الأربعاء 08 يناير 2025

رواية عشق لا يضاهى الفصل السادس (أسماء حميدة)

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

وعندما جلست في المقعد الخلفي غمرتها ذكريات الطفولة مع كارم الذي بدأ يخبرها عن أحداث حياته في السنوات القليلة الماضية.
كارم الذي غادر البلاد بعد تخرجه من المدرسة الثانوية عمل بدوام جزئي أثناء دراسته في الخارج... ولكنه لاحقا أسس شركته وهو في سن العشرين وأصبح الآن يعد من رجال الأعمال الأثرياء.
بينما كانت سيرين تستمع بشغف لتجاربه الحياتية الغنية كانت تفكر في حياتها الخاصة... فبعد تخرجها تزوجت من ظافر وأصبحت ربة منزل.
امتلأت عيناها بالإعجاب وهي تنظر إلى كارم... قائلة
أنت مذهل.
ابتسم كارم وقال
أنت أيضا لست سيئة... كنت أتابع أخبارك بعد مغادرتك القرية... لقد كنت حديث الصحف والأخبار بعد فوزك بالمركز الأول في مسابقة البيانو للشباب... كما شاركت في مسابقة غناء أليس كذلك كنت أعشقك في ذلك الوقت.
لم يخبرها أن حياته في الخارج أثناء الدراسة لم تكن مثالية فقد اكتسب عادات سيئة وترك نفسه للضياع.
كان الأمر كذلك حتى رأى سيرين في الأخبار... كانت تلك التقارير الإخبارية بمثابة أشعة الشمس الدافئة تشرق عليه وتشجعه على الوقوف على قدميه مرة أخرى.
أدركت سيرين أنها قد تناست أيام مجدها تقريبا حتى أعادها كارم إلى ذاكرتها.
بسرعة أنزلها كارم عند باب الوحدة... وقبل أن يغادر ابتسمت سيرين وقالت بامتنان
شكرا لقد فقدت تقريبا رؤية من كنت عليها في السابق.
بعد عودتها إلى المنزل تأملت سيرين في التقويم وأدركت أنه لم يتبق سوى عشرة أيام حتى الخامس عشر من مايو الموعد الذي كان عليها فيه أن تنهي إجراءات الطلاق... وتذكرت أيضا وعدها لسارة.
في أحد الصباحات المبكرة خرجت سيرين لتشتري جرة... وبعد ذلك ذهبت إلى الاستوديو حيث التقطت صورة تذكارية بالأبيض والأسود لنفسها بينما كان طاقم الاستوديو يلتقط صورا لتعبيراتها الغريبة.
بعدما أنهت سيرين كل هذا نظرت بذهول إلى النافذة أثناء رحلة العودة بالسيارة إلى المنزل... في تلك اللحظة تلقت مكالمة من فاطمة التي أردفت تقول
سيرين لماذا حولت إلي هذه الأموال سرا أنا لم أستخدم الأموال التي أرسلتها سأدخرها لك حتى تتمكني من استخدامها متى أردت بدء عمل تجاري أو...
كانت سيرين تخفي الأموال في حساب فاطمة المصرفي... ومع ذلك لم تكن فاطمة بحاجة إلى هذا القدر من المال لأنها كانت تعيش في الريف... لذا فقد احتفظت بكل جنيه.
بعد سماعها لشكوى فاطمة بدأت سيرين في البكاء دون أن تدرك ذلك... ثم قالت
هل يمكنك أن تحتضنيني وتأخذيني إلى المنزل كما فعلت عندما كنت طفلة يا فاطمة
كانت فاطمة في حيرة بسبب حالة سيرين المزرية.
وأضافت سيرين
سأعود في الخامس عشر من الشهر... أريد منك أن تأتي وتأخذيني إلى منزلنا.
لم تفهم فاطمة لماذا كان عليهم الانتظار حتى اليوم الخامس عشر للقيام بذلك. ولكنها ردت قائلة
حسنا. سأوصلك إلى المنزل في اليوم الخامس عشر.
على مدى الأيام القليلة الماضية استمر المشفى في إرسال رسائل

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات