الأربعاء 08 يناير 2025

رواية عشق لا يضاهى الفصل السادس (أسماء حميدة)

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

إلى سيرين يطلبوا منها العودة لإجراء فحص متابعة... ومع ذلك رفضت سيرين بأدب كل تلك الرسائل... إنها قد قررت بالفعل إنهاء حياتها لذلك لم تكن تريد إضاعة الوقت.
راجعت سيرين حسابها المصرفي الذي كان لا يزال يحتوي على أكثر من 100 ألف دولار... وفي حال أن ټوفيت خططت لترك الأموال لفاطمة كصندوق تقاعد.
استمر هطول الأمطار على المدينة خلال الأيام القليلة الماضية... في هذه الأثناء ظل كارم يزورها كثيرا ودوما ما كان يجدها تجلس بمفردها على الشرفة غارقة في أحلام اليقظة... كما أدرك أن صممها قد تفاقم إذ كانت سيرين تفشل في كثير من الأحيان في ملاحظة طرقه على الباب.
بعد يوم طويل في مجموعة نصران اعتاد ظافر أن يتفقد هاتفه بحثا عن أي جديد... ولكن كما المتوقع مؤخرا لم يجد رسالة واحدة من سيرين.
شحب بريق عينيه للحظة وكأن الهاتف صار أثقل مما تقوى يمينه على حمله وبينما كان على هذه الحالة غارقا في أفكاره طرق ماهر الباب ودخل بهدوء يحمل خبرا لا يمكن تجاهله. 
لقد وجدناه سيد نصران... الرجل يدعى كارم الكيلاني وعلى ما يبدو أنه كان صديق طفولة السيدة تهامي. 
انتفض ظافر مطيحا بمقعده... وهو يلكم قبضته بالأخرى في حالة هياج شديد إذ لم يكن هذا الاسم مألوفا فلطالما ظن أنه كان صديق طفولة سيرين الوحيد.
لكن ماهر واصل الحديث متوجسا وكأنه يزيل الغموض ببطء.
كارم التقى بالسيدة سيرين عندما كانت تعيش في الريف... يبدو أن علاقتهما تعود إلى زمن أبعد مما كنت تتصور. 
ارتسم عبوس واضح على ملامح ظافر بينما ظل يتخيل وجه كارم وشيطانه هيأ له هذا الشخص المجهول بالنسبة إليه كمزيج من الوسامة والثقة عند هذه الخاطرة التي رسمت ملامح كارم بمخيلة ظافر شعر وكأن هذا ال كارم ټهديد صامت لكل ما يظنه ظافر ثابتا في حياته. 
قطع ماهر شروده قائلا
السيد شوقي لا يزال ينتظرك بالخارج. 
رد ظافر ببرود دون أن يرفع عينيه
أخبره أنني مشغول بأمر آخر اليوم. 
شعر ماهر بالتشوش والارتباك حيال رب عمله فظافر لم يعد يقضي الوقت كعادته مع طارق وأصدقائه الأثرياء فما الذي تغير فجأة 
لم يمر الكثير وها قد غادر ظافر مكتبه مستقلا المصعد الخاص به متجها إلى موقف السيارات القابع تحت الأرض أسفل ممر شركته الفخمة.
وهناك ظل ظافر جالسا خلف عجلة القيادة يقاوم إحساس بداخله يفتقدها وبشدة ومن ثم انطلق نحو الفندق الذي تقطنه قامعا أي ذرة تعقل تحسه بألا يفعل على أمل أن يجد سيرين... ولكن المفاجأة كانت في انتظاره فقد قيل له إنها غادرت الفندق منذ أيام. 
شعر بالإحباط يثقل صدره وكأن شيئا ما يتهاوى داخله... فأخرج هاتفه مجددا وبدأ يتصفح قائمة الأسماء... كان على وشك الاتصال ب فاطمة للحصول على مزيد

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات