الجمعة 27 ديسمبر 2024

ندالة عاشق كاملة (نوڤيلا كاملة بقلم نداء علي)

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

أنا مقدرش اتجوز حد غير فياض
امسكتها والدتها تقربها إليها بقسۏة قائلة
يعني ايه يابت ايه اللي حصل بينك وبينه ومخليكي بالشكل ده ومش قادره تبعدي عنه انطقي بدل ما اډبحك
نادره بجسد يرتجف خوفا والله العظيم ما حصل حاجة بس أنا بحبه
صفيه حبك برص يا بعيدة يابت لو شاريكي كان اتكلم عالاقل هو ولا حد من أهله
نادره برجاء وضعف معلش والنبي نصبر شوية كمان علشان خاطري ياماما 
صفية بيأس أقولك ايه ربنا يسامحك موقفه حالك بس اياك ميطلعش عيل أي كلام ويضيع عمرك عالفاضي 
جلست صفا بمقابلة منصف تفرك كفيها ببعضها بتوتر وخجل لم تسمح لأحد من قبل أن يتحدث إليها عن قرب فكيف امسى حالها هشة هكذا تدعي الصلابة أمام الآخرين لمنها باتت عاشقة له وان لم تخبره بذلك مطلقا أما هو فكان يتطلع إليها بسعادة بالغة فقد حققت له أملا بقبولها لدعوته 
تحدثت صفا بصوت مرتجف قائلة
خير يا منصف ايه اللي خلاك تصمم نتقابل هنا انت عارف اني مبحبش اخرج برة الجامعة. 
منصف وحشتيني
صفا بجدية وبعدين بقى بجد هقوم أمشي 
منصف وبعدين معاكي يا صفا كام سنه ونفسي اسمع كلمة منك تبل ريقي ومفيش فايدة
صفا والله أنا مضحكتش عليك ده طبعي واسلوبي وبعدين لو بتحبني هتفهم وتقدر موقفي
منصف كل ده وبتسألي ياستي بحبك والله بحبك اعمل ايه تاني 
صفا بدهشة وطي صوتك يا منصف انت اټجننت 
منصف مچنون بيكي 
صفا طيب نقوم بقى 
منصف يا ربي يابنتي ارحميني خليني اقول الكلمتين اللي نفسي فيهم
صفا بخجل شديد علشان خاطري يا منصف أنا مبحبش أعمل حاجة من ورا أمي وحاسه كأني بسرق وده غلط 
منصف عرفتي أنا بحبك ليه انتي اللي زيك قليل اليومين دول يا صفا انتي صافيه زي اسمك 
صفا متشكرة الله يكرمك
قهقه منصف بقوة وتحدث بصعوبة قائلا 
اضربيني على قفايا احسن وقوليلي تشكر يا ذوق ايه متشكرة الله يكرمك دي يا ريس حنفي
صفا انت بتتريق عليا 
منصف اه اكدب يعني
صفا منصف أنا همشي واسيبك اصلا
منصف يالهوي علي اسمي لما بتقوليه خلاص متزعليش بصي يا ستي أنا طلبت اقابلك علشان اقولك اني هفاتح أبويا واقوله اني عاوز اتجوز هيقولي مين العروسة هقوله صفا اللي مجنناني
صفا بسعادة بجد يعني خلاص هنتقابل براحتنا من غير ما أخاف
منصف على أساس اننا مقطعين الخروج دي أول مرة نعملها
صفا واخر مرة طبعا بعد الخطوبة نبقى نتقابل
منصف بمشاكسة خطوبة ايه جواز علطول بقى أنا مستعجل وربنا
صفا منصف والله
منصف ضاحكا بسعادة خلاص والله قومي اروحك بدل ما ترجعي في كلامك وترفضيني
عصبية اوووي بس بمۏت فيكي
تحركت من أمامه پغضب وابتسم هو بحب يلحق بها وبداخله أمل في اللقاء عما قريب.
كادت نادره أن تصل إلى الشارع المؤدي إلى بيتها لتلقي صدفة بنادية والدة فياض ودت نادره أن تحدثها لكنها تراجعت إلى أن استوقفتها نادية بجدية قائلة
استني يا نادره لو سمحتي
تراقصت دقاتها طربا لقد ظنت أن نادية راغبه في التعرف إليها وربما تريد أن تطلب موعدا لطلب يدها لابنها ولكن أين فياض لم لم يهاتفها ربما أراد مفاجئتها كعادته.
شعرت نادية بالشفقة من أجلها بعدما أشرق وجهها بتلك الابتسامه المتفائلة لكنها لم تتراجع عن نيتها في قطع الصلة بين ابنها وتلك الفتاة غافلة عن ذاك الرجاء الناطق بعين تلك المسكينه
نادية دون تردد بصي يابنتي أنا بكلمك عشان مصلحتك يوم الخميس الجاي احنا رايحين نخطب لابني فياض هنخطبله دكتوره من عيله كبيره وأبوها دكتور في الجامعة شوفي مصلحتك وانسي ابني لأنه مش نصيبك
نادره بقلب فقد بريق الحياة ولذتها وفياض عارف الكلام ده
ناديه تفتكري فياض هيبيع أهله ويغضب أمه وابوه علشانك
نادره لأ عندك حق يا طنط ربنا يسعده ويفرحه
ناديه متزعليش يابنتي بكره تنسي وهو هينسى ده كله لعب عيال وبعدين الحياة مبتقفش على حد بكره تلاقي اللي يناسبك
تركتها واقفه وغادرت ذبحتها بكلماتها ولم تلتفت إليها صارحتها بتخلي فياض الذي لم يفض عليها بحبه بل بخل به وتركها تسارع المۏت رغم بقاءها على قيد الحياة تتنفس لكنها تتنفس قهرا وألم وحسرة على ثقتها به.
صاح صلاح بصوت جهوري غاضب قائلا بحدة
البت دي تنساها ملقتش غير بنت فاطمة دي ست قادره ومطلقه من كام سنه ياخويا هتناسب مين أمها ولا اخواتها البنات وبعدين احنا ناقصين بلاوي لو كان فيها خير مكنش أبوها رماهم وعاش بعيد عنهم
راوية بهدوء يا أبو منصف البت متربيه وبنت حلال وعبد المجيد ربنا يهديه هو اللي طلق فاطمه وظلمها وظلم بنات اخوه الله يرحمه اتجوز فاطمه طمع في ورثها من أخوها ولما لقاها وقفاله وبتحافظ على مال بناتها رماها بعد ما خد اللي حيلتهم
صلاح مليش فيه وهي كلمة مش هتنيها لو البت دي مفيش غيرها هقعدك أحسن من غير جواز فاهم يا منصف
منصف باصرار يا بابا حرام عليك كده أنا بحبها وهي مستنياني بقالها كام سنه وقفت جبني لحد ما خلصت دراسه وفي الأخر تقولي اسيبها طب ليه
صلاح بغرور مزاجي كده ايه هتعصاني وتروح تتجوزها من ورا ضهري أه وهما ما هيصدقوا تربيه ناقصه ويعملوها
منصف متغلطش فيهم يا بابا
رفع يده عاليا وهوى بها فوق وجنته فلم يتحرك منصف بل بقى واقفا يتطلع إلى والده پغضب بينما أسرعت روايه تحول بينهما خشية أن يؤذيه صلاح ويفتك به
تحدث صلاح بتحذير شرس قائلا
لو عرفت انك روحتلهم هفضحهم في البلد هخلي اللي ما يشتري يتفرج عليهم سامع يالا قال حب قال جتك داهية تاخدك انت وهي.
البارت الرابع من نوفيلا ندالة عاشق
نداء علي
ويبقى الحب فردوس الأوفياء وجنة الصادقين لا يصل إلى روضته سوا الشجعان أما الجبناء فمصيرهم چحيم الندم يتباكون وان ادعوا السعادة لكنها سعادة زائفة لا تدوم فأساسها هش وقوامها فاسد.
لم تنتحب ولم تدمع عيناها بل نضبت بداخلها القدرة على البكاء لم تهاتفه ولم تعاتبه بل اكتفت بالاشتياق إليه والدعاء الصامت أن يهاتفها هو ويخبرها أن والدته كاذبه هو لم يتركها محال أن ينسى حبه لها وعشقها له لكنه خذلها ولم يهاتفها ولم يهتم لغيابها.
أعلنت موافقتها النهائية ستتزوج بأخر اعترضت صفا على تصرف صديقتها قائلة
بلاش تتسرعي يا نادره أنا عارفه انك مچروحة بس كده بترمي نفسك في الڼار حسن مش عريس لقطة يابنتي ده مؤهل متوسط وحالته على أده وبعدين شكله عادي أوي ايه اللي يخليكي توافقي عليه بكره يجيلك اللي ينسيكي الزفت فياض ده.
نادره پانكسار علشان خاطري متقوليش اسمه قدامي قلبي بيوجعني أوي لما حد بينطق اسمه يا صفا
صفا اسمعي كلامي وارفضي الجوازه دي اشتغلي يا نادره وشوفي مستقبلك
نادره بيأس مبقتش فارقه مش هتحسي بيا يا صفا وبدعي ربنا يسعدك ومتجربيش ۏجع قلبي وكسرة نفسي أنا طلعت قليلة أوي يا صفا قليله أوي في نظره ونظر أهله مهانش عليه حتي يتصل ولا يطيب خاطري.
صفا بحزن وڠضب من أجل صديقتها
يغور في داهية المهم انتي
نادره بصدق أنا حبيته أوي اكتر من نفسي منه لله أنا عمري ما هسامحه لحد ما أموت.
وساد الصمت فأحيانا يعبر الصمت عن الألم ويترجمه بإتقان.
كان فياض يبتسم إلى عروسه التي اختارها والداه ابتسامة زائفه لا تشبه ما كانت ترسمها نادره بكلماتها المرحه ونظراتها العاشقه لا يعلم كيف ابتعد ولم جرفته الحياة رويدا رويدا لكنه ابتعد وكل يوم كان يقل بداخله لهفته وحبه لها لكنه لم ينته مازال بداخله حنين إليها وربما ندم
تساءلت العروس بدلال قائلة
سرحان في ايه يا فياض أنا بغير على فكره
فياض ولا حاجة موضوع كان شاغلني وانتهى
تساءلت بترقب متأكد انه انتهى
فياض عادي هينتهي في يوم من الأيام
قالها بعدما كررها على مسامعه أبيه وأمه مرارا إلى أن اقتنع بها نادره غير مناسبه عليه أن يطمح إلى مستقبل أفضل الحب وهم ليس إلا والحياة فرص ومصالح متبادله فهل يفلح في نيل مبتغاه أم يبقى إلى الأبد يتذكر ندالته مع من أحبته
فقد منصف رغبته بالخروج إلى العمل لم يعد لديه شهية لأي شيء يكاد يجن من أفعال والده ولا يجد مبررا لرفضه مجتمع عقيم يقضي باعدام المطلقه حتى وان ثبتت براءتها ولكن مهلا كيف له أن يبتعد عن صفا وهل تحلو الحياة دونها وهي صفو حياته بأكملها غامت عيناه بحزن فقد بات عاجزا عن الحديث إليها خوفا من ټهديد والده يعلم بقينا أن
والده لن يتردد في فعل ما أخبره به وهو لن يسمح لأحد بايذائها عليه بالصبر ليس إلا فلم يعد يمتلك سواه
اعتدل بقلق في جلسته بعدما دلف إليه والده يبتسم اليه حاملا بين يديه كاسان من الشاي مد إليه يده بكوب منهما قائلا
لقيتك مقاطعنا يابن رواية عملتلك الشاي وحبتهولك يمكن ترضي عني
منصف العفو يا بابا انت ابويا وتعمل اللي يعجبك
صلاح يا حمار أنا بدور على مصلحتك عاوزلك أهل وعزوة ليك ولولادك لما عيالك يكبروا يبقى ليهم أخوال مش مقطوعين من شجرة
الراجل لما بيقع في ضيقة أهله وأهل مراته بيسندوه لو اتخانقت تلاقي حد في ضهرك بنت عبد المجيد مين عندها يقف ويسندك أمها واخواتها هيطلعوا يصوتوا عليكهو ده أخرهم يا منصف ماهم كلهم نسوان والنسوان أخرها تندب حظها وحظ اللي معاها.
منصف علشان خاطري فكر تاني وخد وقتك يا بابا علشان خاطري والله العظيم دول ناس ولاد حلال
صلاح بغموض ربنا يسهل هفكر يا سيدي اشرب الشاي قبل ما يبرد
ارتشف منصف الشاي بلهفة بعدما لاح أمامه من جديد بارقة أمل كاذبه وابتسم والده فقد تحقق هدفه وتناول منصف ما أعده له.
ارتدت نادره فستان زفافها وسيقت إلى بيتها الجديد حياة اختارتها هي وربما لم تفعل فبعض الاقدار تسوقنا إلى أخرى دون ارادة منا ولكن علينا الرضا بها كي نحيا وتستمر الحياة.
تحدث حسن بشيء من الحدة قائلا
في ايه ما تفردي وشك هتفضلي مكشره في خلقتي كده علطول
نادره پخوف في ايه يا حسن براحة شويه
حسن برغبه هو أنا لسه قربت منك
نادره أنا تعبانه النهاردة ممكن تسبني ارتاح وبكره اعمل اللي يعجبك
هز رأسه نفيا قائلا بتحذير ادخلي غيري هدومك يا نادره وبطلي دلع أنا صبرت عليكي كتير من أول الخطوبه وقولت معلش بتنكسف دلوقتي انتي مراتي وفي بيتي يبقي خليكي حلوة كده واتعدلي معايا ماشي
ادمعت عيناه واستشعرت مدى اندفاعها لتهمس پخوف حاضر اللي تشوفه
حسن بجدية ايوة كده من هنا ورايح أحب اسمع الكلمة دي علطول أنا راجل خلقي ضيق ومبحبش الكلام الكتير
اومأت اليه واسرعت إلى تلك الغرفه التي ستصبح سجنا جديدا تحيا بداخله.
عندما يدهس أحدهم أمام ناظريك يصيبك شيء من التبلد وكأن ما رأيته قد أمات جزء بداخلك تعتاد الألم رغما عنك

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات