يا ماما حصل
لطمت سميحه وجنتيها ها وقالت يا نهار ابيض.. اهو ده اللي انا كنت خاېفه منه .... انا كنت عارفه من زمان انك هتعملي كده ده سكوتك ده ما كانش بالساهل واسرارك ان احنا نيجي ونعيش في القاهره برده ما كانش بالساهل دماغك كان فيها تخطيط تاني يا بنت بطني مش كده .
حلا أيوه.. زي ما قولتي بالضبط دماغي فيها تخطيط تاني ومش هامشي الا لما اخد منه كل اللي انا عايزاه
سميحه هو انت فاكره نفسك قد غانم ده ياكلك يا حبيبتي يبلعك من غير ما يحس حتى انت مش قد غانم صفوان دي رنا اللي بنقول عليها داهيه من دواهي الزمن ما أخدتش في أيده غلوه وفي الاخر أنتي نفسك شوفتي اخرتها كانت ايه .
أطبقت حلا عيناها بحزن شديد فقد داهمتها كل ذكريات الاعوام السابقه .
حبست الموع في عيناها تتذكر تلك الاحداث جيدا وما تعاقب وترتب عليها بعد ذلك.
سحبت نفس عميق تحاول ألا تبكي بينما تحدثت سميحه وقالت برجاء استهدي بالله يا بنتي وسيبك من اللي في دماغك ده وتعالي نرجع الزقازيق