خان غانم كاملة (سوما العربي) (من الفصل الأول إلى الفصل الخامس)
طعام الغداء.
و شعر بأحدهم يدخل من باب المطبخ ف ألتف منبهرا وهو يردد بسعاده حلا اخيرا جيتي.. أتاخرتي ليه يا بنتي أنا قلقت عليكي
حلا معلش راحت علي نومه وكمان المواصلات كانت زحمه
كرم اه صح طب انتي بعد كده لازم تسيبي لي رقمك اطمن عليكي لو حصل اي حاجه إحنا مش بقينا اصحاب ولا ايه
ابتسمت له حلا وقالت اكيد طبعا بقينا اصحاب ممكن بقى تعمل لي حاجه سخنه اشربها ولا اقوم اعمل لنفسي
بالفعل في خلال دقائق كان كرم قد أعد النسكافيه لهما وجلسا يتحدثان قليلا ثم بعدها وقفت حالها تباشر عملها من جديد
كانت قد انتهت من تنظيف كل التماثيل الموجوده في البيت ومسح الغبار عن الثرايات المعلقه لتجد سلوى تناديها بانزعاج شديد صاړخه حلا يا حلا. انتي يا أستاذه.
سلوى هو ايه اللي في ايه انتي ما نفضتيش الشبابيك ليه
حلا نفضتها والله
سلوى بجد امال شباك الاوضه دي مش متنظف ليه تعالي شوفيه بنفسك يا هانم
اخذتها سلوى ومشت بها لعند تلك الغرفه لتريها ان الشباك غير منظف بالفعل يبدو اغنها لم تنتبه له في ظل كل تلك الاعمال المطلوبه منها .
سلوى هو ايه اللي فوتيه ده شباك اوضه مكتب البيه لازم يتنضف كويس جدا و من جوه ومن بره لأنه ما بيحبش يشوف نقطه تراب واحده
حاولت حلا للمره الألف التحلي بالصبر والهدوء و رددت بثبات حاضر هانضفه من جوه ومن بره
سلوى السلم عندك خظيه وابدئي يلا
بالفعل حملت حلا السلم و وضعته في الغرفة لتبدأ تنظيف نافذة مكتب غانم تسرح منها عيناها إلي الأوراق الموجودة على سطح مكتبه لكنها أخبرت نفسها أنه لا يصح حاليا عليها التريث قليلا ماذا لو ضبطت بأول يوم عمل .
في تلك الأثناء عاد من الخارج مع رجاله يقف بصف سيارات طويله وترجل من السياره هو ومن بعده الرجال كل منهم يستوطن في مكانه لكنه شعر بخطب ما بهم فجميعهم ينظرون الى مكان واحد تقريبا بأعين متسعه مبهوره فينظر حيث ينظرون ليجد كتله من الأنوثة معلقه في نافذة غرفتة مكتبه
بقى ينظر لها يمشطها بعيناه و قد دبت فيه مجددا كل مشاعر أمس الملتهبة يقسم أنها هي .
ليخرج صوته قوى جهوري قليلا أنتي مين
لتنتفض حلا فوق السلم پذعر و تلتف و هى تضع كفها على صدرها تنظر لمن يحدثها
ليصدم كل منها ... هي صدمت بعدما أدركت أنها الأن في مواجهة غانم صفوان غانم.
و مد يده تلقائيا لها كي يساعدها في النزول من على السلم و هى لا تعلم لما لكنها أستجابت و وضعت يدها في يده لتهبط لكن... شهقت عاليا و هي تشعر به يخرج كفه من كفها بل و تطاول ليلف ذراعيه حول خصرها يحملها من على السلم لأرض الحديقه .
و وقفا مجددا و الشجر خلفهما يواريهما قليلا هو ينظر لها و هي تنظر له عيناه في عيناها ينتقل منهم إلي ملامحها الجميله عيونها البنيه و وجهها المستدير ثم وجنتيها الممتلئة يردد جمله واحده في قرارة نفسه ( سبحان من خلق و أبدع)
كأن الزمن لا أهمية له و لا المكان كذلك كل منهما قد تلاشى .
و بقيا ينظران لبعضهما بصمت و غانم يدرك تدريجيا أن تلك الفتاه هي من كان يحتنضها له بالأمس هو متأكد فما يشعر به الآن هو ما شعر به الأمس تماما إنه هو ذلك الإحساس الجامح الذي شق جسده و أرق مضجعه طوال الليل.
و رائحتها إنها هي هي و الله.. تلك الرائحة التي أثارت كل كيانه و هزته كليا
و هي تنظر له بأنبهار تبا له ألف مره لما هو بكل تلك الوسامة و الجاذبيه و ما السر الذي يمكله ليجعلها بحضرته تنسى كل ماضيه و لا تفعل سوى أنها تتأمله بخفقات عالية.
زاد من لف ذراعيه حول خصرها يسأل أنتي مين
سؤاله عاد بها لأرض الواقع لتسرع في الأبتعاد عنه و جبر عينها على أن تبتعد عن مرمى عيناه كي تستطيع التحدث .
تجعد وجهه بإنزعاج بعدما أبتعدت عنه بالفعل يراها تلتصق بحائط غرفته خلفها كي تصنع مسافه بين جسدها و جسده بعدما كان يلصقها به .
نظرت أرضا و قالا أنا حلا .
فسأل و هو مسلوب الإرادة مسحور حلا أوي أوي أوي أوي.
رفعت عيناها له متفاجأة من طريقته ليقطع كل ذلك صوت سلوى التى بدأت تصرخ منادية من الداخل .
فانتفضت حلا من مكانها لتتحرك لكنه قبض على ذراعها يوقفها و يسأل بلهفة أنتي مين أقصد بتعملي إيه هنا .
حمحمت حلا تحاول إجلاء صوتها ثم قالت أنا الشغالة الجديدة.
ثم تركته و فرت تحمي نفسها من سلطانه عليها هذا ما لم تحسب له حساب يوم قررت القدوم لهنا .
فقد جلست على المقعد في المطبخ شارده تفكر بعدما نفذت كل أوامر سلوى و جلست تستريح.
ليدق هاتف المطبخ و يذهب كرم ليجيب و يتبين من الحديث أن المتصل هو غانم.
أنهى كرم الإتصال و قال حلا... غانم بيه عايزك في مكتبه .
جف حلقها و سألت ما تعرفش ليه
هز كرم كتفيه و قال ما قالش.. قومي يالا روحي له بلاش تتأخري عليه عشان بيتعصب .
وقفت حلا تجر قدميها ناحية مكتبه تقدم قدم و تؤخر الأخرى إلي أن دقت الباب و سمعت صوته الجهوري يأذن لها بالدخول.
وقفت أمامه مرتبكه تشعر بنظراته تلتهمها و صوت والدتها سميحة يدوي في أذنها بحديثها في الصباح ( أنتي فاكره نفسك أد غانم صفوان ده ياكلك .. يبلعك )
طال الصمت و إرتباكها في إزدياد و هي مازالت تشعر بنظراته عليها فقررت أن ترحم نفسها و سألت حضرتك طلبتني
نظر لها غانم بعمق ثم قال بصوت متحشرج أيوه أقفلي الباب و تعالي .
يا ترى غانم هيعمل ايه في حلا
و إيه السر إلي وراها و وراه
الفصل الثالث
أتسعت عيناها بړعب تنظر له پصدمه و هو يناظرها بنظرات متسلية
أبتعلت رمقها و سألته أقفل الباب ليه !
حاول مدارت ضحكته بصعوبة و قال إلي أقوله يتنفذ بقولك أقفلي الباب و تعالي يبقى تقفلي و تيجي.
حلا حاضر .
ألتفت تغلق الباب و هي تغمض عينيها مردده بعويل ( إلي ما يسمعش كلام أمه يندم طول عمره )
ليأتي صوته من خلفها و هو يهدر عاليا إيه ساعة بتقفلي الباب.
فتحت عيناها و ألتفت له تقول لأ خصلت .
فرفع حاجبه و هو يبتسم طب تعالي .
لكنها لم تفعل