خان غانم كاملة (سوما العربي) (من الفصل الأول إلى الفصل الخامس)
من تاني احنا ما لناش عيش هنا .
فتحت حلا عينيها وقالت لها ' زقازيق اللي ترجعيلها يا امي احنا أترضنا منها ومشينا هربانين في عز الفجر ولا ناسيه
سميحه خلاص بلاش الزقازيق يا ستي.. نعيش هنا بس بلاش غانم و خان غانم .. اوعي تروحي هناك وبعدين تعالي هنا انت ازاي تقبلي على نفسك انك تشتغلي خدامه انت ناسيه انتي بنت مين وكنتي عايشه عيشه عامله ازاي
نظرت لها سميحه پغضب وقالت طب طالما الكلام مش جايب معامي فايده تبقي مش هتخرجي يا حلا على چثتي إن خرجتي من البيت انا مش هاسيبك لما هيحصل فيكي زي ما حصل لرنا.
سميحه هو انت فاكراني باقول كلام وخلاص انت مش هتخرجي يعني مش هتخرجي .. ولما نشوف بقى يا انا يا أنتي يا حلا .. و لا فاكره نفسك كبرتي عليا .. انا بقى قاعده لك اهو اما اشوف ايه اللي هيحصل
بالفعل نفذت سميحه ما قالت و لم تسمح لحلا بالذهاب بقدميها لغانم كغزالة جميلة سهلة الاصطياد
جلسه وهو يهز قدميه بتوتر
أصبحت الساعه العاشره صباحا وللآن لم تاتي تلك الخادمة
وقف لجواره العم جميل يسال هو في حاجه يا ولدي
رفع غانم أنظاره للعم جميل يسأل حاجة إيه
جميل اصل يا ولدي الساعه عدت عشره مش عوايدك تتأخر عن الشغل كده .. مصنع الطوب فيه هناك مشكله وطالبينك تحلها
غانم مشكله مشكلة ايه ثاني على الصبح
صك غانم اسنانه پغضب وهو يردد صلاح عيسى ... صلاح عيسى .. تاني صلاح عيسى وبعدين بقى .
جميل باينه يا ولدي مش ناوي يجيبها لبر... المره اللي فاتت العركه اللي بينكم خلصت في القسم وشكله مش ناوي على خير احنا كل يوم والتاني نمسك واحد تبعه مزروع وسط رجالتنا .
جميل لا يا ولدي انت مستني حد
غانم هااا ..أا .. اه ايوه بيقولوا في خدامه جات هنا جديدة... فلازم اشوفها... ما انا مش هاسيب اي حد كده يدخل في قلب بيتي من غير ما أقيمه ..مش كده ولا ايه يا عم جميل
انتبه غانم لكلمة العم جميل .. يفكر هل لن تأتي من جديد
لا يعلم لكن داخله رغبة ملحة في رؤيتها يريد أن يعلم من فعلت به كل هذا و هل هي جميلة
صمت يترك راس أرضا ربما من الافضل ان لا تأتي وربما اغيضا افضل له ان يغادر الآن ويذهب الى عمله
بالفعل وقف على مضض وذهب مع العام جميل وكل الحراس الى مصنع الطوب ليجد حل لتلك المشكله الجديده التي لا ينفك منافسه عن صنعها له .
فهو وصلاح عيسى دوما في صراع لا يهدأ ابدا و لا ينتهي .
بعد الظهيره
كانت حلا تجلس على احد الارائك امام والدتها وهي تفرك بقدميها ويديها تحاول مع والدتها من جديد ثم قالت طب بدسبيني أخرج عندي امتحان دلوقتي في الكليه لازم اروح.
نظرت لها سميحه بحاجب مرفوع وقالت والله الامتحان طلع كده فجاه وكنتي هتروحي الامتحان ازاي وانتي لابسه عشان تروح الشغل في خان غانم
حلا يا ماما بقى ... اللي بتعمليه ده ما ينفعش وبعدين والله يا ستي باحلف لك انا عندي امتحان في الكليه ولازم اروح
وقفت سميحه پغضب وقالت قولت لك ما فيش مرواح .. هو انتى فاكراني بقول كلام وخلاص ولا يمكن فاكره نفسك كبرتي عليا... انا داخله اعمل الغداء قومي غيري اللبس اللي انت لابساه ده عشان ما فيش خروج وتيجي ورايا حصليني عشان تساعديني
ذهبت سميحه للمطبخ تستعد لإعداد الغداء كما قالت لابنتها بينما جلست حل تنظر لأثرها بضيق تفكر .
ثم وقفت عم مقعدها وسحبت حقيبتها بخفه و تسحبت للباب تعرف ان والدتها ستثور ثورتها ما ان تكتشف الامر لكنها لا تملك اي خيار آخر سوى تنفيذ ما برأسها لذا أسرعت مهروله تتجه الى الطريق الذي إختارته مسبقاغ
بعد حوالي ساعه كانت قد استطاعت الوصول الى بيت غانم ودلفت من البوابه التي لم يكن عليها حراس هذه المره ايضا لتعرف انه لا يوجد بالداخل مما جعلها تهدأ قليلا .
فهي منذ الأمس كلما تذكرت ما حدث بينهما في المطبخ واحتضانه لها تداهمها مشاعر كثيره جدا.
تذكر تلك القشعريرة التي دبت في جسدها وذلك الخۏف يمتزج بلذه جديده عليها
حاولت الهرب من كل تلك الافكار.. الا تفكر بها و لتركز على اهدافها التي جاءت هنا لأجلها فدلفت للداخلو وجدت سلوى تجلس على احد بيدها كأس من العصير
كان الباب مفتوح لا يحتاج للطرق لذا دخلت على استحياء تردد السلام عليكم
نظرت لها سلوى من اسفل الاعلى ثم قالت بعدم الرضا عليكم السلام .. حمد لله على السلامه يا حبيبتي ... ما لسه بدري
حاولت حلا التحلي بطول البال و الهدوء ثم قالت ماعلش ڠصب عني.. أصلي نسيت اظبط المنبه وكمان كان في زحمه
وقفت سلوى من مكانها وقالت پحده منبه ايه وزحمه ايه . انتي جايه لي بحجج من اول يوم .. مش كفايه امبارح مشيتي من غير ما تخلصي كل الشغل اللي وراكي احنا هنبتديها بقى بدلع ولا ايه انا ما باحبش المرقعه
اغطبقت حلا أسنانها وشفتيها تغمض عينيها تكافح بقوه ألا تسب تلك السيده اغلان لتكمل سلوى بصي يا حبيبتي كده من البدايه عرفيني انت واحده بتاعه شغل وعايز تشتغلي ولا ايه حكايتك بالضبط عشان انا مابحبش كده .... الشغل عندي شغل .. والنظافه نضافه .. وما بحبش التقصير تحت اي ظرف ..لو هتشتغلي هنا ما فيش تأخير تاني .. دي أول وآخر مره تتأخري فيها
ضمت حلا قبضة يدها تعترصها حتى أبيضت مفاصلها من شده الڠضب تتحامل على نفسها لتخرج صوت هادئ مطيع تردد به حاضر مش هتأخر تاني
نطرت لها سلوى مجددا نظرة شاملة غير راضية ابدا لكنها مضطره فقالت ماشي هاديكي فرصة أخيرة... أتفضلي اغدخلي وأبداي شغل .
بالفعل تحركت حلا للداخل كونها لا ترغب في المكوث مع تلك السيده لوقت اطول
في المطبخ
كان هناك كرم يقف يعد